الخطة العراقية المقترحة:1- المبادئ العامة للخطةأن الهدف السياسى الأمريكى المعلن هو إسقاط النظام العراقى وإقامة نظام عميل فى بغداد ورغم التفوق الأمريكى الساحق على العراق فى مجال القوات الجوية والقوات البحرية. ورغم أن تلك القوات الجوية والبحرية تملك قدرات تدميرية هائلة أنها لا تستطيع أن تسقط النظام العراقى. وأن إسقاط النظام لا يمكن أن يتم إلا إذا استطاعت القوات البرية أن تقتحم بغداد وتحتلها. ومن هنا فإن الخطة العراقية يجب أن تعتمد على الأسس التالية.
أ- استدراج القوات الأمريكية البرية إلى المناطق المزروعة والمبينة حيث تفقد الطائرة والدبابة الكثير من إمكانياتها.
ب- تركيز الدفاع عن بغداد حيث ان معركة بغداد هى التى ستحدد النجاح والفشل. فإذا فشلت القوات الأمريكية فى احتلال بغداد فهذا يعنى انتصار العراق.
ج- الاعتماد على الحرب الثانية والاقلال من التحركات الكبيرة.
د-
تشكيل مجموعات قتال صغيرة تقوم بالتصدى لخطوط مواصلات العدو.2- القوات البرية
<LI dir=rtl>
يمتلك العراق 23 فرقة بيانها كالأتى
6 فرقة مدعة
4 فرقة ميكانيكى
13 فرقة مشاه
ومع هذه القوات الأسلحة الرئيسية التالية
2600 دبابة
2100 قطعة مدفعية
164 طائرة هليوكبتر
3- تخصيص المهام للقوات البريةأ- الدفاع عن بغداد: يخصص للدفاع عن بغداد القوات الآتية:
6 فرقة مدرعة (3 منها حرس جمهورى)
4 فرق مشاه ميكانيكى (1 منها حرس جمهورى)
2 فرق مشاه (الاثنان حرس جمهورى)
ب- تحصين المدن
<LI dir=rtl>
تحصين 8 فرق مشاه للدفاع عن المدن ذات الأهمية الخاصة
الموصل: فرقه مشاه
كركوك: فرقه مشاه
نكريت: فرقه مشاه
الفالوجة: فرقه مشاه
النجف: فرقه مشاه
الناصر: فرقه مشاه
البصرة: فرقه مشاه للمدينة + فرقة مشاه للميناء البحرى والمطار
باقى المدن: يتم الدفاع عنها بواسطة الميليشيات، بعد تدعيمها بواسطة بعض الأسلحة الثقيلة من القوات المسلحة.
التصدى لخطوط مواصلات العدو.
1- يخصص 3 فرق مشاه للتصدى لخطوط مواصلات العدو بمعدل فرقة واحدة لكل محور (محور الكويت بغداد، محور تركيا بغداد، محور الأردن بغداد)
2- تقوم كل فرقة بتشكيل مجموعات قتالية مسلحة تسليحيا خفيفا قوامها البندقية والرشاش RPG والالغام المضادة للعربات. ولها القدرة على التحرك سيرا على الأقدام أو باستخدام عدد محدود من العربات ويكون عدد كل مجموعة حوالى 100 فرد وقد يصل فى بعض الحالات إلى 500 فرد كحد أقصى. وهذا يتطلب تقسيم كل محور من محاور الإمداد إلى عشرة قطاعات رئيسية وكل قطاع يكون مسئولا عن حوالى 50كم. وكل قطاع ينقسم بدوره إلى خمسة مجموعات قتال تتكون كل منها من مائة فرد.
3- تبقى هذه المجموعات المقاتلة فى حالة كمون تام عندما تتقدم الفرق البرية الغازية فى اتجاه بغداد. ولكنها تنشط بعد ذلك وتتعرض للقولات الإدارية التى تنقل الاحتياجات الإدارية إلى تلك الفرق. فتنصب لها الكمائن وتزرع الالغام فى الطرق التى تستخدمها تلك القولات وتعمل هذه المجموعات ليلا ونهارا. وهذه المجموعات القتالية لا تتشبث بالأرض أبدا ولكنها تستخدم تكتيكات حرب العصابات وهى إضرب واهرب حتى لا تشكل هدفا لقوات العدو الجوية.
4- وان نجاح هذه المجموعات المقاتلة فى عملها سوف يضع قيادة قوات الغزو أمام خيارين كلاهما مر والخيار الأول هو أن تخصص جزءا من قواتها البرية والجوية لحراسة هذه المحاور، فيؤثر ذلك على حجم القوات التى تواجه بغداد. والخيار الثانى هو أن تتحمل بعض الخسائر البشرية وعدم وصول الإمدادات الإدارية إلى الفرق المقاتلة مما يؤثر على معنويات القوات التى تواجه بغداد. فإذا علمنا أن كل فرقة أمريكية تحتاج إلى 3000 طن من الاحتياجات وأفترضنا أن هذه المجموعات نجحت فى تدمير او منع نصف هذه الاحتياجات من الوصول إلى الفرق المقابلة فإن ذلك سوف يساهم مساهمة فعالة فى نصر العراق فى معركة بغداد.
4- تخصيص المهام للقوات الجويةنظرا للتفوق الساحق الذى تتمتع به القوات الجوية الأمريكية على القوات الجوية العراقية من ناحية عدد الطائرات ونوعيتها والأجهزة الإلكترونية التى تستخدمها. فأنه يجب على القوات الجوية العراقية تلافى ايه معارك جوية.. وأن يقتصر عملها على القيام بعمليات فدائية خاصة ضد القطع البحرية الثمينة وضد مراكز القيادة الأمريكية.
أن العدد من الطائرات التى يملكها العراق (130 طائرة هجوم أرضى+ 180 طائرة مقاتلة) محكوم عليها بالتدمير إذا هى دخلت فى معارك جوية، أو إذا هى اختبات فى ملاجئها الأرضية لمدة طويلة. والحل الوحيد المتاح لها هو أن يتم تدميرها بعد أن تكون قد كبدت العدو خسائر فادحة فى عمليات استشهادية.
5- تخصيص المهام للقوات البحريةونظرا للتفوق الساحق الذى تتمتع به القوات البحرية الأمريكية فأنه يجب أن تقتصر مهام القوات البحرية العراقية على ما يلى:
أ- الدفاع الساحلى ضد المحاولات التى ينتظر أن يقوم بها العدو من أجل احتلال ميناء البصرة.
ب- زرع أكبر عدد من الالغام البحرية فى طرف الاقتراب البحرية إلى الميناء الإقليمية العراقية .
إدارة المعركة الدفاعية:1- لامركزية القيادةأ- من التوقيع أن تقوم أمريكا خلال اليومين الأولين لبدء الحرب بتكثيف هجماتها الجوية والصاروخية ضد مراكز القيادة ووسائل الاتصال وسوف يترتب على ذلك انقطاع وسائل الاتصال بين الوحدات والتشكيلات وقياداتها. وقد يستمر هذا الانقطاع لبضع ساعات وقد يستمر لبضعة أيام. ولذلك فان القيادات على جميع المستويات يجب أن تتمتع بقدر كبير من حرية العمل إذا ما انقطع الاتصال بينهما وبين رئاساتها. وهذا يتطلب الأخذ بمبدأ لامركزية القيادة.
وعموما فالأخذ بمبدأ لامركزية القيادة لا يعنى أن تعمل كل قيادة حسب هواها ولكن على كل قائد أن يتصرف فى حدود المهمة التى خصصت له وأن يعمل فى نفس الوقت على أن يبذل جهدا من اجل أعاده الاتصال بقيادته.