انا درست في الجامعة الأردنية و هي موجودة في القائمة.  و تعرفت على خريجين عدة جامعات مصرية و لبنانية و انا في الخارج كزملاء في الدراسات العليا.  الحقيقة الفوارق كطلاب بكالوريوس محدودة.  لكن البحث العلمي لا يزال محدود كثقافة و كإمكانات و نظرة.
الأردن عنده 6 جامعات من 50 وهو انجاز لبلد لايملك غير العلم مقارنة بدول اكبر عددا و أكثر ثروة.  لو تم التخلص من الواسطات و المحابات و قصر الدعم على المتفوقين سوف يقفز التعليم قفزات.  و لا ننسى ان افضل جامعات عربية بالكاد تنافس جامعة اسرائيلية متقدمة.

المشكلة هي في الدراسات العليا و ما بعد. حيث يتطلب اﻷمر التركيز على نوعية المخرجات و تفرغا علميا من الطالب و المشرف.

في الأردن أول ما يستلم الاستاذ المعين حديثا يعطونه 4-5 مواد للتدريس! و كيف تريد ان يقوم الرجل بأي بحث علمي؟ و بالتالي تذهب هذه الفرصة الثمينة للاستفادة من الدماء الجديدة و كونه شاب و لا تزال يده في الأبحاث. فلا يحصل اي انتاج علمي جديد، بل يكون عبارة عن تتمات لما نشره في رسالته. و بعد 5 سنوات عندما يحصل على تفرغ علمي لسنة (مدفوعة الراتب) يذهب البعض للتدريس في جامعة اخرى للاستفادة من الراتب المضاعف. و رغم ذلك تجد البعض ممن يجتهد و يبقي على البحث العلمي ما استطاع.

و هذا الكلام موجود في دول عربية كثيرة للأسف، بدل الاصرار على تعيين من يقوم بالبحث العلمي، يتم تعيينه كمدرس للمقررات الجامعية.

مع الأسف هي أسوأ من المشاكل الاقتصادية. الباحث المجبر على تدريس 4 مواد  (12 ساعة في اﻷسبوع و مثلها على اﻷقل تحضير مع بعض الساعات المكتبية) يعني ان معظم اسبوعه ضاع في التدريس و هذا ليس خيار له ان يقبل راتب اقل مقابل مواد اقل.

من خبرتي انا ارى ان النافذة اﻷهم للانسان لأن يعمل اختراق علمي هي في العشرينات و الثلاثينات. وبعدها تزيد الخبرة و لكن يقل الابداع. و الكثير الكثير من الاساتذة يقتصر الجهد العلمي لهم على الاشراف على الرسائل و ترأس كليات و لجان و هذا الكلام.

انا خريج فيزياء. و كلفة الدراسة في الجامعة الأردنية مرتفعة ايضا و هي قريبة من اﻷرقام التي تذكرها (و التي لا تزال تقل كثيرا عن الجامعات في الخارج). المشكلة اﻷهم هي ان السوق لا يحتاج نوعية التعليم التي تخرجها الجامعات. المفروض ان يكون خريج الرياضيات قادر على العمل في شركات الحاسوب او حتى في البورصة اضافة للتدريس. فالسوق مشبع بالخريجين و بالتالي من المنطق ان لا يكون هناك مردود مادي للدراسات العليا. في بلادنا يكون الانسان متضايق من وضعه الوظيفي و يظن ان شهادة اعلى ستحل الموضوع، وهذا ظن غير سليم في رأي.

قسم الرياضيات في اﻷردنية قسم جيد و هو يمنح الماجستير و الدكتوراة. اعرف منهم اساتذة فاضلين و لهم انتاج معروف عالميا مثل الدكتور فؤاد كتانة و الدكتور المومني.

http://science.ju.edu.jo/Departments/Home.aspx?DeptName=Mathematics

صقر اسود كتب:

سيادة العميد منجاوي المشاكل التي ذكرتها هي مشاكل اقتصادية 

مشاكل اقتصادية عند المؤسسة التعليمية ومشاكل اقتصادية عند الباحث العلمي

مع ان تطوير المحاضر من نفسه ليرتقي 

من ماجستير الى دكتوراه الى استاذ مشارك الى بروفسور يزيد كثيرا من الراتب

لكن الكل يبحث عن الربح السريع بدون رؤية مستقبلية

هل يمكن ان تخبرني ما هو تخصصك !! 

انا حاليا في مرحلة الماجستير , هل تتوقع مني ان افكر بأي باداع او بحث 

علمي شيء الا النجاح بالماتسر !!

تكاليف الماستر في جامعتي  بعيدا عن المواصلات للجاماعة والكتب ووو بالدينار الاردني

مع الرسالة طبعا تبلغ : 3600 دينار

اردني (30 ساعة مواد = 2100 دينار اردني + 6 ساعات رسالة ثمنها 1500 دينار اردني )

لا اعرف ما رايك ؟ انا ارى انها ارقام خيالية !!

وكل هذا وانا لا اجد اي وظيفة , هذا حال كل من معي في برنامج الماجستير 

هنا يبتزون الطالب بسبب عدم سهولة السفر الى الخارج 

ان امكن قارن لي مع الجامعة الاردنية ,, وهل الجامعة الاردنية تمنح الدكتوراه في الرياضيات ؟

تحياتي لك 

شكرا للشرح اخونا العالم العربي. لكن اليست تونس تتبع نفس النظام؟

صقر اسود كتب:

سيادة اللواء العالم العربي

ما الفرق بين المدارس العليا (وهو مصطلح جديد بالنسبة لي ) والجامعات ؟

نقطة اخرى : هل يسافر المتفوقون في المغرب للدول الاوروبية ويعزفون 

عن دخول المؤسسات التعليمية المغربية !!

واتمنى كل التوفيق لك وللجامعات المغربية

 ====

اهلا سيادة العميد منجاوي

وانا اقرا في الخطّة الدراسية لدرجة الماجستير [url=http://science.ju.edu.jo/Lists/OurPrograms/Attachments/3/Mathematics -Msc.pdf]من هنا[/url]

وجدت تطابق كبير لما يتم تطبيقه في جامعتي من مساقات

بالنسبة لما ذكرته انه الاختراق العلمي في العشرينات و الثلاثينات

صدقني في ذلك الوقت سوف تركض خلف لقمة العيش الصعبة وخلف الاستقرار

والزواج والوظيفة اولا واخر ما يمكن ان تفكر به هو الابحاث العلمية

مضطر ان اسالك عن الجامعات في جيبوتي !! والتعليم بشكل عام ؟

ولماذا تدرس في الاردن (أي تحرج بامكانك غض النظر عن السؤال )

تحياتي

لا العفو. انا اضع علم جيبوتي او اي دولة عربية ردا على عنصرية البعض (حيث يعايرونك بجنسيتك عندما تخوض معهم في نقاش او جدال حام). انا افتخر بكل الدول العربية ( و اظن ان حدود معظم الدول العربية تافهة و مصطنعة و زائلة) و لكني اردني الجنسية.

موضوع التطابق ليس صدفة. بالكثير من الجامعات في الضفة تنظر شرقا نحو اﻷردن للاستفادة من الخبرات اﻷردنية. و الكثير من المساقات وضعها اساتذة اردنيون.

اصراحة لا استطيع ابداء رأيي في هذا التصنيف لكن ما اريد قوله بمناسبة وضع هذا الموضوع هو ان جل الجامعات العربية لها اختصاصات يتخرج منها طلبة متفوقون و مستواهم يضاهي مستوى الطلبة الغربيين و الاسياويين ككليات الحقوق و العلوم السياسية و الادب و اللغات و علم الاثار و علم الاجتماع  و علم النفس و الفلسفة و التاريخ و غيرها..........
اما بالنسبة للمعاهد و الكليات المتخصصة في الفيزياء و التكنلوجيا و الهندسة الميكانيكية و غيرها من هذه الاختصاصات و هي الاساس في عصرنا الحالي اظن انها هي الاخرى لها مستوى جيد في الكثير من الدول العربية و سنويا يتخرج الاف الشباب العربي في هذه الاختصاصات بتفوق  .........لكن اخوتي لماذا دائما اي انسان على وجه الارض تتحدث معه عن التطورات الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية و تتعمق في الحديث يكون دائما العلم مقوما اساسيا لنمو هذه المجالات في المجتمع و تطوره لكن بشرط للاسف هذا الشرط غير موجود عند الدول العربية و هو ان الدولة عندما تكون لها جامعات و معاهد متخصصة في في التكنلوجيا و الفيزياء و الهندسة و مختلف العلوم الموازية لها و يتخرج منها طلبة متفوقون درسوا بمستوى يضاهي الدول الاخرى فانها بالموازاة مع ذلك  يجب و لا بد ان تخصص ميزانية مقابلة للتطوير و البحث العلمي حتى يتمكن هؤلاء الخريجين من  الابداع و افراغ طاقاتهم و قدراتهم الجبارة في ارض الواقع فمثلا في الولايات المتحدة الامريكية اي مجموعة من الطلبة المتفوقين في معاهد الفيزياء و التكنلوجيا و غيرها يبدعون شيئا في مجال الطب او الفضاء او الصناعات الا و تجد او عروض يكزن من البحرية الامريكية او القوات الجوية الامريكية ناهيك عن مئات العروض المغرية من الشركات الاخرى لانهم يؤمنون بهذه الفكرة و يخصصون لتطوير بحوث و اكتشافات هؤلاء الادمغة مئات الملايير من الدولارات و نفس الامر غير بعيد عنا هنا عند الكيان الصهيوني العدو و كذا في الصين و روسيا و اليابان و دول الاتحاد الاوروبي و استراليا و كوريا الجنوبية و حتى البرازيل و الارجنتين  و لو فعلت الدول العربية ذلك ففي غضون 10 او 15 سنة سنرى ما يبهرنا من شبابنا العربي و سنرى ابتكارات و اختراعات في كل المجالات تلبي حاجيات مجتمعاتنا و حكوماتنا و تجعلنا في غنى عن التبعية لكثير من الدول في كثير من المجالات....لانه هذا فقط ماينقصنا توفير الحكومات ارض خصبة لهذه الطاقات العربية للابداع في كل المجالات و اعطاء الفرص لكل الشباب ( رأيي الشخصي).