بالاضافة الي ماحدث اليوم :
بعد توقيع اتفاقية التعاون العسكري مع وزير الدفاع الروسي اناتولي سيرديوكوف في موسكو أمس 6/9/2010 سافر وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك إلى منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود ليلتقي رئيس وزراء روسيا فلاديمير بوتين هناك.
وقال بوتين خلال استقباله للوزير الإسرائيلي إن الجانبين يبحثان إمكانية تجهيز طائرات إسرائيلية بمعدات روسية وإقامة محطة أرضية تابعة لنظام "غلوناس" الروسي للملاحة الإلكترونية وتحديد المواقع العالمية في إسرائيل.
وأوضح مسؤول من أحد مصانع الإنتاج الحربي الروسية أن المقصود تجهيز الطائرات الإسرائيلية التي تعمل بدون طيار والتي يزمع تصنيعها في روسيا، بأجهزة اتصال عن طريق الأقمار الصناعية وأجهزة ليزرية لتعيين المدى من إنتاج روسيا.
وقال سيرديوكوف أمس إن روسيا تسلمت 12 طائرة بدون طيار اشترتها في إسرائيل في العام الماضي.
وذكر الخبير العسكري الروسي كونستانتين ماكيينكو أن روسيا بدأت بتركيب معدات إسرائيلية في ما تورده من طائرات ومروحيات إلى الهند ودول أخرى منذ نهاية التسعينات، مشيرا إلى أن الاتفاقية التي تم توقيعها أمس ستعمق هذا التعاون لجهة توريد منتجات التكنولوجيا الإسرائيلية إلى الجيش الروسي.
من جانبه يرى المحلل السياسي الإسرائيلي بيني بريسكين أن إسرائيل تريد أن يخدم تعاونها مع روسيا مصلحتها السياسية أولا، مشيرا إلى أن هذا التعاون يتضمن تنسيقا في مجال تجارة الأسلحة، موضحا أن إسرائيل تتمنى أن تكف روسيا في النهاية عن بيع الأسلحة إلى بلدان مثل سورية وإيران.
وأضاف بريسكين: لكننا واقعيون ونفهم أن روسيا تتصرف من منطلق مصلحة قطاع الأعمال.
ويرى بعض الخبراء أن إسرائيل تسعى من خلال إقامة مشاريع مشتركة مع روسيا إلى توجيه ما تصدره روسيا من أسلحة إلى بلدان تستعين بإسرائيل لتحديث الأسلحة السوفيتية والروسية. ومن الممكن أن يكون تشييد مصنع لإنتاج طائرات تعمل بدون طيار في روسيا وفقا لشروط الجانب الروسي مشروعا من هذا النوع يعوض خسائر روسيا الناتجة عن تقليص التعاون مع خصوم إسرائيل في الشرق الأوسط.
(وكالة نوفوستي للأنباء عن صحيفتي "فيدوموستي" و"كوميرسانت" 7/9/2010)
رحمك الله وضعتهم في حجمهم وخضت معركتك بمفردك وانتصرت بنصر من عند الله .