"حركة منع العدوان الروسي" "RAPA"
هي ملخص لمجموعة تحركات و قرارات تم تقديمها إلى الكونغرس الأمريكي من قبل السيناتور الأمريكي بوب كوركر
"Bob Corcker" ( تينيسي ) ستضع الولايات المتحدة الأمريكية على الطريق نحو صراع عسكري مباشر مع روسيا في أوكرانيا.
و يعتقد أن أي صراع مباشر بين أمريكا و روسيا سيتصاعد بسرعة إلى حرب نووية, و ذلك لأن كل من الولايات المتحدة و روسيا سيرفضان القبول بالهزيمة, و كلاهما يملكان عدة آلاف من الأسلحة النووية جاهزة للإستخدام الفوري, و أيضا كلاهما يعتمدان على نفس العقيدة العسكرية في حالة الحرب وهي إستباقية تدمير الترسانة النووية للعدو.
و لذلك من شأن أي حرب بين الناتو"NATO" و روسيا أن يضع قواتهم النووية في حالة تأهب قصوى بما أن كلا الطرفين يتوقعان ضربات نووبة إستباقية من الطرف المقابل, ولذك حرص كلا الفريقين على تطوير أسلحة نووية "تكتيكية" مصممة للإستخدام في ساحة المعركة.
تقوم الولايات المتحدة الأأمريكية بنشر 180 قنبلة نووية من طراز بي-61 "B-61" في 6 قواعد عسكرية لدى 5 دول أخرى تابعة للناتو, و من المقرر التفريط فيها لصالح هذه الدول في حال إندلاع حرب أمريكية/ناتو - روسية. في المقابل تمتلك روسيا 1300 قنبلة تكتيكية نووية, و تحدد العقيدة العسكرية الروسية إمكانية إستخدامهم ضد قوات الناتو "NATO" الرئيسية .الأكبر حجما و إستعدادا و أي إستخدام لهذه الأسلحة التكتيكية في ساحة المعركة سيسبب إستخدامها من قبل الطرف الآخر للرد بنفس الشكل أو بشكل أكبر.
خلال الحرب الباردة الأولى, تجنبت الولايات المتحدة الأمريكية أي مواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا, لأنه كان من المعتقد أن تتصاعد الحرب حتما لتصبح حربا نووية و التي من شأنها أن تدمر البلدين تماما.و مع ذلك, يبدو أن هناك القليل من التفكير و مناقشة هذه الإحتمالات في الولايات المتحدة اليوم, بالرغم من أن كلا الأمتين يستعدان لحرب من هذا القبيل.
في ماي/مايو الفارط, أدت التوترات المتزايدة في أوكرانيا لدفع كلا القوتين لإجراء مناورات نووية هامة, حيث قامت القاذفات الإستراتيجية الروسية بإمتحان الدفاعات الجوية الأمريكية 16 مرة في 10 أيام فقط بين 27 جويلية/يوليو و 7 أوت/أغسطس. الغريب أن زعماء الولايات المتحدة الأمريكية و روسيا لا يدركون أو يحاولون تجاهل حقيقة أن مثل هذه "الألعاب" و "الإختبارات" هي تجربة آداء "بروفة" تمهيدا لإنقراض العرق البشري.
أكدت مجموعة من الدراسات العلمية أن العواقب البيئية لإستخدام جزيء صغير جدا من الأسلحة النووية التي تملكها الولايات المتحدة الأمريكية أو روسيا قادر على مسح العرق البشري من الوجود, و يؤكد العلماء أنه حتى إن نجحت الولايات المتحدة الأمريكية في تدمير كل كامل الترسانة النووية الروسية في ضرية إستباقية قبل أن تستخدمها روسيا, فإن نتيجة ذلك ستسبب تغيرات كارثية في المناخ الأرضي ستقضي على مواسم النمو و الزراعة لعدة سنوات, و يرجح أن معظم البشر و الحيوانات الكبيرة سيعانون من الجوع حتى الموت.
إن الحرب النووية هي إنتحار للبشرية, لكن لا تزال أصابع زعماء العالم مستعدة لضغط زناد النووية. يبدوا أنه لا يوجد على الإطلاق وعي تام, سواء من الحكومات أو من الرأي العام, من الخطر الوجودي الذي تشكله الحرب النووية. و يتجسد هذا الجهل في "حركة منع العدوان الروسي", هذه القوانين إذا سنّت سوف تضع الولايات المتحدة على مسار مباشر للحرب النووية مع روسيا
المصدر