تعتبر من المعارك الحاسمة التي ساهمت في تأمين الحدود الليبية التونسية بعد إندلاع الثورة الليبية
جرت المعارك خلال 4 فترات منفصلة إمتدت على 4 شهور
الحصيلة الجملية :
الجيش التونسي = سقوط مدنية إمرأة و إصابة عدة تونسيين من المدنيين و العسكر
الثوار = 14 قتيل و عديد الجرحى
كتائب الجيش الليبي = 46 قتيل و عشرات الأسرى و الجرحى
المعارك:
المرحلة الاولى : 21 أفريل 2011
تمكنت قوات الثوار من التقدم ببطأ نحو منطقة وازن-الذهيبة الحدودية و إندلعت معارك شديدة تسببت في محاصرة أكثر من 100 جندي موالي للقذافي على الحدود التونسية.
إثر ذلك عزز الجيش التونسي إنتشاره على الحدود و مع تصاعد خطورة الموقف دخلت القوات الليبية التراب التونسي معلنة إستسلامها حيث تم تجريدهم من سلاحهم و إرسالهم من جديد للتراب اليبي حيث تم إعتقال 13 منهم من قبل الثوار.
المرحلة الثانية : 24 أفريل إلى 28 أفريل 2011
تقدمت قوة عالية التسليح من الجيش الليبي نحو المنطقة الحدودية و قامت بمناوشات مع مسلحي الثوار الذين سقط منهم 13 قتيل بينما فر البقية نحو التراب التونسي
و إستمر القصف الليبي للمنطقة . حاولت قوات الثوار إستعرداد المنطقة عبر هجمات مفاجأة في نفس اليوم و قد إندلعت معارك شديدة بين الثوار و كتائب القذافي لكنها لم تسفر عن جديد نظر للتسليح الجيد للجيش النظامي الليبي.
في اليوم التالي إخترقت قوات القذافي الحدود التونسية لملاحقة الثوار نحو مدينة الذهيبة التونسية حيث إنسحب الجيش التونسي من النقطة الحدودية ليتمركز بشكل أفضل قرب المدينة حيث إندلعت إشتباكات عنيفة بين الطرفين. تمكن الجيش التونسي في النهاية من أسر مجموعة من القوات الموالية للقذافي و نجحت في دفع القوات الليبية خلف الحدود من جديد.
المرحلة الثالثة : 29 أفريل 2011
إثر تقهقر القوات الليبية لمواقعها و فشل الثوار في إسترجاع المنطقة الحدودية قامت كتائب القذافي بقصف مدينة الذهيبة و المعبر الحدودي و هو ما سبب حالة غضب في صفوف الجيش التونسي الذي بادر لتبادل إطلاق النار مع الجيش الليبي. تواصل قصف منطقة الذهيبة في محاولة لفرض حصار عليها .و إخترق الجيش الليبي من جديد التراب التونسي و دارت الإشتباكات في مدينة الذهيبة إلى أن تمكن الجيش التونسي في نهاية المعركة من أسر القوات الموالية للقذافي و إخضاعها ثم قامت بإرسالهم من جديد نحو التراب الليبي.
قامت قوات القذافي بقصف متفرق للمناطق الحدودية على الجهة التونسية بأكثر من 100 قذيفة و صاروخ غراد في الأيام 1 و 7 و 23 ماي. يذكر أن الجيش التونسي تمكن من التصدي لحوالي 200 عنصر من كتائب القذافي و إفتكاك أسلحتهم ثم إرسالهم من جديد إلى ليبيا حيث تم الرد بقصف مدينة الذهيبة بصواريخ غراد يوم 23 ماي . هددت تونس يومها الجانب الليبي برفع دعوى إلى الأمم المتحدة إن تواصلت الخروقات الليبية على الحدود.
قام الجيش الليبي بالتوقف عن مضايقة نظيره التونسي إلى حدود يوم 14 جوان حيث سقطت عدة صواريخ غراد على الأرض التونسية دون وقوع إصابات و رد الجيش التونسي بإرسال طائرات بدون طيار فوق مواقع الجيش الليبي ربما للتخطيط لإجتياح المنطقة الحدودية.
المرحلة الرابعة : 11 جويلية إلى 29 جويلية 2011
تمركزت قوات كبيرة من الجيش الليبي على الحدود التونسية في منطقة معبر وازن- الذهيبة على الأرجح لإحكام السيطرة على المنطقة و هو ما تطلب تعزيزات عسكرية على الجانب التونسي. في يوم 20 جويلية سقطت مجموعة جديدة من صواريخ غراد على التراب التونسي. كانت تلك القشة التي قسمت ظهر البعير كما يقول المثل فقام الجيش التونسي بإرسال ألوية مدرعة و تشكيلات من الدبابات التونسية على الشريط الحدودي بهدف الترهيب و ربما التحضير لعمل عسكري. لا توجد معلومات صريحة عن ماذا حدث لاحقا لكن تقول الإشاعات أن قوات الناتو قامت بقصف القوات الليبية الموالية للقذافي.
يوم 29 جويلية هاجم الثوار المنطقة الحدودية و تمكنوا من إخضاعها نهائيا بعد صراع طويل مع كتائب القذافي و بذلك تم تأمين المنطقة الحدودية من الجانب الليبي بشكل نهائي.
مصدر
مصدر
[url=http://www.reuters.com/article/2011/04/28/us-libya-idUSTRE7270JP20110428]مصدر[/url]
مصدر