والدة الشاب المقتول في ليبيا:«ابني مغرر به ولا أصدق خبر وفاته»
توفي أول ليلة البارحة شاب من جهة السرس يبلغ من العمر 23 سنة في ليبيا. وقد حذرت عائلته وأهالي الجهة من خطورة ظاهرة موت أبنائهم خارج تراب الوطن وانعكاساتها السلبية على الشباب التونسي مطالبين بتطويق الحدود.
مكتب الكاف (الشروق)
وفي زيارتنا لمنزل الهالك استقبلنا الأهالي مطالبين بإيصال صوتهم مؤكدين على مزيد تطويق الحدود التونسية الليبية وضرورة التحري والكشف عن الجهة التي تتمادى في تسفير الشباب التونسي خارج تراب الوطن دون موجب قانوني. والد الهالك علي العمري أمدنا بأصل بطاقة التعريف الوطنية التونسية للهالك مستغربا كيفية وصول ابنه إلى ليبيا ورغم طول المسافة بين الشمال والجنوب إلا أن المصالح الأمنية التونسية لم تقم بإيقافه حتى أثناء اجتيازه للحدود. وإن كان قد سافر عبر الجبال فمن الجهة التي غررت به للإقدام على السفر دون جواز ووثائق شخصية. الهالك نبيل بن علي العمري صاحب بطاقة تعريف وطنية عدد 08096849 مولود في 27 سبتمبر 1991 مستوى أولى ثانوي انقطع من التكوين المهني اختصاص كهرباء والتحق بالعمل في الأسواق ويعرف بحبه لكل الناس غادر منزل والده منذ شهر صحبة 5 شبان من جهة السرس. وهنا تساءل الأهالي عن الجهة التي تساهم في قتل الشباب التونسي مستغلين بطالته وضعف إرادته. والد الهالك لم يكن قادرا إلا على تكرار عبارة «حسبي الله ونعم الوكيل» في الذي ساهم في تسفير ابني في عز شبابه ليموت دون غاية. ويخشى أن تنسحب الظاهرة على شباب الجهة. والدته لم تصدق وفاة ابنها وذكرت بأن الهالك قال لها «إني مسافر إلى العمل في ليبيا» وقد بقي يهاتفها قرابة 10 أيام وهو في التراب التونسي دون أن يحدد لها مكان وجوده لخوفه من المغررين به. وبعد مدة هاتفها من ليبيا وطمأنها عن حالته وإن لم يجد شغلا فإنه سيعود إلى تونس لعدم استقرار الوضع. وإذا بها تتلقى مكالمة هاتفية من شخص ليبي في ما يلي نصها «الأخ نبيل استشهد وربي يصبركم» ثم أصبح الرقم غير مبرمج بالشبكة. ولو تعرفت على من ساهم في تسفير ابنها لما أعلمت عنه المصالح الأمنية موجهة الاتهام إلى أيادي الغدر التي تتهدد الشباب التونسي وتقتله في أرض غير أرضه دون أن تستفيد منه بلاده.
العائلة تطالب بالجثة
توفيق العمري شقيق الهالك ذكر وهو يهذي أن نبيل توفي منذ 10 أيام مما أثار استغراب العائلة وبقيت في حالة من الخوف والتوجس على حالة ابنها إلى أن علمت بوفاته ليلة السبت.
رغم قناعة العائلة بأن تسليم الجثة يعد أمرا صعبا إلا أنها تتوسل إلى القنصلية التونسية بليبيا بالتدخل لفائدتها حتى تقتنع بوفاة ابنها وتنطفئ نار الحرقة واللوعة لدى والدته.
http://www.alchourouk.com/70447/662/1/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D8%B3:%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%88%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A7:%C2%AB%D8%A7%D8%A8%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%B1-%D8%A8%D9%87-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D8%A3%D8%B5%D8%AF%D9%82-%D8%AE%D8%A8%D8%B1-%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%AA%D9%87%C2%BB--.html