استثمارات خليجية في أول منطقة حرة على البحر المتوسط
إطلاق مدينة تونس الاقتصادية على 90 كلم
شهد الأمير السعودي فهد بن مقرن بن عبدالعزيز الشريك الرئيسي لمشروع مدينة تونس الاقتصادية، إطلاق مخطط المشروع الخاص ببناء أول مدينة اقتصادية وسياحية واجتماعية وثقافية ورياضية عالمية حديثة متكاملة بمنطقة النفيضة في محافظة سوسة الواقعة في الساحل الشرقي التونسي على مساحة 90 كيلومتر.
واعتبر أن مشروع مدينة تونس الاقتصادية يسهم في تطوير المنظومة الاقتصادية وخلق منطقة حرة للتبادل التجاري على البحر الأبيض المتوسط.
وقال خلال المؤتمر الصحافي أول من أمس، إن المشروع سيعطي تونس بعدها واشعاعها الجيواقتصادي كبوابة تجارية وصناعية ونقطة تواصل دولي وحضاري، كما سيعمل على خلق منطقة حرة للتبادل التجاري والاقتصادي بين دول العالم.
الموافقة المبدئيةوقال الرئيس المؤسس للمشروع رياض التوكابري إن المشروع حصل على الموافقة المبدئية من الحكومة الماضية وانه يعمل على أخذ الموافقة من الحكومة الجديدة مؤكداً أهمية المشروع بالنسبة للاقتصاد التونسي.
وأضاف أن المدينة تمتد على مساحة 18 كيلومتر على البحر المتوسط وستكون بمثابة مدينة تضم عدة مدن وستستقطب مليوني زائر سنوياً.
وأضاف التوكابري أن مدينة تونس الاقتصادية الجديدة ستكون بوابة المتوسط ومركزاً للتواصل التجاري والحضاري والسياحي بين الغرب والشرق والشمال والجنوب مؤكداً أهمية المشروع في رسم رؤية جديدة وشاملة لمستقبل التطور الاقتصادي في المنطقة عموماً وفي تونس خصوصاً.
قصة نجاحوقال محمد الشحي مدير عام أوست لاند للاستثمار عقب الإعلان عن المدينة أنه لاحظ خلال تقديم تفاصيل المشروع إن ذكر دبي ونجاحها الاقتصادي كان يتكرر وهذا مصدر فخر له.
وأضاف أن دبي باتت قصة نجاح اقتصادي عربياً وعالمياً ونعتقد أن مشروع مدينة تونس الاقتصادية سيستقطب العديد من الاستثمارات من دول أوروبا والدول العربية المجاورة مثل الجزائر وتونس لما يوفره من فرص استثمارية في جميع القطاعات.
وبالنسبة للاستثمارات شركة لاند للاستثمار في المشروع قال تبلغ حجم استثماراتنا في المشروع مليار دولار ونحن على ثقة أن المشروع سيدعم الاقتصاد التونسي كما أن المدينة ستستفيد من النمو الاقتصادي في افريقيا وستكون كبوابة افريقيا إلى أوروبا وستكون مكملة للنمو الاقتصادي في دبي.
وذكر أن المشروع بدأ العمل به مع شركاء تونس لاستقطاب مجمعات اقتصادية عالمية ناجحة في مجالات الفندقة والترفيه والطب والاعلام وكل ما يمكن أن يكون اضافة نوعية لبناء مدينة تونس الاقتصادية.
وتستشهد سيدة الأعمال المواطنة علياء الغاوي، والتي شهدت إطلاق المشروع بكلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال القمة الحكومية الماضية أن دبي كانت لتستفيد أكثر لو كانت أوضاع الدول العربية بخير.
دعم النمووقالت بدأنا نلتمس اطلاق مشروعات اقتصادية في مصر وفي تونس وهذا يدعم نمو اقتصاد الدول العربية ويوفر آلاف فرص العمل للجيل الصاعد، وأعتقد أن على المستثمرين العرب دعم أي مشروع اقتصادي في الوطن العربي.
وأضافت علياء الغاوي أن دبي اليوم تقود نمو المنطقة، وفي كل يوم نشهد اطلاق مشروع اقتصادي مبتكر وباتت الاولى عالمياً في تجارة الذهب ومطارها سيصبح الاكبر بالعالم، ودبي تحقق قفزات كبرة على مؤشر التنافسية تشمل جميع القطاعات الاقتصادية والخدمية وهذا فخر لكل اماراتي وعربي وأعتقد من خلال اطلاق مشروعات تنموية واقتصادية متكاملة في كل بلدان الوطن العربي أننا مقبلين على مرحلة جديدة من التطور على جميع الأصعدة.
إقبال المستثمرينوأكد نور الجابي تنفيذي في شركة بارتنرز، أننا تمكنا من استقطاب 25 مليار دولار قبل اطلاق المشروع وهذا يعكس اقبال المستثمرين حول العالم، فالمدينة تضم ميناء تجارياً على مساحة تقدر بنحو 4 % من مساحة أرض المشروع وهو يشتمل على الخدمات اللوجستية والشحن والتخزين وسيكون الاحدث في مجال النقل البحري والتكنولوجيا.
أما المنطقة الحرة للمعارض فستكون على قرابة 10.45 % من مساحة أرض المشروع وتشتمل على منطقة معارض دائمة توفر للشركات العالمية تسويق منتجاتها لأوروبا وإفريقيا ودول الجوار وباقي العالم.
في حين أن منطقة وسط البلد فهي على قرابة 3.30 % من مساحة أرض المشروع ويزينها كتحفة فنية كبيرة برجان توأمان بطول 600 متر ومنطقة مركزية متعددة الاستخدامات وهذه المدن وغيرها تشجع على استقطاب المستثمرين من اوروبا، خصوصاً بعد انتقالها من القارة العجوز إلى شرق آسيا.
مراحل التنفيذتم عرض مشروع مدينة تونس الاقتصادية الخاص ببناء أول مدينة سياحية اجتماعية وثقافية عالمية حديثة متكاملة على مراحل بمنطقة النفيضة في العاصمة تونس بحضور ممثلين عن جميع الأطراف المشاركة في المشروع والهيئات الحكومية ذات الصلة.
ومشروع مدينة تونس الاقتصادية الذي يوصف بمشروع القرن بتونس وهو بالفعل مشروع عملاق باستثمارات مالية كبيرة سيقفز بالبلاد خطوات عملاقة على درب التميز والحضور القوي في المشهد والمسرح الدولي.
بعد دوليومشروع مدينة تونس الاقتصادية هو مشروع مميز لبناء مدينة حديثة شاملة ومتكاملة تم تحديد موقعها بجهة النفيضة محاذية للمطار الدولي وتمتد إلى حدود منطقة بوفيشة جنوب الحمامات بنحو 14 كيلومتراً وهي تمسح 90 كيلومتراً مربعاً ولها شاطئ ساحلي بطول 18 كيلومتراً..
كما انها مدينة ستسمح بمزيد من التطوير وتفعيل مطار النفيضة وهي مدينة متكاملة ذات بعد وحضور دولي مهم من خلال مكوناتها وجودة الخدمات المختلفة فيها فهي تضم في مكوناتها هي ميناء تجاري وسياحي سيقع احداثه حين إنجاز المشروع ويسمح بدخول البواخر.
منطقة المستودعاتكما تضم مدينة صناعية ومنطقة المستودعات الحرة ومنطقة للمعارض والتجارة الحرة ومنطقة وسط البلد والمدينة القديمة والمدينة الاعلامية إلى جانب مدينة طبية واخرى للأبحاث والتطوير ومدينة لصناعة الدواء وتوجد كذلك مدينة سياحية وفندقية من اعلى وافخم طراز ومدينة سكنية بأبراج كبيرة وشاهقة ومراكز تجارية كبيرة وهناك مدينة رياضية واخرى ترفيهية إلى جانب مدينة للتزحلق على الجليد من افخم ما هو موجود بالعالم.
وعند التدقيق بخصوص مكونات المشروع نلاحظ ان المدينة الصناعية تمثل 15 % من مساحة ارض المشروع لتكون أول مدينة صناعية متخصصة في التجميع الصناعي لتسهم في تشغيل وتطوير باقي المناطق الصناعية بكامل تراب الجمهورية.
وأما المنطقة الحرة للمستودعات فستقام على نحو 7.27 % من مساحة ارض المشروع وتشتمل على الخدمات اللوجستية والتخزين.
المناطق السكنيةتقام المناطق السكنية ضمن المشروع على قرابة 8 % من مساحة أرض المشروع.
وتقام المدينة الطبية على قرابة 4 % من مساحة ارض المشروع وهي تشتمل على مستشفيات دولية ومحلية ومختبرات وكليات للطب ومعاهد للتمريض.
وهناك المدينة الجامعية التي ستقام على قرابة 6 % من مساحة ارض المشروع وهي تشتمل على جامعات دولية ومراكز خدماتية.
كذلك مدينة الصناعات الدوائية التي ستقام على قرابة 2 % من مساحة ارض المشروع وهي تشتمل على مختلف الصناعات الطبية والصيدلانية. أما مدينة الابحاث والعلوم فهي ستقام على قرابة 12 % من مساحة ارض المشروع وهي تشتمل على مختبرات للبحوث ومركز للمؤتمرات ومعاهد للعلوم.
مشروع متكاملتعتبر مدينة تونس الاقتصادية مشروعاً متكاملاً، حيث ستضم ميناء تجارياً وسياحياً إضافة إلى مدينة صناعية ومنطقة للمستودعات الحرة ومنطقة للمعارض والتجارة الحرة، إضافة إلى مدينة طبية وأخرى للأبحاث والتطوير ومدينة لصناعة الدواء وكذلك مدينة سياحية وفندقية ومدينة سكنية تضم برجين كبيرين ومراكز تجارية ومدينة رياضية وأخرى ترفيهية.
رسم هوية ومستقبل التطور الاقتصادي وفق رؤية شاملةقال رياض خليفة التوكابري الرئيس المؤسس لمشروع مدينة تونس الاقتصادية، إن المشروع يسهم في رسم هويـة ومستقبل الـتطور الاقتصادي لتونس خـصوصاً والمنطقة عموماً، برؤية جديدة وشاملة. فبعد قراءة عالمية إقليمية معمقة ودراسات مفصلة، فكرنا في خـلق فـرص استثمارية حـديثة ومتـطورة فـي مشروع عالمي اقتصادي متكامل طموح يغـطي جميع القطاعات المذكورة.
العلامات العالميةوأضاف: بدأنا بالعمل مع شركائنا لاستقطاب أسماء عالمية ناجحة في مجال الفندقة والترفيه والطب وصناعة الإعلام وكل ما يمكن أن يكون إضافة نوعية لبناء مدينة تونس الاقتصادية كصرح وقطب عالمي فريد.
فبعد عرض المشروع على شركائنا وبعض المستثمرين وما لمسناه من اهتمام ورغبة صادقة في إنجاح هذا المشروع وللمساهمة في تطوير الاقتصاد التونسي، قررنا تسخير كل طاقاتنا وعلاقاتنا لبناء هذا المشروع، ليكون شاهداً على العلاقة الأخوية التونسية السعودية والخليجية والعربية، وما يمكن للأشقاء العرب والأصدقاء من كل دول العالم أن ينجزوا عندما يتحدوا ويتكاتفوا لبناء مـديــنــة تونــس الاقتصادية.
متنزهات ترفيهية وهناك المدينة الترفيهية التي ستقام على قرابة 10 % من مساحة أرض المشروع، وهي تشتمل على متنزهات وملاهي وحديقة حيوانات وحديقة المنطقة التاريخية.
ومن مكونات مدينة تونس الاقتصادية كذلك المدينة السياحية التي ستقام على قرابة 10 % من مساحة أرض المشروع وتشتمل على منتجعات ومراكز سياحية وفنادق.
وهناك المدينة العالمية للتراث والصناعات التقليدية، ويتم بناؤها على شكل مصغر لخريطة تونس، وتقسم حسب ولايات الجمهورية، ليتم بناء معارض ومطاعم ومناطق تجارية وورش صناعية ومسارح دائمة.
معرض دولي يتضمن مشروع المدينة الاقتصادية المعرض الدولي الدائم للزراعات والثروة الحيوانية الذي سيوفر أرضية لجلب المستثمرين الزراعيين والشركات والمختبرات والمصنعين العالميين في هذا الميدان، وفيه أيضاً مركز تسويق زراعي دولي، وسيوفر هذا المعرض العديد من الفرص لتبادل الخبرات في الزراعات الحديثة والتعامل الإيجابي مع الثروة الحيوانية التي تزخر بها تونس والمنطقة عموماً.
مدينة الإعلاموهناك مدينة الإعلام التي ستقام على قرابة 6.57 % من مساحة أرض المشروع، وتشتمل على استوديوهات للإنتاج المرئي والسمعي ومرافق إعلامية خارجية ومنطقة لتعليم الاختصاصات الإعلامية.
وهناك المدينة الرياضية التي ستقام على قرابة 2.75 % من مساحة أرض المشروع، وتشتمل على ملاعب متطورة وساحات وقرية أولمبية ومرافق تدريب وتأهيل رياضي، وفنادق وناد للفروسية، إلى جانب مرافق لرياضة السيارات العالمية وملاعب غولف وغيرها.
المصدر