المدار
تحلق اقمار الاستطلاع بالتصوير فى مدارات بيضويه ، يراوح بعدها عن الارض بين 150 كم و450 كم، وقد يصل الى حوالى 1000 كم فى الانواع الحديثه . ويفضل ان توضع هذه الاقمار على ارتفاعات منخفضه ، نسبيا،حتى توفر رؤيه اقرب الى سطح الارض . ويمكن ،( نظريا)، ان تتخذ مدارا على ارتفاع 115 كم . ولكن هناك مشكله فى الانخفاض الى هذا الحد ، اذ يدخل القمر فى الطبقه الخـارجيه للغـلاف الجوى ، ومن ثم تتباطأ حركته ، مما يؤدى الى سقوطه من مداره . وهذه احد الاسباب الدافعه الى اسـتخدام المـدار البيضوى ، حيث تقترب الاقمار احيانا ، من الارض ،وتبتعد عنها ، فى احيان اخرى .
ويحلق القمر بسرعه حوالى 30 الف كم & ساعه . ويتم 16 دوره حول الارض ، يوميا فى المتوسط ولكن هذا لايعنى انه سوف فوق المنطقه عينه فى كل دوره . فالواقع ، ان مـدار القمر يكـون ثابتـا ، ولكن الارض هى التى تدور، تحته ، حول محورها دوره كامله يوميا من الشرق الى الغرب ، بمعدل ( 515 ) فى الساعه . ومن ثم ، فأن القمر ينحرف غربا ،نسبيا ، بالمعدل نفسه . وبذلك يمر على بقاع مختلفه ، فى كل دوره ، و يمسح شريطا جديدا من سطح الارض ، مجاورا للشريط السابق . ومن الممكن تغيير مدار القمر ، اما لكى يغطى منطقه جديده ، كما حدث فى حرب تحرير الكويت ، او للحصول على بيانات تفصيليه دقيقه ، عن اهداف ذات اهميه خاصه ، من طريق تقارب مساقط المسارات على الارض ، او لعمل توافق بين مدارات الاقمار الموجوده فى شبكه واحده ، عند اطلاق قمر جديد ، كما حدث بالنسبه الى احد اقمار شبكه الاستطلاع بالتصوير الامريكيه KH_11 ، الذى صدرت اليه الاوامـر ،فى ربيع 1996 ، لكى يغيرمداره بمقدار درجتين ،كل شهر ، ليتوافق مع زميليه اللذين اطلق اخرهما فـى 20 ديسمبر 1996 . كما تشير الاحصائيات الى ان الاتحاد السوفييتى ، كان يجرى المناوره بكثره لاقمار الاستطلاع ، لتغيير مداراتها ، ففى عام 1972، اجرى مناوره ل (23) قمرا . وفى عام 1973 ، ناور ب (27) قمرا ، علاوه على مناورات اخرى ، اجراها اثناء الحروب المحليه فى اسيا وفى الشرق الاوسط ،ولهذا تجهز اقمار الاستطلاع بصواريخ للتحكم ، يجرى اطلاقها من القمر بناء على اوامر من محطات السيطره الارضيه طبقا لحسابات دقيقه
طرق التصوير
تستخدم اقمار الاستطلاع بالتصوير عده طرائق للتصوير ، تشمل التصوير التلفزيونى ، والضوئى ، والرادارى، والتصوير بالاشعه تحت الحمراء
التصوير التلفزيونى
ويتم بأستخدام التى تصوير ، تكون الزاويه بين عدستيها صغيره ، مما يزيد من مجال رؤيتها وتسجل الصور الناتجه عن شريط مغناطيسى ، ثم ترسل الى الارض ،عندما يمر القمر فوق احد مراكز الاستقبال . وتستطيع اله التصوير تصوير الاماكن المكشوفه فقط . بينما يعوق عملها الظلام والسحاب .
التصوير بالاشعه تحت الحمراء
يجرى بأستخدام اجهزه الاستشعار ، تلتقط الاشعاع الحرارى ، المنبعث من الاجسانم الموجوده علـى سطح الارض . وبمعرفه البصمه الحراريه للاهداف المختلفه ، وبمساعده الحواسب الالكترونيه ، يمكـن تحديد تفاصيل الصوره . وبذلك امكن اقمار الاستطلاع التقاط الصور ليلا .
التصوير الضوئى
يجرى بأستخدام الات تصوير ضوئيه ،ذات عدسات قويه ، للحصول على تفاصيل دقيقه . وهو افضل اسلوب للحصول على معلومات مؤكده ، وعلى صور ثلاثيه الابعاد . ولكن يعيبه انه يتم نهارا، وفى الاحوال الجويه الجيده فقط .
التصوير الرادارى
بدأ استخدامه فى ديسمبر 1988 ،وبواسطه اجحهزه رادار ،من نوع Synthetic AbertureRadar ويمكن التصوير ليلا ونهارا ، وفى الاحوال الجويه السيئه ، واختراق السحب الكثيفه ، التى تعيق اجهزه التصوير الكهروبصريه .