تسابق تونسي مغربي محموم على اقتسام "عملة" السائح الجزائري
إجراءات "تركيا" مع السياح الجزائريين "تغضب" الأوروبيين

تتطلع كل من وزارات السياحة في تونس والمغرب وتركيا بشراهة للسائح الجزائري، الذي يمثل ما يزيد عن مليوني جزائري يرغبون في الذهاب في العطلة إلى الخارج مع اقتراب فصل الصيف، في وقت أغضبت إجراءات أنقرة الخاصة الموجهة بدرجة كبيرة للسياح والتجار الجزائريين دول الاتحاد الأوروبي، وسط اكتفاء وزارة السياحة بالتفرج لـ"نزيف السياح نحو الخارج".
وتظهر المنافسة بدءا من تونس قبل سقوط الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، حيث كان أكثر من مليون و200 ألف جزائري يدخلون سنويا في عطلة إلى تونس، وانخفض هذا العدد إلى 700 ألف في عام 2011، بسبب عدم الاستقرار الأمني الذي يخيم على الجارة تونس رغم اطلاق وزارة التجارة والسياحة التونسية حملة كبيرة بهدف تشجيع الجزائريين على المجيء إلى البلاد، نظرا لتراجع عدد السياح.
وقطاع السياحة هو أكبر مصدر للعملة الأجنبية في تونس وتغطي عائداته 60 بالمئة من عجز الميزان التجاري التونسي، وتمثل 6.5 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي. ويعمل في هذا القطاع 350 ألف شخص من أصل عشرة ملايين تونسي.
وليس ببعيد عن تونس، تغري سوق السياحة الجزائرية الجيران المغاربة الذين يحاولون بشتى الطرق الدبلوماسية الضغط على الجزائر لفتح الحدود طمعا في العائدات الاقتصادية والتجارية، التي ستجنيها من دخول آلاف السياح سنويا على غرار تونس، حيث يقول المغاربة إن الرحلة مكلفة باتجاه مراكش وأغادير أو الدار البيضاء من متوسط الدخل الجزائري، حيث تطرح من حين إلى آخر في لقاءات بين مسؤولي البلدين إمكانيات تسهيل العبور بين البلدين انطلاقا من العاصمة الجزائر، إلى جانب إمكانية استخدام رحلات الطيران أو السفر عن طريق القوارب من الجزائر العاصمة ووهران إلى المغرب
إجراءات تركيا التي أغضبت حكومات "شنغن"

وتثير مسألة الإجراءات التحفيزية التي أطلقتها الحكومة التركية مع الجزائريين والمهاجرين عموما من دول شمال إفريقيا، غضب حكومات فضاء "شنغن" ابتداء من عدم فرض التأشيرة على عدد من الدول المصدرة للمهاجرين، كما أن تكاليف السفر عبر الخطوط الجوية التركية في متناول الكثيرين، وذلك استقطابا للسياح وإنعاشا للتجارة خصوصا خلال العام الماضي، في ظل بحث الجزائريين عن بديل لتونس. وفي الجانب الآخر فان سبب غضب الأوروبيين يتضح حين نعلم أن 1700 جزائري دخلوا تراب فضاء الاتحاد الأوروبي مرورا بتركيا العام 2011 وهو ما حدا بوزير الحماية المدنية اليوناني ميشاليز كريسو شوادي أن يرجع أمام لجنة البرلمان الأوروبي شهر أفريل الماضي انتعاش ظاهرة الهجرة غير الشرعية إلى تركيا، التي لا تطلب تأشيرات الدخول وتفتح أبوابها للمواطنين من بلدان مثل الجزائر والصومال، الذين يخططون لدخولها عبر الحدود اليونانية في وقت لاحق على حد قوله.
و اختارت السلطات التركية استباق شهر الاصطياف برفع التأشيرة المفروضة على الجزائريين في خطة تندرج في سياق اتفاق سابق بين البلدين، دخل حيز التنفيذ بداية من الفاتح من ماي الماضي، لكن بشروط معينة. وأعلنت سفارة تركيا في الجزائر في بيان لها عن إجراءات جديدة للحصول على تأشيرة الدخول إلى التراب التركي بداية من تاريخ 1 ماي حيث يتطلب من المعني بالأمر الحضور شخصيا بنفسه إلى مطار اسطنبول في رحلة عبر الخطوط الجوية التركية.
وفي محاولة لاستمالة عدد كبير من السياح طالبت تركيا أن يستقل طالب التأشيرة طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية. ويتم دفع تكاليف التأشيرة 30 يوما المقدرة بـ 20 أورو (2500دج) نقدا وليس بأي وسيلة أخرى، بالنسبة لكل التكاليف المستوفاة عن كل طلب مقابل الخدمة التي تقدمها الشركة بمطار العاصمة الاقتصادية اسطنبول.
محمد أميني


رابط الموضوع : http://elraaed.com/ara/news/5521-%D8%A5%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA-%26quot%3B%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7%26quot%3B-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9%86-%26quot%3B%D8%AA%D8%BA%D8%B6%D8%A8%26quot%3B-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D9%8A%D9%8A%D9%86.html#ixzz3CaIatfH3