عسكريون مصريون يكشفون لـ”الخبر”
الجزائـــــر الوحيـــــدة التـــــي شاركــت بقواتها البرية في حرب أكتوبر 73
الأربعاء 08 أكتوبر 2014
القاهرة: مراسلة “الخبر” سهام بورسوتي
وصف اللواء سليم فرج، مدير إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة المصرية سابقا، مشاركة الجزائر في الحرب بـ”المهمة”، وقال “نحن نشهد بمشاركة الأشقاء الجزائريين في حرب أكتوبر، وقد بعثت الجزائر اللواء في التوقيت المناسب، وكان يتكون اللواء من 120 دبابة وحوالي 3 آلاف مقاتل، وصلوا إلى مصر في توقيت مهم، وكانت في مواقع دفاعية حساسة جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة المصرية، والقوات الجزائرية كانت القوات البرية الوحيدة التي شاركت إلى جنب مصر في حربها ضد الكيان الصهيوني”. وأوضح اللواء سليم فرج أهمية اللواء المدرع الذي أرسلته إلى مصر قائلا “مشاركة الجزائر بلواء مدرع شيء كبير، إذ ليس من السهل أن يشارك في الحرب ضد العدو الإسرائيلي، وهذه الحرب والمساهمة الجزائرية المميزة والمهمة، أكبر مثال للوحدة العربية، حيث إنها القوات البرية الوحيدة التي شاركتنا الحرب، وأدعو جميع الدول العربية لأن تأخذ العبرة من حرب أكتوبر، وأن نساعد بعض ونتحد، كما هو الشأن بالنسبة للاتحاد الأوروبي”. من جانبه، قال اللواء المتقاعد صلاح خيري، أحد قادة القوات الصاعقة المصرية، ومدير مكتب الفريق فوزي، وزير حربية الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، إن الجزائر كان لها دور كبير ومشرف في حرب 6 أكتوبر، وإن الجيش الجزائري كان سندا قويا وحصنا متينا لمصر في حربها مع الكيان الصهيوني، باللواء الذي أرسلته لدعم القوات المسلحة المصرية، حيث شارك اللواء الجزائري في خطة صد للقوات الإسرائيلية في منطقة غرب قناة السويس، وكانت مشاركة فعالة، وأقولها بكل فخر واعتزاز وامتنان “للجزائر دور كبير في استعادة الكرامة والعزة المصرية بعد هزيمة 67”، وأضاف “كما أننا كمصريين لا ننسى الموقف البطولي للأخ الزعيم هواري بومدين، الذي جاء إلى مصر بعد النكسة لمعرفة احتياجاتنا من الأسلحة والمعدات، وذهب إلى الإتحاد السوفيتي ودفع ثمن تلك الأسلحة والمعدات استعدادا لحرب أكتوبر”. ودعا اللواء صلاح وهو يسرد في حديث مع “الخبر” الموقف البطولي للجيش الجزائر في حرب أكتوبر المجيدة، إلى توحيد الصفوف وتنظيم الكفاح المسلح ودعم الشعوب التي مازالت تحت الاحتلال بكل إمكانياتها، كما تم مع دول المغرب العربي، دبلوماسيا وإعلاميا وعسكريا في تعاون وثيق، وكذا دعم التعاون والتكامل الاقتصادي الذي يحقق القوة الاقتصادية والعسكرية والسياسية والحضارية، والذي لا يقل عن الكفاح المسلح والذي يضمن دوام الاستقلال والتنمية والرخاء لكافة الشعوب العربية، واستطرد قائلا “أتوجه إلى قادة الأمة العربية والإسلامية ومؤسساتها السياسية والاقتصادية والعسكرية، بأن تأخذ الدروس المستفادة من هذا التاريخ المجيد والحدث الجليل، وتقوم بلم شمل الأمة العربية والإسلامية، وأتقدم للشعب الجزائري الشقيق من قادة ومجاهدين وأسر الشهداء بالتقدير والعرفان”. -
See more at:
http://www.elkhabar.com/ar/monde/427828.html