أصدر المركز القومي الأميركي لمكافحة الإرهاب NCTC أجندة العام 2014 لمكافحة الإرهاب، وقد ضمّنها قائمة بمجموعة من التنظيمات التي صنّفتها الخارجية الأميركية على أنها تنظيمات إرهابية تهدد مصالحها، حيث يغلب على هذه التنظيمات المنتشرة في كل أنحاء العالم، "الطابع الديني المتطرّف" أو "القومية المتشدّدة".
بالتزامن مع المساعي الأميركية لحشد الدعم العالمي لمهاجمة تنظيم الدولة الإسلامية، أصدره المركز الأميركي القومي لمكافحة الإرهاب تقريره السنوي لعام 2014، دون أن يتضمّن التقرير اسم أبو بكر البغدادي، قائد تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف إعلاميا باسم "داعش"، على قائمة الإرهابيين المطلوبين، رغم أن اسم تنظيم الدولة الإسلامية جاء على قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية.
كما خلت القائمة من جماعة الإخوان المسلمين المصنّفة على قائمة الجماعات الإرهابية من قبل عدد من دول العالم مثل: روسيا وكازاخستان، ومصر والسعودية، وسط دعوات أميركية وأوروبية بضمّها إلى القائمة.
ويوضح التقرير في مقدمة قائمة الأسماء المعروضة، أن الجماعات والأسماء الواردة في الأجندة هي أسماء إرهابيين، شكّلوا ويشكّلون تهديدا لمصالح الولايات المتحدة الأميركية في مختلف أنحاء العالم، ويتم تصنيف المنظمات على أنها إرهابية من قبل المركز القومي الأمريكي، وفق ثلاثة معايير، وهي أن تكون المنظمة منظمة أجنبية، وأن تشارك المنظمة في نشاط إرهابي أو إرهاب، أو تكون لديها القدرة والنية على الانخراط في نشاط إرهابي أو أعمال إرهابية، وأن يهدد النشاط الإرهابي أو الإرهاب للمنظمة أمن مواطني الولايات المتحدة أو الأمن القومي الأميركي.
وتطرح المعايير المتخذة من الإدارة الأمريكية لإلقاء تهمة الإرهاب على عدد من التنظيمات عبر العالم، خاصة لعدد من التنظيمات المعتدلة، أكثر من علامة استفهام، خاصة عند تنصيصها أن تصنيف تنظيم أنه إرهابي إلا في حالة "تهديده المواطن والأمن القومي الأمريكي"، ومع استبعادها تنظيم "داعش" من القائمة، يجوز القول إن أمريكا لا ترى فيه تهديدا لها أو لرعاياها.
وبالمقابل، صنفت أمريكا تنظيمات يقر لها الجميع بأحقية رفع السلاح، كما هو حال "الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" و"جبهة التحرير الفلسطينية"، وهذه التنظيمات معروف عنها أنها مقاومة تذود عن الأرض والنفس في مواجهة الاحتلال الصهيوني المعتدي الغاشم.
وصنف التقرير الأمريكي الواقع في 160 صفحة، تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" تنظيما إرهابيا، وأرفق في الصفحة 20 نبذة عن التنظيمو مع صورة لعبد المالك دروكدال، وذكر "نشأ تنظيم عن الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية، التي ولدت بدورها من رحم الجماعة الإسلامية المسلحة، قبل أن يسمى باسم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/217394.html