فريق التحرير
بعد أيام من تعهد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بمحاربة تنظيم داعش وتوقيعه على وثيقة جدة، التحالف العربي الأميركي المشترك الذي بموجبه سيتم العمل في الأشهر القادمة على تنفيذ الاستراتيجية الأميركية الجديدة للحرب على الإرهاب عمومًا وعلى داعش خصوصًا، تسلمت المملكة العربية السعودية الدفعة الأولى من المروحيات المقاتلة أباتشي طراز AH-64E من شركة بوينغ الأميركية ضمن صفقة ضخمة تجعل من المملكة أكبر مشغل لطائرات الأباتشي وأكثر مستخدميها بعد الولايات المتحدة.
وقد تسلمت السعودية أولى الطائرات في أيلول/ سبتمبر الجاري، حيث وصلت ثلاث مروحيات على الأقل من "طراز AH-64E" للمملكة العربية السعودية محملة على طائرة النقل الاستراتيجية Antonov An-124 من شركة بوينغ في ولاية أريزونا. وتزامن تسليمها مع تخريج الدفعة الأولى من الطيارين وعمال الصيانة السعوديين.
وكانت القوات البرية الملكية السعودية كشفت في وقت سابق عن حاجتها إلى 36 مروحية هجومية من طراز AH-64E، فيما طلبت قوات الحرس الوطني 12 مروحية هجومية، ويتطلع الحرس الملكي إلى شراء 10 مروحيات.
ويُعتقد أن تسليم هذه الطائرات يأتي ضمن صفقة بين الجيشين الأميركي والسعودي تمثلت في تزويد الجيش السعودي بـ 1300 قنبلة عنقودية من الآن وحتى سنة 2015 مقابل 640 مليون دولار بالإضافة إلى أسلحة ومعدات عسكرية أخرى لم تنشر تفاصيل عن تكلفتها منها عشرات الطائرات من نوع F-15SA ومروحيات الأباتشي والبلاك هوك ومعدات رصد ورادارات متطورة.
من ناحية أخرى، دشنت السعودية في بداية أيلول/ سبتمبر الجاري سياجا أمنيا على حدودها الشمالية المحاذية للعراق في وقت تزداد فيه المخاوف من تمدد تنظيم الدولة الإسلامية. وقام الملك السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بافتتاح المرحلة الأولى منه. ويشمل المشروع 8 مراكز للقيادة والسيطرة، و32 مركز استجابة على طول الحدود مجهزة بثلاث فرق للتدخل السريع، و38 بوابة خلفية وأمامية مزودة بكاميرات مراقبة، بالإضافة إلى 40 برج مراقبة، 38 برجاً للاتصالات، و50 كاميرا نهارية وليلية، و85 منصة للمراقبة، و10 عربات للمراقبة والاستطلاع، وشبكة ألياف بصرية بطول مليون و450 الف م، و50 راداراً، وسياجاً من الشبك الملحوم وساتراً ترابيا.
يذكر أن الرياض وقّعت في عام 2009 اتفاقاً مع شركة الدفاعات الاوروبية EADS لتشييد سياج أمني متطور جداً تكنولوجياً، يغطي كل حدود المملكة البالغ طولها تسعة آلاف كيلومتر، بينها 800 كيلومتر مع العراق. وكان الهدف الاساسي ضمان أمن الحدود مع العراق، ولكن مع تزايد القلق جراء عمليات تسلل يقوم بها تنظيم القاعدة، قررت وزارة الداخلية السعودية توسيع السياج ليشمل كل الحدود مع الدول المجاورة.
المصدر:
http://sdarabia.com/preview_news.php?id=32826&cat=4#.VCqMwBbBU4s