السبت 20 سبتمبر 2014
“الجزائر لا تمتلك المال فقط، بل المعرفة أيضا”مجمع بن حمادي يستقبل ممثلي الغرفة التجارية الفرنسية
عكست زيارة وفد غرفة التجارة والصناعة الجزائرية الفرنسية، المشكل من عدة جمعيات ومكاتب استشارات اقتصادية وصناعية لثمان مقاطعات فرنسية، يختص أغلبها في البحث عن أفق التعاون والشراكة وفرص الاستثمار في المغرب العربي والشرق الأوسط لوحدات الإنتاج الاليكتروني والألواح الشمسية لمجموعة بن حمادي، اهتماما للمؤسسات الاستشارية الفرنسية بسوق الاستثمار بالجزائر.
وحظي تقديم عرض حول مجموعة بن حمادي بفروعها المختلفة، في مجالات التصنيع الاليكتروني والصناعات الغذائية والأشغال العمومية والبناء والإنارة، وما شهدته من تطور تكنولوجي، بتقدير الحضور، ما دفع بعض مستشاري التنمية العالمية وأخصائيي التجارة ومركز البحوث الاقتصادية، إلى عرض خدماتها على الإدارة العامة للمجمع لتحقيق مشاريع الشراكة مع المؤسسات الفرنسية.
كما أبدى بعض من الخبراء إعجابهم لتطور الاستثمار في الجزائر في مجال الإلكترونيك والطاقة البديلة والألواح الشمسية. وفي ردها على “الخبر”، أوضحت كرينا مارتين أن الملتقى الدولي القادم بفرنسا سيخصص لفرص الاستثمار في الجزائر.
وقد تم اختيار الجزائر هذه السنة لتعميق الترابط بين المؤسسات الفرنسية والجزائرية، ودراسة إمكانية رفع مستوى التصدير بين البلدين في مجال الصناعات.
وردا على سؤال “الخبر” حول شيوع فكرة أن الجزائر تمتلك المال وفرنسا التكنولوجيا، مما يسيل لعاب رجال المال في الضفة الأخرى دون تقديم مقابل حقيقي، في ظل امتلاك الجزائر للطاقات العلمية القادرة على تمييز الغث من السمين، رد أحد المستشارين الدوليين للتنمية بأن الوفد جاء لتصحيح النظرة وتشجيع التبادل الحقيقي. من جانبه، أوضح عبد المالك بن حمادي أن أفق الشراكة في قطاعات عديدة منها تطوير تكنولوجية المراقبة، وقطاع صناعة الأدوية، ومشروع صناعة السيارات الخاصة، أي سيارات الإسعاف والسيارات المدرعة، مجالات جديدة للتعاون مع الشركات الفرنسية، إضافة إلى مكاتب الدراسات العمرانية، مضيفا أنه يتعين على المؤسسات الفرنسية التعامل مع القطاع الخاص، إلى جانب القطاع العمومي في الجزائر، نظرا لمساحة الحرية والمرونة الموجودة في القطاع الخاص، والاستفادة من الخبرات والطاقات المحلية للتبادل التكنولوجي بين المتعاملين على الضفتين.
أما حليم عمار خوجة، المسؤول في الغرفة التجارية الجزائرية الفرنسية، فقد أكد لـ”الخبر” أن الهدف الأول من الزيارة هو العمل على تقديم صورة حقيقية عن وضع الاستثمار في الجزائر والتطور المسجل في مختلف القطاعات لتصحيح الصورة المسوقة في فرنسا، باعتبار كوندور نموذجا للنجاح، مضيفا أن الوفد المكون من ممثلي ثماني مقاطعات سيحل بكل من سطيف وبجاية في زيارة ميدانية تقدم الحقائق، والحقيقة كما هي بعيدا عما يروج له في بعض وسائل الإعلام الفرنسية.
http://www.elkhabar.com/ar/economie/425323.html