على الرغم من استعداد مجلس الأمن لعقد جلسة خاصة للنظر في الملف النووي الإيراني ، وفي ظل تقدم الولايات المتحدة بمشروع قرار لفرض مزيد من العقوبات على إيران كي تتوقف عن تخصيب اليورانيوم ، أكدت وزارة الخارجية الروسية من أن روسيا قامت بإرسال الشحنة الأولى من الوقود النووي لإيران ، و المقرر أن يتم استخدامه لبدء العمل في مفاعل بوشهر.

وأشارت وزارة الخارجية إلى أن هذا يأتي في إطار الاتفاق الذي تم بين الجانبين ، على أن يعود الوقود المستخدم مرة أخرى إلى روسيا للتخلص منه عن طريق السلطات الروسية المختصة.

وأضافت أن اتفاق التعاون يشمل الضمانات الكافية للسيطرة على حركة الوقود على الأراضي الإيرانية ، وإدراكاً منها للاستخدامات السلمية للمفاعل. ويُذكر أن فريقاً من الوكالة الدولية زار موسكو مؤخراً للتفتيش على الوقود الذي تستعد موسكو لإرساله إلى إيران دون أن تسجل أي ملاحظات على هذا الوقود وأنه يتم وفق الشروط والقواعد المعمول بها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفي طهران اكد رئيس وكالة الطاقة الذرية الايراني غلام رضا اغازاده أمس وصول اول دفعة من الوقود النووي الروسي الى البلاد.

وصرح اغازاده لوكالة الانباء الايرانية (ايرنا) ان "الدفعة الاولى وصلت الى ايران أمس.

وسيتواصل تسليم الوقود وسيتم اعطاء ايران كل شيء حسب الجدول الزمني". وأكدت ايران تسلم الشحنة الاولى وزنتها نحو 80 طنا.

من جهة ثانية نقلت وكالة الانباء الطلابية الايرانية (ايسنا) عن مسؤول ايراني أمس أن بلاده تحتاج الى 82 طنا من الوقود النووي لتشغيل محطة بوشهر النووية في العام الاول.

من جهة ثانية اكدت ايران انها لن تعلق مطلقا عمليات تخصيب اليورانيوم الحساسة على اراضيها ، وقالت انها تحتاج الى الوقود الناتج من تلك العمليات لمحطة طاقة نووية جديدة تعمل على بنائها في غرب البلاد.

ورفض رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية غلام رضا اغازاده فكرة ان قيام روسيا بتسليم طهران وقودا نوويا لمحطة بوشهر النووية للطاقة يعني ان ايران لا تحتاج الى عمليات التخصيب.

وصرح للتلفزيون الرسمي في ولاية خوزستان الغربية "نحن نبني مفاعلا نوويا بقوة 360 ميغاوات في دارخوين".

واضاف اغازاده "يجب الحصول على الوقود لهذه المحطة من نطنز" حيث محطة تخصيب اليورانيوم الايرانية.

وتابع اغازاده "يستلزم بناء هذه المحطة عدة سنوات ، وبموازا ة ذلك نحتاج الى تطوير محطة التخصيب في نطنز التي يوجد فيها حاليا 3000 جهاز طرد مركزي".

وفي واشنطن أعلن البيت الابيض ان تسليم روسيا اليورانيوم الى ايران حصل بالتشاور مع الولايات المتحدة ويشكل سببا اضافيا لتقوم جمهورية ايران الاسلامية بتعليق انشطتها النووية الحساسة.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض غوردن جوندرو ان "عملية تسليم الوقود تشكل سببا اضافيا لتعمد ايران الى تعليق برنامجها النووي" لتخصيب اليورانيوم.

واضاف "اذا كان الروس يسلمون الايرانيين وقودهم فلا سبب لهؤلاء ليقوموا بتخصيب اليورانيوم بانفسهم".

وردا على سؤال بشأن احتمال انحراف اليورانيوم المسلم عن غايته المدنية وعن الضمانات التي تلقتها روسيا ، قال جوندرو ان واشنطن كانت على اتصال مع موسكو بشأن عملية التسليم.

واشار الى انخراط الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تسهر على وقف انتشار السلاح النووي ، في عملية تسليم الوقود الروسي. واضاف جوندرو "ان المجتمع الدولي بيقى موحدا في رغبته في رؤية النظام الايراني يمتثل لقرارات مجلس الامن" التي تحث ايران على تعليق التخصيب.

وفي تل ابيب ، اعتبر وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ان اعلان ايران انها ستواصل عمليات تخصيب اليورانيوم رغم قيام روسيا بتسليمها وقودا نوويا لمفاعل بوشهر ، دليل على انها تسعى الى حيازة القنبلة الذرية.

وقال ليبرمان امام الكنيست "ما من شك بان مواصلتهم لتخصيب اليورانيوم حتى بعد الحصول على الوقود النووي من روسيا ، يعني ان هذا الوقود لن يستخدم لاغراض انتاج الطاقة السلمية".

واضاف الوزير اليميني المتطرف المكلف تنسيق جهود اسرائيل لاحباط البرنامج النووي الايراني ، انه "لا يوجد اي تفسير لتخصيب اليورانيوم عدا عن الرغبة في حيازة السلاح النووي".

المصدر : http://www.addustour.com/ViewTopic.aspx?ac=%5CArabicAndInter%5C2007%5C12%5CArabicAndInter_issue70_day18_id11855.htm

روسيا في الوقت الحالي لايهمها سوى المال

اظن انه امريكا واسرئيل خائفون من امتلاك اي دولة اسلاميه سلاح نووي لانه اذا وجد سلاح نووي في اي دولة اسلاميه يعني محي امريكا واسرائيل من الخارطه