مقاله جيده اخي منجاوي ولي بعض الملاحظات سأجملها بنقاط :
1- المقاله فيها تضخيم مبالغ به لقدرات الدفاع الجوي العراقيه
صحيح ان قدرات الدفاع الجوي العراقيه كانت جيده بمقاييس الدفاع الجوي لدول العالم الثالث الا انها لم تكن الافضل " لاتنس مفاعل تموز مثلا "
2- الدفاع الجوي العراقي في حرب الخليج الاولى لم تتم تجربته بشكل تام , حيث نجح الايرانيون في القيام بضربات مؤثره داخل العمق العراقي الى اواسط الحرب تقريبا , بل قام الايرانيون بالاغاره على قاعدة الوليد H3 اقصى غرب العراق عام 1981 بدون ان تكون لنا القدره على كشف الغاره
" حيث قامت الطائرات الايرانيه باخذ مسار متعرج بموازاه الحدود التركيه العراقيه ثم جنوبا نحو الاراضي السوريه متوجهه الى غرب العراق "
ولم يمتنع الايرانيون من الدخول في اعماق الاراضي العراقيه الا بسبب تعطل الكثير من المقاتلات الايرانيه بسبب الحظر الغربي على تسليح ايران بالاضافه الى الكثافه النوعيه للمقاتلات العراقيه مثل الميراج اف-1 التي دخلت العراق ابتداءا من عام 1982 بالاضافه الى نقص الطيارين لدى ايران " كما ونوعا "
3- المفاجأه السوقيه للعراق كانت الكم المذهل من المقاتلات الحديثه التي هجمت عليه " كما ونوعا " ولاتنس ان الهجمات الامريكيه اتت من 3 جبهات " الجبهه السعوديه , جبهة الكويت والخليح , الجبهه التركيه "
4-
- اقتباس :
- لمحزن في اﻷمر ان الاسرائيليين استخدموا نفس اﻷسلوب بالضبط عام 1982 لتدمير الدفاع الجوي السوري في البقاع. فكيف فات على العراقيين تعلم العبر من ذلك الهجوم؟ و حتى لو قلنا ان العداوة بين الطرفين منعت ان يرسل العراقيون وفدا للاطلاع على دروس المواجهة (كما تفعل الجيوش المحترمة) الم يكن من الممكن تعلم هذه الدروس من الروس؟ فعلا امر محزن ان الدفاع الجوي لجيش عربي قوي تم تكسيحه للمرة الثالثة خلال ساعات في 25 عام. مرة لمصر و مرة لسوريا و مرة للعراق. و لا حول و لا قوة الا بالله.
للمطلعين فأن التعاون بين العراق والسوفييت لم يكن في افضل حالاته لعدة اسباب : - العراق لم يبلغ الاتحاد السوفييتي بخططه لغزو الكويت وبالتالي اتخذ الاتحاد السوفييتي موقفا متشنجا وسحب جميع خبرائه من العراق عشية الحرب
- لم يكن من المتوقع ان يسرب لنا السوفييت اي نقاط ضعف للسوريين او نقاط قوه لاسرائيل بسبب العداوه بين العراق وهذين البلدين
كذلك لم يرد السوفييت ان يثيروا حفيظه السوريين بذلك
- حتى لو سرب لنا السوفييت تلك المعلومات فماذا كان العراق قادرا على فعله بين 2 اغسطس 1990- 16 يناير 1991 في اجواء ضبابيه عالميه سياسيه وعسكريه , حيث ان قرار الحرب انذاك كان متأرجحا بالاضافه للتقارب الفريد بين السوفييت والامريكان توجت بمؤتمر هلسنكي 1990 بين بوش الاب وغورباتشوف
لذلك ووفق المعطيات اعلاه فلم يكن للعراق صديق او حليف في العالم ممكن ان يمد يد العون له
تحياتي اخ منجاوي وتقييم