أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.

تنظيم الخلايا النائمة

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
الدخول
فقدت كلمة المرور
القوانين
البحث فى المنتدى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 تنظيم الخلايا النائمة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
القائدالعام

عريـــف
عريـــف
القائدالعام



الـبلد : تنظيم الخلايا النائمة 91010
المهنة : حسب الاوضاع
المزاج : هنا صوت يناديني نعم لبيك اوطاني
التسجيل : 19/11/2014
عدد المساهمات : 42
معدل النشاط : 98
التقييم : 1
الدبـــابة : تنظيم الخلايا النائمة 3be39710
الطـــائرة : تنظيم الخلايا النائمة B91b7610
المروحية : تنظيم الخلايا النائمة 3e793410

تنظيم الخلايا النائمة Empty10

تنظيم الخلايا النائمة Empty

مُساهمةموضوع: تنظيم الخلايا النائمة   تنظيم الخلايا النائمة Icon_m10الأحد 23 نوفمبر 2014 - 20:31

الخلايا النائمة رغم كونها مصطلح جديد دخل عالم الحروب السرية لكنها في الحقيقة ترتبط بمفهوم آخر اشمل منه وهو الطابور الخامس أو طابور العملاء, وهذه الخلايا أشد فتكا من القوات العسكرية وهي تخلف عنها في أن الأخيرة تمثل قوات منظورة في حين أن الخلايا هي قوات سرية متخفية بملابس مدنية، كما إن القوات العسكرية معروفة العدد والعدة ومميزة في تجهيزاتها العسكرية في حين ان هذه الخلايا من الصعب معرفة عددها وعدتها، والقوات العسكرية تجابه الأعداء في جبهات قتال خارجية معروفة في حين ان الخلايا تفتح عادة جبهات داخلية، وفي الوقت الذي ترتبط فيه القوات النظامية بوزارة الدفاع أو الحرب فأن الخلايا النائمة تربط بأجهزة مخابرات معادية وعدة واجهات منها السفارات وفروع الأحزاب الداخلية المرتبطة بأجندات خارجية. وعلى العكس من القوات النظامية لا يوجد هيكل تنظيمي لهذه الخلايا فهي تشكل وحدات منفصلة عن بعضها وتوزع في عدة مناطق حيوية لذلك فأن التوصل إلى خيط خلية ما لا يفيد في كشف بقية الخلايا. وغالبا ما تكون الخلية وحدة تنظيمية سرية صغيرة تضم عناصر لا تزيد عن عشرة أشخاص كي يصعب كشفها وتؤمن الحرية الكافية لتحركها, وتتكون عناصر الخلية من مواطني الدولة الزارعة لها من مواطنيها المتجنسين بجنسيات الدولة المزروعة فيها الخلايا أو من مواطني الدولة الأخيرة ممن يرتبط بالدولة المجندة لهم لنوازع دينية أو مذهبية أو عنصرية أو المواطنين الأصليين من الذين يجندون تحت إغراءات مالية أو يوعدون بامتيازات ومناصب لاحقة.
وغالبا ما تتواجد هذه الخلايا في مناطق التوترات السياسية أو الهديدات أو قبل بدء العمليات الحربية لتمثل معين قوي ويتم إيقاظها من سباتها خلال الحروب وهو ما يسمى بالطابور الخامس، وتتراوح أعمار عناصر الخلايا ما بين 15-60 عاما، يوزعون على تجمعات سكنيه مختلفة ليسهل عليهم العمل من خلالها دون أن يشعر بهم أحد. واحيانا تكون تلك الخلايا تحت أغطية مختلفة كالمؤسسات الدينية وطلاب العلوم والمراكز الثقافية والمدارس الأجنبية ومؤسسات المجتمع المدني والمراكز الخيرية والصحية والتجارية وغيرها من الأغطية. وتوزع هذه الخلايا على صنوف حسب النشاطات المكلفة بها، منها معلوماتي أو استخباري تقوم بجمع المعلومات العسكرية والأمنية والاقتصادية عن البلد الذي تتواجد فيه هذه الخلايا, وصنف دعائي يقوم بنشر الإشاعات الكفيلة بزعزعة الوضع الداخلي، و صنف قتالي يقوم بعمليات إرهابية من تفجير وقتل واغتيالات. وتكلف الخلايا بعدة واجبات الغرض منها إثارة القلاقل والفتن وزعزعة الأمن والاستقرار والقيام بإعمال عنف ويمكن إجمالي نشاطاتها بالآتي :-
1 - ضرب المصالح الإستراتيجية الحيوية في البلد الذي تتخفى فيه كالمشاريع الصناعية الكبرى والمطارات والموانئ ومحطات القطارات والفنادق الكبرى والمناطق السياحية.
2 - القيام بتفجيرات في مناطق مكتظة بالسكان لإثارة الفزع والهلع بين السكان وتحفيزهم على الهجرة من مناطقهم أو الركون في مناطق سكناهم دون حركة.
3 - تحريض الأقليات الإثنية والعنصرية والطائفية الموالية لدولة الخلايا ضد حكومتهم المركزية مما يساعد على فتح جبهة داخلية ترهق تلك الحكومة وتستنزف إمكاناتها.
4 - القيام بحملة من التصفيات والاغتيالات ضد أركان الدولة التي تعمل بها الخلايا واستهداف كبار المسئولين والعسكريين والعلماء والشخصيات المؤثرة أو المناوئة للدولة المجندة للخلايا.
5 - نشر الإشاعات والبلاغات الكاذبة لأربأك القوات الأمنية وتشتيت قوتها وزعزعة الأمن الداخلي ونشر إشاعات حول شحة المواد المعيشية الأساسية كي يتدافع الناس على تخزينها وبالتالي خلق شحة فيها.
6 - ضرب محطات الوقود والمنشآت الاقتصادية ومحطات الماء والكهرباء لخلق أزمات اقتصادية تربك الدولة وتثير سخط الشعب عليها.
7 - تنظيم التظاهرات والمسيرات الاحتجاجية ضد السلطات المحلية ورفع شعارات لنصرة الدولة المجندة للخلايا.
خلال فترة تصدير الثورة الإيرانية لدول الجوار قبل أن يشن نظام الملالي حربه العدوانية على العراق قامت الخلايا الإيرانية بعدة نشاطات ضد الحكومة المركزية والشعب العراقي منها محاولة اغتيال السيد طارق عزيز والاعتداء البربري على مسيرة تشييع شهداء الجامعة المستنصرية بفتح الرصاص على المشيعين من داخل المدرسة الإيرانية في منطقة باب المعظم، ونشر الإشاعات المغرضة إضافة إلى توزيع المنشورات المعادية والتحريضية ضد الدولة وإثارة الفتنة الطائفية وقد تبين بعد التحقيقات أن عناصر هذه الخلايا كانوا من المواطنين العراقيين من أصول فارسية وبعض عناصر )حزب الدعوة الإسلامية( وكان تمويل هذه النشاطات الإرهابية عن طريق كبار التجار الإيرانيين, مما حدا بالحكومة العراقية إلى طردهم إلى الدولة التي ينتمون إليها ويكنون الولاء المطلق لها بعد أن تبين لها أن سنوات من العيش الرغيد في العراق لم تطهر أبدان هذه الشراذم البشرية من الحقد الفارسي المستوطن والمتجذر في عقولهم المريضة.
بعد الغزو الأمريكي الصهيوني الإيراني للعراق دخلت القوات الغازية إلى العراق ودمرت كل مقدراته السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والاجتماعية, وقامت إيران بدفع فيلق القدس وافواج من الحرس الثوري والمخابرات إلى العراق لمؤازرة )فيلق بدر( والهيمنة على العراق بالاتفاق مع قوات الاحتلال الأمريكية التي سمحت بتدفق الأسلحة والذخيرة مع القوات القادمة من إيران, وتحولت الخلايا النائمة إلى خلايا يقظة فاعلة وناشطة في ظل الوجود الإيراني ونزعت أقنعتها التنكرية فقد أنتفت الحاجة لها وبدأ العمل السافر, وقامت تلك الخلايا بتقديم المعلومات عن كبار البعثيين والقادة العسكريين والطيارين والعلماء لغرض تصفيتهم, ونفخت في رماد الفتنة الطائفية فأشعلتها, كما قدمت المعلومات عن مخازن الأسلحة والذخيرة وتم نقلها إلى إيران بتوافق مع قوات الغزو الأمريكي حتى باتت إيران تسيطر على حوالي 70% من العراق.
وقد أشار العديد من الرافضين للوجود الإيراني في العراق إلى خطر هذه الخلايا ومنهم عضو )البرلمان( محمد الدايني الذي حذر من "وجود خلايا إيرانية نائمة" ليس في العراق فحسب بل في كل الدول العربية, وأن حكومة الملالي خصصت مليارات الدولارات لتمويل نشاطاتها، منوها بأن في محافظة ديالى ألقي القبض على)11000( إيراني دخلوا البلاد بطريقة غير قانونية لكن )وزارة الداخلية( الخاضعة )للمجلس الأعلى( وليد نظام الملالي أطلقت سراحهم وأخفت ملفاتهم، إضافة إلى وجود حوالي )32( ميليشيا مرتبطة بإيران وتنفذ أجندتها. وكانت النتيجة كما هو متوقع فقد لفقت حكومة الاحتلال الموالية لإيران تهمة ملفقة للنائب الدايني ولم يعرف مصيره لحد اللحظة بسبب تضارب آراء المسؤولين في الحكومة حول مصيره وهي إشارة تحذير رسمية لكل من يفضح التدخل الإيراني في العراق فالأيادي الخبيثة التي تطيل عضو )برلمان( من السهل عليها أن تطال غيره!
كما أشار )آية الله العظمى( حسين المؤيد بأن لديه "معلومات موثقة عن وجود خلايا إيرانية نائمة في العراق ومنطقة الخليج، وأن توقيت نشاطها مرتبط برؤية صانع القرار الإيراني"، وأضاف )آية الله المؤيد( "ليس لدي فكرة عن عددها ولكني متأكد من وجودها، ويقودها شيعة، ولكن قد تختلف من بلد إلى آخر، وقد لا يقودها شيعة في بلدان فيها تواجد ضئيل للطائفة الشيعية، فيجندون كل من يمكن أن يتعامل معهم، ويتواصلون مع إيران مخابراتياً عبر السفارات والمراكز الثقافية والتجارية وغالباً ما تشرف فروع )حزب الله( على نشاطات الخلايا النائمة".
من جهة أخرى سبق أن حذرت الهيئة العراقية الجعفرية من فروع )حزب الله( المنتشرة في الدول العربية وأكدت بأن فروع )حزب الله( على صلة وثيقة بالخلايا الإيرانية النائمة التي تنفذ أجندة )ولاية الفقيه(، وشددت بأن الدمار الذي لحق بلبنان يمكن أن يمتد إلى دول الخليج العربي بفعل الخلايا النائمة الموجودة على أراضيها. ورغم معرفة معظم أجهزة مخابرات الدول العربية بشكل عام ودول الخليج بشكل خاص بهذه الخلايا النائمة لكنها لم تتخذ إجراءات فعلية أو فاعلة لمعالجتها وكانت بعض الحكومات تشيح بوجهها عنها بسبب نقص الأدلة أو مخافة أن تستدعي العفريت الفارسي من قمقمه ولا تعرف بعد ذلك كيف تصرفه وتقي شره, وربما خشيت البعض من إثارة البلبلة والقلاقل بين صفوف الشعب فداوت الداء بالداء، مهما يكن فقد أذيع أمر هذه الخلايا من مسؤول إيراني هذه المرة وليس عراقي كما جرى في السابق, فقد عبر مسؤول رفيع في )الحرس الثوري الإيراني( عام 2007 عن استعداد )البسيج( للقيام بأعمال عنف في دول الخليج العربي، وهو نفس ما أكده الجنرال )علي فداوي( قائد القوات البحرية للحرس الثوري بقوله "يمكننا استخدام انتحاريين عند الضرورة".
حتى كشف السفير الإيراني عادل الأسدي أمر هذه الخلايا معترفاً بها ومقدما تفاصيل دقيقة بشأنها من حيث وجودها وتوزيعها وارتباطاتها ونشاطاتها وتمويلها والغرض منها مؤكدا بأنها لا تقتصر على طائفة محددة, وشغل عادل الاسدي مناصب عدة منها سفير بلاده في لشبونة ومستشارا لوزير الخارجية وقنصلا عاما في دبي، وهذا المنصب الأخير سمح له بالإطلاع بدقة على الخلايا الموجودة في الخليج العربي والتي ترتبط بخيوط مع السفارات الإيرانية.
وجزم الأسدي بأن هذه الخلايا موجودة في كل دول الخليج العربي غير مستثنيا أحدا، موضحا بأنها ترتبط بـ)الحرس الثوري الإيراني( من خلال ما يسمى )قسم حركات التحرر( الذي ترأسه المقبور مهدي هاشمي الذي فضح أمر لقاء رفسنجاني بمبعوث الرئيس الأمريكي )ماك فرلين( في طهران للتنسيق ضد العراق خلال الحرب العدوانية الإيرانية على العراق )إيران-غيت( فأعدم نتيجة ذلك، وبالطبع المقصود بالتحرر ليس من الاستعمار والقواعد الأجنبية وإنما من زعماء دول الخليج للانضواء تحت خيمة الإمبراطورية الفارسية الكبرى. ويقوم المكتب التحرري بتجنيد المواطنين المتطرفين والغارقين بعشق الفرس على حساب الولاء لأوطانهم عبر إرسالهم عن طريق دولة ثالثة لإيران لتلويث أدمغتهم وزجهم في دورات مخابراتية وتدريبهم على أعمال الإرهاب!
ويستطرد الأسدي "بعد عودتهم إلى أوطانهم يتم تنظيمهم بحيث يتحول كل منهم إلى عنصر ناشط في خدمة أجهزة الاستخبارات الإيرانية في هذه الدول. ويضطلع بدوره بمهمة تجنيد عناصر جديدة لصالح شبكاتهم السرية التي تنفذ أوامر وتوجيهات طهران". وأشار الأسدي أن هذه الخلايا لا تقتصر على العناصر الشيعية المتطرفة بل تمتد إلى بقية الطوائف, فكل من له القدرة على مقايضة تراب وطنه بالتومان سيجد الباب مفتوحا للولوج والترحيب بعمالته!
أما عن موعد إيقاظ هذه الخلايا فقد أوجزه الأسدي "حينما تقتضي مغامرات النظام الإيراني وليس مصالحه، لأن تشكيل مثل هذه الخلايا أساسا لا تتلاءم مع المصالح الحقيقة لإيران".
مع إن وزير الدفاع الإيراني مصطفى النجار نفى وجود هذه الخلايا غير الخاضعة إلى وزارته والمرتبطة بـ)الحرس الثوري( معتبرا إنها "مجرد أكاذيب وتصريحات مفتعلة من الأعداء"! لكن هذا النفي طبيعي ومتوقع من وزير مسؤول ولا يستطيع أن يتفوه بغيره, لكنه تجاهل بأن الأسدي ليس عدوا خارجيا وإنما سفيرا لبلاده, كما أنه يتقاطع مع تصريح الجنرال علي فدوي "لدينا خطط لتعزيز قدرات )البسيج( وسيتم ملاحظة ثمارها عندما يرتكب الأعداء حماقة"، محددا منطقة الخليج بأنها ستكون مسرحا لأعمال العنف هذه! ومن المثير أن الاسدي قدر عدد عناصر هذا الطابور في )الكويت( يزيد عن )30000( عنصر! و)الكويت( إمارة صغيرة ولها ضوابط محكمة بشأن العمالة الأجنبية فما بالك بدول الخليج الأخرى إذا علمنا أنه فقط في إمارة أبو ظبي يوجد أكثر من نصف مليون إيراني حسب تقديرات السفير لإيراني في الأمارات، وكذلك الأمر بالنسبة لبقية الدول العربية؟ هذا يعني أن بإمكان هؤلاء العناصر أن يدمروا )الكويت( دون الحاجة إلى تدخل جيوش غازية فالموجود داخليا يفيض عن الحاجة!
ويبدو أن )الكويت( تعي حجم هذه الخلايا التي قدرها أحد النواب )الكويتيين( بحوالي )25000( عنصرا وهو رقم مقارب لما ذكره الأسدي، لكنها لا تعي مقدار الخسائر التي يمكن أن تتحملها نتيجة لذلك! رغم أن دروس محاولة القيادي في )حزب الله( المقبور عماد مغنية بخطف الطائرة الجابرية ومحاولة اغتيال )أمير الكويت( ما زالت مطبوعة على الذاكرة.
أما تصريحات علي جنتي السفير الإيراني في )الكويت( بعمق العلاقات بين البلدين فهي ليست سوى ذر الرماد في العيون بدأها بكذبة وأنهاها بأخرى عندما ادعى بأن بلاده "لا تتدخل في الشؤون الداخلية للعراقيين"! ولم تجد الحكومة )الكويتية( مع الأسف تفسيرا لوجود أكثر من )40000( سائح كويتيا لإيران سنويا؟ ولم تأخذ بنظر الاعتبار المخاوف من )حزب الله الكويتي(! ومن المعروف أن فروع )حزب الله( في الدول العربية هي التي تشرف عمليا على الخلايا النائمة وهذا الحزب سبق أن اتخذ في )الكويت( أسماء متعددة لغاية في نفس يعقوب منها )طلائع التغيير( و)صوت الشعب الحر( و)منظمة الجهاد الإسلامي( و)قوات المنظمة الثورية(، وغيرها من التمويهات.
وفي )السعودية( قامت خلايا من )حزب الله - فرع الحجاز( بتدمير الممتلكات العامة وأعمال عنف ضد الحجيج وتنظيم تظاهرات معادية ضد الأسرة الحاكمة والتمهيد لما سمي بـ)ثورة القطيف( تحت شعارا )مبدأنا حسيني وقائدنا الخميني(!! وما أعمال البقيع الأخيرة إلا حلقة من سلسلة أعمال عنف ستزداد يوما بعد آخر طالما أنه لم تتخذ إجراءات رادعة للحيلولة دونها وقطع أذرع الأخطبوط الفارسي في المنطقة العربية.
في البحرين تنشط الخلايا بقوة وفاعلية أكثر مما هي عليه في بقية دول الخليج العربي، وفعلاً قامت هذه الخلايا بأعمال إرهابية من اغتيالات وتفجيرات واعتداءات على قوات الأمن، ولكن غالبا ما كان الإعلام البحريني يحجم من قوتها ويخفف من وطأتها، لغاية ما طفح الكيل عندما كشف برلماني بحريني عن وجود هذه الخلايا طالبا من حكومته أن تفتح هذا )الفايل( وأن لا تتستر عليه. سيما بعد أعمال العنف التي اندلعت عام 1994، حيث اتهمت البحرين رسميا نظام الملالي بمسؤوليتها. وقد تمت بتحريض من )حزب الله - فرع البحرين(، حيث أعلنت الحكومة عن اكتشافها لهذا التنظيم عام 1996 وهو مرتبط بإيران وفضحت محاولته لقلب نظام الحكم. وقد اتخذ )حزب الله( طريقة الحية في نزع جلدها فعمد إلى اتخاذ عدة تسميات في محاولة يائسة لطمس هويته المعروفة للجميع مثل )حركة أحرار البحرين( و)حركة الوطن السليب( ولا نعرف معنى السليب كيف سلب ومن قبل من؟! وإن كانت البحرين هي الوطن السليب فماذا تبقى لفلسطين إذن؟ ومن المؤسف أن البحرين لم تتخذ الإجراءات الوقائية لمنع استفحال هذه الخلايا فإعلام وصور )حزب الله( ونشر خطب )السيد حسن نصر الله( وتوزيعها بشكل مثير للشبهات يقابل ببرود وربما بتواطؤ من قبل بعض الجهات المتنفذة في الحكومة.
باستثناء الرد القوي للفريق ضاحي خلفان قائد شرطة دبي فإن بقية ردود الفعل الخليجية لم ترتق لمستوى الحدث، فقد أشار الخلفان في ندوة نظمتها صحيفة )الاقتصادية( بأن "أمر زرع خلايا نائمة في إيران ليس بالأمر المستعصي أو العسير على دول الخليج بما لديها من إمكانات كبيرة"! محذرا إيران من التمادي بهذه اللعبة وإنها إن "تمكنت من فتح ثغرة في دول الخليج العربي فبإمكاننا أن نفتح ألف ثغرة".!! وبتحدي باهر ضاربا على الوتر الحساس ذكر الخلفان بأنه "يوجد في إيران أكثر من )15( مليون مواطن من أصول عربية وبمقدار دول الخليج أن تحركهم"!! في إشارة إلى الأحواز العربية المحتلة من قبل الإيرانيين. مضيفاً بأن "عربستان تعني أرض عربية وتضم عربا من أصول عربية وهم تحت وطأة من سوء المعاملة ومحرومون من أشياء كثيرة"..
وهدد الخلفان بأن دول الخليج "لا تريد تأجيج هؤلاء، وعلى إيران ألا تلجأ لهذه اللعبة، لأنها ليست من مصلحتها، كما هي ليست من مصلحتنا أيضاً، ولا ينبغي أن يأتي ذلك من دولة جارة ومسلمة، ولذلك نحن ندعو العقلاء إلى تحكيم العقل، لكن في حال حركت خلايا ساكنة أو نائمة سنحرك ألف خلية"!
والحقيقة أن هذا أول تصريح من مسؤول عربي يرتقي إلى مستوى التحدي ويقدر حجم المخاطر على بلاده ويهدد باستخدام مبدأ المقابلة بالمثل، وهو موقف "أثلج صدور العرب الشرفاء من المحيط إلى الخليج".
وفي اليمن يوجد فرع لـ)حزب الله( تأسس في بداية التسعينيات من القرن الماضي قام بعدد من الاغتيالات كشفت عنها الجهات الأمنية اليمنية مما اضطر الحزب إلى أن يغير واجهته باسم آخر هو )حزب الشباب المؤمن( ويرتبط هذا الحزب بعلاقات وثيقة مع جماعة الحوثي.
ونفس الأمر في مصر حيث يوجد فرع لـ)حزب الله( يشرف على الكثير من الخلايا النائمة وخاصة في القاهرة والإسكندرية ويضم عدد من المصريين واللبنانيين والسوريين بأغطية مختلفة وعدد من العراقيين من عناصر )قوات بدر( و)التيار الصدري( المتواجدين بصفة لاجئين، وقد كشفت التحقيقات مسؤولية الحزب عن التفجيرات الأخيرة التي طالت مصر والتي اعترف بمسؤوليته عنها )حزب الله( نفسه، وهي رسالة تحذيرية من إيران بأن يدها تطيل مصر وغيرها وبإمكانها أن تعبث بأمنها واستقرارها وهذا دليل متواضع!
في لبنان حيث الخلية الأصلية لـ)حزب الله( والمقر الرئيسي لرئيسه )السيد حسن نصر الله( ويسيطر حاليا الحزب على مقدرات لبنان السياسية، ورئيس الحزب لا يخفي لقائه بنظام الملالي فهو أبنهم البار والمنفذ الرئيسي لمخططاتهم الشريرة في الدول العربية، ويشرف الحزب على معظم الخلايا النائمة، وقد لخص حسين شريعمداري رئيس حرير صحيفة "كيهان" وأبرز مساعدي "مرشد الثورة" علي خامنئي وظيفة )حزب الله( في افتتاحية تحت عنوان )حربنا هذه( نشرت في شهر آب عام 2006 "لا يقاتل حزب الله من أجل السجناء ولا من أجل مزارع شبعا وحتى القضايا العربية الأخرى، وإنما يقاتل من أجل إيران في صراعها مع الولايات المتحدة".!!
في الأردن نشط )حزب الله( في السنوات العشر الأخيرة نشاطا ملحوظا، وبدأ بزرع الخلايا النائمة في معظم محافظات الأردن مستفيدا من اللاجئين العراقيين الذين توفدوا مئات الآلاف على عمان، وكذلك عن طريق الأكاديميين العراقيين في الجامعات الأردنية، والمراكز الثقافية والمؤسسات الخيرية التي تقدم الإغاثة والمعونة للمحتاجين. ويتم تمويل هذه الخلايا من كبار التجار العراقيين والإيرانيين والسوريين واللبنانيين وعدد من العوائل العراقية الميسورة والمعروفة في عمان وكذلك من مؤسسة الخوئي. وكذلك الأمر بالنسبة لبقية الدول العربية.
أن خطورة هذه الخلايا تكمن في أنها ليست نائمة كما يشير المصطلح أو يتصور البعض وإنما هي يقظة ومحترسة تنتظر الإشارة لتقوم بتنفيذ المهام الموكلة بها وهي لا تتورع عن تنفيذ أشد الأعمال الإرهابية دون أن يحيدها رادع ديني أو أخلاقي أو إنساني، إنها ضمائر ميتة مسلوخة من الضمير والمواطنة تسير باتجاه واحد كالحمير المسيرين بلجام يقيدهم ويمنعهم من النظر إلى الجوانب، ويترتب على ذلك أن تأخذ الحكومات إجراءات قوية لكشف هذه الخلايا وتجريدها من أسلحتها وإيقاف نشاطاتها قبل أن تزف ساعة إيقاظها فعقارب الساعة لا تدور إلى الوراء. ومن تلك الوسائل:-
1 - الحد من ظاهرة التجنس ووضع ضوابط مشددة أمام المتجنسين ومعرفة ارتباطاتهم وتوجهاتهم السياسية, وتجريدهم من التجنس إذا ثبت انحرافهم عن الولاء الوطني.
2 - الحد من ظاهرة تدفق العمالة الإيرانية وخاصة في دول الخليج العربي ومحاولة الاستعانة بعمالة عربية أو شرق آسيوية لتحل محلها.
3 - مراقبة اللاجئين الذين تدفقوا إلى الدول العربية وتدقيق أسباب لجوئهم فغالبا ما يزج بعناصر من الخلايا النائمة بين صفوفهم.
4 - مراقبة تحركات المؤسسات المشبوهة كمؤسسة الخوئي وكذلك المؤسسات الخيرية ومراكز الإغاثة والمراكز الثقافية الإيرانية ومعارض الكتب حيث غالبا ما يراودها عناصر هذه الخلايا.
5 - من أجل تسمية الأشياء بأسمائها الصحيحة لا بد من مراقبة فروع )حزب الله( بشكل رئيسي وبقية الأحزاب كـ)ثأر الله( و)بقية الله( وغيرها الموالية لإيران والمنتشرة كالسرطان في الجسم العربي باعتبار )حزب الله( هو المشرف الرئيسي على عناصر الخلايا النائمة وتدقيق هوية العناصر المنتمية له ومراقبة أنشطتهم. فالموافقة على فتح فرع لـ)حزب الله( مثل دعوة مصاص دماء إلى بيتك.
6 - متابعة الزائرين للسفارات الإيرانية عن بعد بما لا يتعارض مع الحصانة الدبلوماسية فغالبا ما يتوافد على السفارات بعض عناصر الخلايا بذرائع شتى كأشغال قنصلية او تجارية أو ثقافية.
7 - مراقبة الحسينيات والمساجد والمزارات التي يرتادها عناصر من الخلايا النائمة وتفتيشها لضمان خلوها من الأسلحة والمتفجرات.
8 - تشخيص أسماء من يقف خلف تنظيم التظاهرات والاحتجاجات ضد الحكومات المركزية ومسك الخيوط التي يمكن أن تساعد في كشف عناصر الخلايا.
9 - رفع مستوى الوعي والحس الأمني للمواطنين وإرشادهم بالتبليغ عن أية تحركات يقوم بها مواطنون أو أجانب مثيرة للشبهات أو تبدو غير طبيعية.
10 - مراقبة المطارات والموانيء والمراكز الحدودية للكشف عن الأسلحة المهربة للداخل, وتضييق الخناق على مهربي الأسلحة.
11 - مراقبة رجال الدين المتطرفين والذين اعتادوا على إلقاء الخطب التحريضية والإشادة بالثورة الإيرانية أو غلمانها المروجين لطروحاتها في الدول العربية.
12 - مبدأ المقابلة بالمثل بزرع خلايا مماثلة في إيران من العرب الموجودين فيها سيما أن الحكومة الإيرانية تطمس هويتهم القومية وتذيقهم الأمرين مما يسهل استمالتهم وتجنيدهم وكما يقول المثل "الواحدة بواحدة والباديء أظلم".
من المؤكد أن بإمكان الدول أن تتخذ تدابير فعالة أخرى لكبح جماح الخلايا النائمة وأن تجعل أمر مكافحة هذه الخلايا الجرثومية من أولويات مهام الأمن الوطني,

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

تنظيم الخلايا النائمة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
»  تطورات الأحداث في العراق -موضوع موحد-
» "تنظيم القاعدة" من الإرهاب إلى غناء الراب.. أسرار وغرائب أخطر تنظيم إرهابى
» سعودى يستعين بالدفاع المدنى لدخول شقته وعدم إزعاج زوجته النائمة
» طائرة الخلايا العصبية
» طائرة الخلايا العصبية الفرنسية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقســـام العسكريـــة :: المخابرات والجاسوسية - Intelligence-
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة الموقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

Powered by Arab Army. Copyright © 2019