دعا مدير عام مركز الاتصالات الحكومي التابع للاستخبارات البريطانية ألن هانيغن في 4 تشرين الثاني/نوفمبر شركات الإنترنت الأميركية إلى التعاون الوثيق مع أجهزة الأمن والاستخبارات لمواجهة تنامي التهديدات الإرهابية عبر الشبكة العنكبوتية.
وقال هانيغن في تصريحات صحفية إن "شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى أصبحت بمثابة شبكات مفضلة للقيادة والسيطرة لدى المتطرفين والمجرمين" مضيفاً أن "تلك الشركات تنكر سوء استخدام خدماتها عبر الويب".
وأكد أن "المتطرفين في سوريا والعراق احتضنوا الإنترنت بشكل كبير جداً لأجل ترويج أفكارهم وترهيب الناس".
وأشار إلى أن "التكنولوجيا الحديثة والهواتف الذكية زادت من فرص إخفاء الأنشطة الإرهابية لاسيما بعد تسريبات العميل الأميركي إدوارد سنودن العام الماضي حول طبيعة عمل أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية".
واعترف هانيغن بأن "الحكومة البريطانية وأجهزة استخباراتها تواجه تحديات كبيرة ومعقدة ولا يمكن التغلب عليها إلا عن طريق زيادة التعاون مع شركات التكنولوجيا وخاصة الأميركية منها لكونها تسيطر على الإنترنت".
ودعا إلى "ضرورة إيجاد صيغ أفضل تسمح لأجهزة الاستخبارات المختصة بتمشيط حركة المرور في الإنترنت" محذراً من أن "مبدأ الخصوصية لم يكن أبداً حقاً مطلقاً".
ويُعدّ هذا أول تصريحات لالن هانيغن منذ تعيينه في نيسان/أبريل الماضي مديراً عاماً لمركز الاتصالات الحكومي خلفاً لسير اين لوبان الذي كان قد سلّم منصبه رسمياً بعد ست سنوات من العمل على رأس الجهاز الأمني وتحمله العام الماضي ضغوطات كبيرة بسبب تسريبات موظف وكالة الأمن الأميركية إدوارد سنودن التي كشفت عن حجم عمليات التنصت غير المشروعة والتعاون التجسسي بين الولايات المتحدة وبريطانيا.
المصدر
http://sdarabia.com/preview_news.php?id=33303&cat=7#.VFuSvzTz0xg