تسعى المملكة العربية السعودية بشكل مستمر إلى حفظ الأمن الوطني من خلال دعم قواتها وقدراتها العملياتية. وفي هذا الإطار، فازت مجموعة تاليس العالمية بعقد المبيعات العسكرية الأجنبية(FMS) من قبل القوات الجوية الأمريكية(USAF) وذلك لتزويد الحرس الوطني في المملكة العربية السعودية بأنظمة المساعدة الملاحية ومعدات أبراج المراقبة لحركة النقل الجوي. وسوف تدعم التكنولوجيا قواعد الطيران البصرية للطائرات ذات الأجنحة الدوارة و الثابتة في اثنين من المطارات الجديدة في المملكة العربية السعودية- مطار خشم العن الواقع في شرق الرياض، ومطار ديراب في جنوب غرب الرياض حيث يؤكد هذا العقد مكانة تاليس كمزود يوثق به لنقل تكنولوجيا إدارة الحركة الجوية والمعروفة بATM لكل من القطاع الجوي المدني والعسكري.
تلائم التقنية كافة المعايير الدولية وهي تدعم عمليات التشغيل الآمنة في كلا المطارين. وهذا العقد دليل آخر على موقع شركة تاليس كمزود موثوق لتقنية تكنولوجيا إدارة الحركة الجوية (ATM) في الأجواء العسكرية والمدنية.
لا يزال مطار خشم العن قيد الإنشاء، حيث سيضم مدرج معبّد للطائرات بطول 2000 متر وساحة للطائرات ذات الأجنحة الثابتة. أما عمليات البناء في مطار ديراب فلم تبدأ بعد. هذا وسيكون المطار قادرا على استيعاب كلا من الطائرات الثابتة الجناحين والطائرات ذات الأجنحة الدوارة حيث سيكون المطاران عند بدء عمليات التشغيل مقرين لطائرات الحرس الوطني السعودي.
وفي هذا الإطار، قال نائب رئيس قسم إدارة الحركة الجوية لدى شركة تاليس في الولايات المتحدة توني لو بروتو: "إن عملية نشر مساعدات الملاحة الشاملة والبنية التحتية لتكنولوجيا إدارة الحركة الجوية من قبل سلاح الجو الأميركي للحرس الوطني السعودي (SANG) يؤكد ثقة السوق بحلول شركة تاليس الجوية المدنية والعسكرية."
وأكمل: "بالإضافة إلى ذلك، إن فرصة إرساء أساس إدارة الملاحة الجوية في المطارين الجديدين تعزز خبرتنا في نشر تكنولوجيا ATM عالية الدقة والأداء في البيئات المطلوبة."
لأكثر من 70 عاماً، لقد تعاونت شركة تاليس مع الطيران المدني والعسكري لتوفير تقنية إدارة الملاحة الجوية الأكثر موثوقية وعالية الدقة المطلوبة للحماية والسلامة العامة. وإنها ليست المرة الأولى التي تتعاون فيها الشركة الفرنسية مع المملكة العربية السعودية، إذ تم اختيار تاليس لتوفير نظام حماية ودفاع جوي إلكتروني رئيسي للقوات الجوية السعودية وهو معروف بال"مظلة" (Al Madhallah). يتألف النظام من مركز للحرب الإلكترونية مع ستة محاور إقليمية، فضلاً عن مراكز متنقلة لتدريب موظفي تشغيل بطاريات الصواريخ كصاروخ باتريوت (Patriot) وأنظمة الحرب الإلكترونية.
المصدر
http://sdarabia.com/preview_news.php?id=32989&cat=4#.VDwkCWchAxg