شارك الآلاف من الجنود الأمريكيين والإسرائيليين في اختبار طرق جديدة لاعتراض صواريخ هجومية قادرة على حمل رؤوس نووية وكيمائية وبيولوجية في إطار تدريبات عسكرية
مشتركة بين الجانبين، وفق ما كشف مسؤولون عسكريون من الطرفين.
وتتخوف الولايات المتحدة وإسرائيل من تطوير إيران لأسلحة نووية وصواريخ بالستية قادرة على تهديد الأخيرة، إلا أن الجانبين قالا إن المناورات، التي تجري في صحراء النقب، روتينية ولا يرتبط توقيتها بتلك المخاوف.
ومن المقرر أن تنتهي المناورات المشتركة، التي بدأت الأسبوع الماضي، غداً الثلاثاء.
وقالت مصادر عسكرية مسؤولة، طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن المناورات العسكرية، التي أطلق عليها مسمى "كوبرا العرعر"، هي رابع تدريبات مشتركة بين الجانبين وتقام كل عامين، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
وقال الناطق باسم السفارة الأمريكية في تل أبيب، ستيوارت توتل، إنها "تدريبات على الكمبيوتر، صممت لاختبار مدى فعالية أنظمة الدفاعات الجوية، التي تحمي من كل ما قد تحمله الرؤوس الحربية"، إلا أنه رفض الإفصاح عن المزيد من التفاصيل.
وجاء في بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي: "تجري الولايات المتحدة، من وقت لآخر، تدريبات روتينية في إسرائيل، يتم التخطيط لها قبيل عام، وتدخل في إطار دائرة تدريبات روتينية، صممت لتفعيل مدى تجاوب الأنظمة الدفاعية الجوية."
وقال مسؤولون عسكريون إن فرقة من الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وفرقة من الدفاعات الجوية الـ69 التابعة للجيش الأمريكي، تشارك في تلك المناورات.
وتضمنت التدريبات العسكرية الأمريكية-الإسرائيلية إجراء تجارب لدمج صواريخ "السهم" البالستية الإسرائيلية، و"باتريوت" الأمريكية، لخلق نظام دفاع جوي متشعب الاستخدامات.
وصمم صاروخ "السهم"، وليد مشروع أمريكي-إسرائيلي مشترك، لاعتراض الصواريخ على علو شاهق، على نقيض "باتريوت" الذي يوفر دفاعات جوية متوسطة المدى.
ونشرت الولايات المتحدة عدداً من بطاريات "باتريوت" في إسرائيل عام 1991، إثر تعرضها لهجمات بصواريخ "سكود" العراقية، إبان حرب الخليج الأولى.
وجاء تطوير صاروخ "السهم" الإسرائيلي، في المشروع المشترك الذي تشارك فيه شركة "بوينغ" الأمريكية، وبتكلفة تفوق المليار دولار، إثر فشل "باتريوت" الأمريكي في اعتراض عدد من صواريخ "سكود" العراقية.
وتزعم بعض التقارير إن "باتريوت" أخفق في اعتراض أي من الصواريخ العراقية.
وتتهم الولايات المتحدة وإسرائيل إيران بالسعي لإنتاج أسلحة نووية، وهو ما تنفيه الأخيرة بالتأكيد على أن برنامجها مخصص لأغراض مدنية.
وتنظر إسرائيل إلى إيران كأكثر التهديدات الإستراتيجية خطورة، منذ تشكيك الرئيس محمود أحمدي نجاد في حقها في الوجود.
|
<table cellSpacing=0 cellPadding=3 width=220 align=left border=0><tr><td colSpan=2></TD></TR></TABLE> |