المعركةالتقى الأسطولان خارج خليج أكتيوم, صبيحة 2 سبتمبر, 31 ق.م.,
وكان مارك أنطونيوس يقود 230 سفينة حربية خلال المضايق متجهاً للبحر
الواسع. وهناك قابل أسطول اوكتاڤيان, يقوده الأدميرال أگريپـّا. لسوء حظ
أنطونيوس, فالعديد من سفنه كان ينقصها الرجال بسبب تفشي شديد للملاريا بين
قواته بينما كان ينتظر وصول أسطول اوكتاڤيان. وقد مات العديد من المجدفين
حتى قبل بدء المعركة, مما جعل تلك السفن غير قادرة على على تنفيذ التكتيك
الذي صـُمموا من أجله: النطح رأساً, بقوة. وقد عانت الروح المعنوية لقواته
من قطع خطوط الإمداد. وقد قام أنطونيو بإحراق السفن التي لم يعد يستطع
توفير الرجال لها, وجمع باقي السفن بالقرب من بعضها البعض.
تكون أسطول اوكتاڤيان بدرجة كبيرة من سفن ليبورنية
أصغر، وكاملة الرجال, ومسلحة بطواقم على قدر عالٍ من التدريب والراحة.
سفنه كانت أيضاً أخف ويمكنها حماية نفسها بقدرتها الأعلى على المناورة حول
quinqueremes في معركة بحرية رومانية, حيث أحد الأهداف نطح سفينة العدو و قصفها من بعيد بواسطة المجانيق البحرية وفي نفس الوقت قتل الطواقم على سطح تلك السفينة بزخات من الأسهم وصخور
منجنيق كبيرة بدرجة كافية لقصم سفن عدو اما السلاح الخطير لسفن الرومانية هو تزوديها بسلم طويل في مقدمتها وعلى جوانبها يلقى على السفينة المعادية عند الاقتراب منها وينتقل الجنود من خلاله الى السفينة الاخرى فتتحول المعركة من معرة بحرية الى معركة برية و قد برع الرومان في هذا الاسلوب براعة رهيبة . قبل المعركة, فر جنرال من جيش
ماركوس أنطونيوس اسمه دليوس إلى اوكتاڤيوس وأخذ معه خطط أنطونيو للمعركة.
أنطونيوس كان يأمل في استخدام أكبر سفنه لصد جناح أگريپـّا إلى الشـَمال
على النهاية الشمالية لـِخـَطـِّه, إلا أن كامل أسطول
اوكتافيان بقي بحذر خارج مرمي أنطونيوس. وبـُعـَيـْد منتصف النهار, اُجبـِر
أنطونيوس لأن يمد خطوطه خارج نطاق حماية الساحل, لكي يشتبك مع العدو.
وما أن رأى أن سير المعركة يسير في غير صالح أنطونيوس, حتى انسحب
أسطول كليوپاترا إلى عرض البحر بدون مشاركة. وقد انسحب مارك أنطونيوس إلى
سفينة أصغر ومعه العلم
ونجح في الفرار من المعركة, آخذاً معه بعض السفن كمرافقين لكسر خطوط حصار
اوكتاڤيان. أما السفن الباقية, فلم يكونوا بنفس الحظ: فأسطول
اوكتاڤيان أمسك ببعضهم وأغرق الباقي.
نظرية أخرى عن المعركة تقترح أن أنطونيوس كان محاطاً به ولم يكن
لديه مفر. لذا فقد جمع أنطونيوس سفنه حوله في تشكيل يشبه حدوة الحصان,
باقياً بالقرب من الساحل للأمان. فلو حاولت سفن اوكتاڤيان الاقتراب من سفن
أنطونيوس, فالبحر سوف يجرفهم إلى الشاطئ. وقد يكون أنطونيوس قد عرف أنه لن
يستطيع هزيمة قوات اوكتاڤيان, ولذلك فقد بقي هو وكليوپاترا في مؤخرة
التشكيلات. لاحقاً, فقد أرسل أنطونيوس بسفن الجزء الشمالي من التشكيلات
لتهاجم. فقد أمرهم بالتحرك للخارج شمالاً, مما نشر سفن اوكتاڤيان التي
كانت حتى ذلك الحين ملتصقة ببعضها البعض. ثم أرسل گايوس سوسيوس
إلى الجنوب لينشر السفن الباقية جنوباً. هذا الفعل خلق فجوة في قلب تشكيل
اوكتافيان. اغتنم أنطونيوس الفرصة وأسرع هو كليوپاترا على سفينتين
مختلفتين, خلال الثغرة وهربا, تاركين خلفهما كامل أسطوليهما.
.
موقع المعركة في الوقت الحاضر.
قادة انطونيوس يخططون لسير المعركة .
.بداية المعركة.
.نهاية المعركة.