الإثنين، 20/10/2014
أعادت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اعتقال 63 اسيرا فلسطينيا بينهم 3 اسيرات، كان قد أطلق سراحهم ضمن صفقة تبادل الاسرى التي جرت بين اسرائيل وحماس عام 2011 واستعادت تل ابيب بموجبها الجندي جلعاد شاليط الذي وقع في الأسر لدى المقاومة الفلسطينية عام 2006 .
وأوضح الناطق الاعلامي لمركز أسرى فلسطين الباحث رياض الاشقر، الاحد، أنَّ العدد الأكبر من هؤلاء المحررين تم اختطافه بعد حادثة خطف ثلاثة مستوطنين بالخليل في حزيران الماضي وقتلهم، حيث شن جيش الاحتلال حملة اعتقالات شملت 65 محررًا دفعة واحدة، وأطلق سراح اثنين وهما الأسير المحرر إبراهيم جابر من الخليل، اعتقل بتاريخ 5 /8/ 2014 ، وأطلق سراحه في 12/ 8/ 2014، والأسير المحرر عثمان مصلح من سلفيت اعتقل بتاريخ 18/ 6/ 2014، وأفرج عنه في 17 /8/ 2014، بعد أن تراجعت النيابة العسكرية الإسرائيلية عن طلبها بسحب رخصة الإفراج عنه ووافقت على إطلاق سراحه، بينما لا يزال 63 محررًا معتقلين لدى الاحتلال.
وقد وافقت يوم السبت الذكرى السنوية الثالثة لإبرام صفقة التبادل "وفاء الأحرار" "شاليط"، التي تمّت بتاريخ 18تشرين الأول/ أكتوبر2011، بين حركة حماس وإسرائيل، وبوساطة مصرية، وأفرج خلالها عن (1027) أسيرًا فلسطينيًا مقابل شاليط، أعادت سلطات الاحتلال اعتقال العشرات من هؤلاء الأسرى. وأعلنّ رئيس نادي الأسير قدورة فارس، أنّ هذه الذكرى "جاءت علينا وقد أعادت سلطات الاحتلال اعتقال العشرات من محرري الصفقة في حزيران/يونيو الماضي لأسباب سياسية، وحولتهم إلى رهائن، وبحقّ محررين كانوا قد التزموا بالتوقيع الشهري لدى سلطات الاحتلال والإقامة الجبرية طيلة فترة الإفراج عنهم.
وأشار فارس إلى أهمية وضع قضية الأسرى المحررين في مركز اهتمام جولة المفاوضات المقبلة نهاية الشهر الجاري في القاهرة، وأشار إلى ضرورة تماسك الموقف الفلسطيني لتحقيق إنجاز لمصلحة الأسرى على الرغم من التعنّت الإسرائيلي. وأضاف فارس أنه واذ بدأ الحديث عن احتمالية التفاوض من أجل إبرام صفقة جديدة "فإننا نؤكد أهمية إيلاء قضية الأسرى المحررين المُعاد اعتقالهم كل الاهتمام".
وأكد أهمية إدارة صفقة جديدة بطريقة تستند إلى الاستفادة من التجارب وتجنب تكرار الأخطاء السابقة، وفي إطار حالة من التشاور مع الجهات المعنية، لإنجاز صفقة وطنية تستند إلى معايير واضحة، لتلافي أي أخطاء تمكّن إسرائيل من الانقلاب على أية صفقة تبادل تجريها.ولفتت الأسيرة المحررة إيمان نافع زوجة الأسير نائل البرغوثي، الذي كان قد أمضى (34) عامًا في سجون الاحتلال، وأفرج عنه ضمن صفقة التبادل عام 2011 وأعادت سلطات الاحتلال اعتقاله في يونيو/ حزيران الماضي، إلى أنّ هذه الذكرى تمرّ عليها بحزن، إذ لم تكن تتوقع بأن يأتي هذا التاريخ ويكون الاحتلال قد أعاد اعتقاله، بل تأملت بأن تكون الإقامة الجبرية في رام الله قد رُفعت عنه.
وطالبت نافع جميع الجهات الفلسطينية والمصرية والدولية بالتدخل العاجل للإفراج عن الأسرى المعاد اعتقالهم، لاسيما وأنّ البرغوثي كان قد أمضى أكثر من نصف عمره في سجون الاحتلال.
وبيّنت فدوى المصري زوجة الأسير المعاد اعتقاله إبراهيم المصري، أنّ زوجها وبعد الإفراج عنه في الصفقة قد تفرّغ إلى حياته الشخصية، وكان ملتزمًا بالتوقيع الشهري لدى سلطات الاحتلال وبالإقامة الجبرية المفروضة عليه في رام الله، ولم يخلّ بأي بند من بنود الصفقة كما تدّعي سلطات الاحتلال.
المصدر
http://alarabalyawm.net/?p=399548