اولا الموضوع منقول و ليس من كتابتي :sm2:
و لكنني نقلته لكم لغرض الاستفادة و التقاش
_______________________
صلاح المحرزى فى «صالون المسلمانى»: إيران تمتلك رؤوساً نووية.. وخلية «حزب اللـه» وراءها إسرائيل
كتب هيثم دبور ١٩/ ٤/ ٢٠٠٩
صرح اللواء صلاح الدين المحرزى، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية الأسبق، الذى عمل فى جهاز المخابرات منذ نشأته، بأن إيران تمتلك بالفعل عدداً من الرؤوس النووية على عكس ما تعلنه التقديرات الأمريكية بأنها تحتاج ٣ سنوات لإنتاج رأس نووى،
وقال خلال استضافته أمس الأول فى صالون الكاتب أحمد المسلمانى: «أمريكا تخطئ فى تقديراتها أحياناً، والموساد الإسرائيلى يمتلك معلومات عن تلك الرؤوس النووية لذلك لن تفكر طائراته فى ضرب إيران، رغم أنها تقنياً تستطيع الوصول إلى إيران دون التزود بوقود مثلما حدث فى ضرب السودان، ولذلك أيضاً بدأ الرئيس الجديد فى مغازلة إيران».
ونفى المحرزى قدرة الطيران الإسرائيلى على ضرب السد العالى مثلما أثير مؤخراً، وقال «رغم أن المسافة إلى السد أقصر من السودان، فإن الطيران المصرى والدفاع الجوى المصرى قادران على التصدى لمثل تلك الضربات، وأنهما اليوم أقوى كثيراً مما كانا عليه فى حرب ١٩٧٣».
وشهد اللقاء حالة من الشد والجذب بين الحضور من بعض رجال السياسة والصحافة والأدب والفن من جانب واللواء المحرزى من جانب آخر، خاصة فيما يتعلق بتصريحه حول امتلاك إيران الرؤوس النووية ومدى تأثير ذلك على مصر بالسلب أو الإيجاب فى ظل توتر العلاقات المصرية ـ الإيرانية،
حيث قال المحرزى: «امتلاك قوة إسلامية رؤوساً نووية مفيد لمصر، لأنه لا توجد دولة إسلامية مهما كان مذهبها تحاول أن تستغل القوة لضرب دولة إسلامية أخرى»، وهو ما أثار الحضور فعارضوه، مدللين على وجهة نظرهم بما حدث بين السُنة والشيعة فى العراق، وما حدث بين العراق والكويت أثناء حرب الخليج.
وعرّف اللواء المحرزى مفهوم الأمن القومى قائلاً: «الأمن القومى هو محاولة تجنب الأمور التى تمس بأمن المواطن نفسه، ويتداخل فيه عدد من القوى الأمنية لحماية المواطن من العدو الخارجى الذى يتربص بالأمن الداخلى من خلال بعض المشكلات الداخلية الواردة، ورسالة المخابرات المصرية منذ نشأتها حماية الأمن القومى مهما اختلفت سياسة الدولة، والمخابرات تقوم بدورها على أكمل وجه لكنها ليست صاحبة القرار، ولم تتغير سياستها وأسلوبها منذ الستينيات، فهى تضع إسرائيل فى مصاف العدو الأول المتربص بمصر حتى وإن التقى مسؤولو الطرفين على مائدة مفاوضات»، والولايات المتحدة الأمريكية أيضاً مصنفة باعتبارها عدواً وكل الدول التى تدور فى فلكها ولأن سياسة الولايات المتحدة ليست سياسة رئيس الدولة، لكن القوى السياسية والاقتصادية المسيطرة هناك.
وحول تعامل الأجهزة الأمنية مع المواطنين بطريقة خاطئة مثلما يحدث مع بدو سيناء لدرجة جعلت ولاء بعضهم إلى إسرائيل قال المحرزى: إن الأمر هنا معكوس، فالأجهزة الأمنية لا تتتبع بدو سيناء بطريقة عشوائية لكن بعضهم تزوج من إسرائيليات وأنجب منهن، وبذلك أصبح الابن بحكم القانون الإسرائيلى إسرائيلياً، وبالتالى تبدأ الأجهزة الأمنية فى تتبع مَنْ فعل ذلك لأنهم خطر وتهديد على الأمن القومى، وأضاف: «سيناء تحتاج إلى تعمير أكبر بعيداً عن الشريط الضيق الذى يشمل شرم الشيخ، ولن يأتى ذلك إلا بتطبيق نوع من الهجرة الإجبارية للشباب هناك، وتمكينهم من أراض لتعميرها ومد خطوط السكك الحديدية هناك».
وعلق البعض بأن مصر تضيّع الفرص الاستراتيجية من يدها، مثل تأخرها فى المشروع النووى ومن قبله التأخر فى استثمار جهود العالم الكبير أحمد زويل علمياً، ولم يحى المشروع إلا مبادرة «المصرى اليوم» بإنشاء جامعة أهلية، ومبادرتها بتنظيف شوارع مصر، وغيرها.. لدرجة تجعل «المصرى اليوم» كمؤسسة جديرة بخوض الانتخابات الرئاسية القادمة،
وعلق المحرزى بأن مصر لم تضيع فرصاً على الإطلاق، وأنها بدأت بالفعل فى العمل الجاد فى محطتها النووية، كما أنها تلعب دوراً قوياً فى السودان بقواتها ومخابراتها ورجال الأعمال، وهو ما يجعله يعتقد أن الجنوب لن ينفصل إذا تم الاستفتاء على ذلك.
وأضاف، بخصوص القبض على خلية حزب الله مؤخراً: «لو حاول أخى التعدى على حرمة وشرف بيتى سأذبحه، ووراء هذه الخلية مخطط إسرائيلى أكبر يسعى لاقتطاع سيناء، لذلك كان الرد المصرى حازماً»، وأجاب عن سؤال أحد الحضور حول سبب أن تنسب العملية لجهاز أمن الدولة رغم أنها تبدو مخابراتية قائلاً: «فيه تعاون بين كل الأجهزة الأمنية فى مصر وليس مهماً مَنْ فعلها لكن ما يهم هو قيمة الكشف نفسه».