صاروخ سكاد و5000 كاتيوشا تطلق على الجبهة الداخلية الإسرائيلية في آخر سيناريوهات تل أبيب عن مواجهة عسكرية مع دمشق وطهران صدى سوريا: رغم بدء المفاوضات السورية الإسرائيلية غير المباشرة التي أنهت جولتها الثالثة بوساطة تركية اليوم الخميس، عرضت إسرائيل لسيناريوهات حربٍ مقبلة مع سوريا وإيران.
ما يقارب 300 صاروخ بعيد المدى (سكاد أو شهاب)، بالإضافة إلى 5000 صاروخ قصير المدى (كاتيوشا) ستتعرض لها الجبهة الداخلية الإسرائيلية، هذا ما توقعه قائد سلاح الجو الإسرائيلي سابقا، إيتان بن إلياهو، في محاضرة، مطلع الأسبوع حول الأنظمة الدفاعية من الصواريخ والعلاقة مع طبيعة الحرب، تناولت "عدد الصواريخ التي ستضرب الجبهة الداخلية في الحرب القادمة"، وبالإضافة إلى سيناريوهات مختلفة مشتقة، استعرض قائد سلاح الجو الإسرائيلي، سابقا، التغييرات التي تمر في الفهم الأمني الإسرائيلي، نظرا للطابع المتغير للحروب، وبحسب تقديراته، وبناء على ما حصل خلال حرب الخليج الأولى، فإنه يعتقد أنه في الحرب القادمة سيطلق باتجاه إسرائيل (من سوريا وإيران) 250-300 صاروخ بعيد المدى (سكاد أو شهاب)، بالإضافة إلى 5000 صاروخ قصير المدى (كاتيوشا)، ولفت أنه من أجل اعتراض الصواريخ البعيدة المدى فإن إسرائيل بحاجة إلى ما معدله صاروخين معترضين بحيث يصل المجموع إلى 500-700 صاروخ.
فيما يتعلق للصواريخ القصيرة المدى فإن هناك حاجة لقوات برية من أجل تدميرها، وتابع أنه على إسرائيل أن تستعد لحرب قد تستمر لمدة 20 يوما.
أما مقابل سوريا فإنه يجب على إسرائيل أن تتمتع بتفوق وتهاجم أهدافا استراتيجية، بينها مواقع الصواريخ، ومقابل لبنان اعتبر بن الياهو إن لإسرائيل تفوقا جويا، مشيراً أنه يجب عليها أن تتركز في الهجوم الجوي على مواقع الصواريخ المتوسطة المدى، ومهاجمة مواقع الصواريخ القصيرة المدى بقوات برية.
بن الياهو ذكر أن الجيش الإسرائيلي يستند في المعركة البرية على وسائل قتالية توفر له عنصر المفاجأة والحركة والمبادرة. أما في الجو فإن الاستناد يكون على سلاح طيران يتيح مهاجمة وتدمير المطارات، وتحقيق انتصارات في المعارك الجوية، وعلى تطوير أسلحة دقيقة تستطيع تدمير أسلحة أرض- جو.
يذكر ان تقريرين إسرائيليين كانا تحدثا شهر حزيران يونيو الماضي عن سيناريو مواجهة مقبلة مع سوريا فتحت عنواني «الذراع الطويلة تقصر» و«جربوه»، عرض معلقان عسكريان في صحيفتي «يديعوت أحرنوت» و«معاريف» لرؤية إسرائيل العسكرية للمواجهة المقبلة مع الجيش السوري، وأشار أحد التقارير أن تسلح سوريا وإيران بمنظومات روسية متطورة، قد يجعل الحرب المقبلة تظهر سلاح الجو كما في الأيام الأولى لحرب يوم الغفران»، فيما تحدث التقرير الآخر عن التغيير الجوهري الذي طرأ على بنية الجيش السوري في السنوات الأخيرة، مشيراً أن الرئيس السوري، بشار الأسد، هو الذي غيّر وضع الجيش السوري كليا. وتحديداً في فترة القائد الذي اعتبرته إسرائيل «غريب الأطوار» ومجهولا، حيث بدأت عملية إعادة بناء الجيش السوري اثر اتفاقيات بين سوريا وروسيا، مشيراً إن[size=24] الكتلة الاساسية من الوسائل القتالية الاساسية بدأت تتدفق من خلال خط موسكو دمشق الجوي منذ العام 2005