يزحف وباء إيبولا القاتل باتجاه الحدود الجزائرية الجنوبية قادما من إفريقيا ومالي بعد تسجيل حالات أثارت الهلع بالمنطقة وسط إعلان مالي حالة استنفار قصوى لصد الموجة الوبائية أمام تحذيرات من منظمة أطباء بلا حدود التي توقّعت اجتياحا له خلال الأيام القليلة القادمة.
فقد أعلنت وزارة الصحة في مالي مساء الخميس تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس إيبولا لدى طفلة قدمت من غينيا المجاورة ووضعت قيد الحجر الصحي في كاييس غربي البلاد، لتصبح سادس دولة في غرب أفريقيا يضربها الفيروس الذي قتل قرابة 4900 شخص.
وقالت الوزارة في بيان إن إصابة مشبوهة بإيبولا لدى "طفلة عمرها عامان قدمت من كيسيدوغو في جمهورية غينيا" وصلت الأربعاء إلى مستشفى في كاييس، وقد تأكدت إصابتها بالفيروس الخميس.
وأضافت أنه "بعد هذه النتيجة إثر تحليل مخبري، تشهد مالي أول إصابة بفيروس إيبولا مصدرها الخارج"، مؤكدة وضع الطفلة وجميع من كانوا معها في الحجر الصحي.
وأورد بيان الوزارة أنها "اتخذت كل التدابير الضرورية لتفادي انتقال الفيروس. وهي تطمئن السكان إلى الإجراءات المتخذة وتدعو إلى الهدوء".
وقال مسؤول في وزارة الصحة طلب عدم نشر اسمه إن والدة الطفلة توفيت في غينيا قبل بضعة أسابيع، وإن أقارب الطفلة أحضروها إلى العاصمة المالية باماكو حيث ظلت لمدة عشرة أيام في منطقة باجادادجي قبل التوجه إلى كاييس.
وفي أفريل الماضي رصدت مالي بعض الحالات المشبوهة، لكن الفحوص أكدت عدم إصابة أي منها بإيبولا.
وتقع كيسيدوغو في جنوب غينيا التي ظهر فيها وباء إيبولا في ديسمبر 2013 قبل أن ينتشر في ليبيريا ثم في سيراليون.
وفي نهاية أوت الماضي، رصدت السنغال أيضا إصابة مؤكدة بإيبولا مصدرها غينيا وتمت معالجتها من دون أي انتقال للعدوى, وأعلنت منظمة الصحة العالمية رسميا يوم 17 أكتوبر الحالي خلو السنغال من وباء إيبولا.
http://www.elbilad.net/article/detail?id=22487