المقدمة
تسمى أيضا " حرب الثلاث سنوات " أعلنها الرئيس المصري جمال عبد الناصر على اثر هزيمة حزيران 1967 إذ أعلن عن تبني مصر لاستراتيجيه " محو آثار العدوان" التي ترتكز على فرضيه " أن ما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة" وتطمح إلى الاستعادة الكاملة للأراضي العرابية التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
الوضع بعد 67
كانت الجبهة عبارة عن جنود متفرقين علي الشاطي الغربي بلا وحدات تجمعهم
عدد من الدبابات من مختلف الأنواع بدون قيادات
المعنويات هابطة بعد الانسحاب والعدو علي الضفة الشرقية للقناة يزهو بانتصاره ولا يفصلنا عنه اكثر من مائتي متر
وفي ذلك الوقت وبعد هذا الوضع كان لابد من تحديد الأهداف
الاهداف
إعادة بناء القوات المسلحة
إنشاء دفاعات علي الجبهة
إعادة الثقة للجنود في أنفسهم وفي قادتهم
إعادة الضبط والربط
إعادة تدريب القوات
تنظيم الوحدات
وفي ظل هذه الحالة السيئة جدا للجيش المصري فقد حاول الإسرائيليين الدخول واحتلال الاكثر من ارض سيناء
في يوم 1 يوليو 67
وفي الساعة الثامنة صباحا تحركت قوات العدو من القنطرة في اتجاه بور فؤاد ولكن بعض قوات الصاعقة قامت ببث الألغام في طريقهم وعندما تقدم العدو وانفجرت هذه الألغام فمنعت العدو من التقدم
في يوم 2 يوليو 67
حاول العدو الاستيلاء علي بور فؤاد ولكن أفراد قوات الدفاع المصرية تصدوا لهم بالأسلحة الخفيفة ودمرت عربات المدرعات المتقدمة وقد ساعدا قواتنا علي ذلك ضيق الطريق واضطر العدو أن ينسحب بقواته بعض عرباته المدرعة الباقية له الي العريش في خوف وذعر من نتيجة التصدي جيش منسحب منهم باسلحة خفيفة الي مدرعات ثقيلة ولقد سميت هذه المعركة بمعركة راس العين وقد قام رجالنا في هذه المعركة باعمال بطولية حيث انهم قاموا بعبور القناة وعادوا بجثث القتلي كما انهم عادوا الهجوم علي العود وحصلوا علي بعض اسلحته منذ هذة المعركة لم يستطيع العدو من التحرك شمالا عن منطقة راس العين
يومى 14، 15 يوليو 67
قامت القوات بإطلاق مدفعية عنيفة علي طول الجبهة وذلك بعد اشتباكات مع العدد في الجنوب في اتجاه السويس والفردان وقد كان ذلك تمهيدا لطلعة طيران قوية حيث خرجت القوات الجوية باكمالها ضربت في الجنوب فتحول العدو بقواته الي الجنوب وترك الشمال يغير غطاء فانطلق الطيران المصري الي الشمال ولقن القوات الاسرائيلية درسا لن ينسي في اول ضربه طيران مصري في قلب العدو لاول مرة في تاريخها
وقامت القيادة الاسرائيلية علي صدي هذه الضربة الجوية الصائبة بطلب وقف اطلاق النار من امريكا التي كلفت سكرتير عام الامم المتحدة بابلاغ الرئيس جمال عبد الناصر عبر التليفون بهذا الطلب الاسرائيلي وكان قائد الطيران في هذا الوقت هو الفريق مدكور ابو العز
يوم 21 اكتوبر67
في هذا اليوم قامت إحدى مدمرات العدو باقتحام المياه الاقليميه فقاموا قادة القوات المصرية بإبلاغ الأمم المتحدة من تدمير هذه المدمرة بالصواريخ البحرية التي استخدمت لاول مرة وكانت هذه الضربه هي حديث العالم كله حيث قامت إسرائيل بعدها بإعادة تسليح بحريتها
يوم 8 مارس 68
قامت القوات المسلحة المصرية بمفاجأة العدو بأول قصف عنيف للمدفعية على طول الجبهة وكان رد العدو على هذا القصف هو الانتقام من الشعب المصري نفسه وليس من قواته وذلك بضرب الزيتية والسويس ومن هنا كانت حرب الاستنزاف
و كانت الخطة المصرية للحرب تقتضي تقسيمها إلى ثلاث مراحل أساسيه :
أ. مرحله الصمود، وقد امتدت من تموز 1967 حتى أيلول 1968، وتقسم إلى مرحلتين فرعيتين الدفاع الوقائي والدفاع النشط
ب. مرحله الردع امتدت من أيلول 1968 حتى تموز 1969 وتضمنت القيام بمبادءات هجوميه محدودة هدفت إلى رفع الروح المعنوية للجنود ومنع الطرف الآخر من اخذ زمام المبادرة
ج. مرحله التحرير وقد كان من المفروض أن تبدأ في تموز 1969 وتستمر حتى استرجاع كامل الأراضي المحتلة عام 1967 ولكن انهيار الدفاعات الجوية المصرية وانكشاف سماء مصر أمام سلاح الجو الإسرائيلي جعلت المصرين يعدلون الخطة ويبدأون مرحلة الاستنزاف والتي ردت عليها إسرائيل بالاستنزاف المضاد من خلال غارات جوية شديدة في العمق المصري استهدفت بعضها العمق المدني ( ضرب مصنع أبو زعبل ومدرسه بحر البقر التي راح ضحيتها عشرات العمال والطلاب الأبرياء) أدت الغارات الإسرائيلية إلى استقدام مصر لطواقم جوية سوفييتية وبناء حائط صواريخ مضادة للطائرات من طراز " سام " الأمر الذي أوقف غارات العمق واقنع طرفي الحرب بقبول مبادرة السلام الأمريكية (التي اشتهرت أكثر باسم وزير خارجيتها وليام روجرز ) وإيقاف الحرب في الخامس مناب 1970 .
تحياتي
المصدر : الوكالات