يجمع عملاء الموساد الإسرائيلي في تاريخ المواجهة مع مصريين بين أمرين: الخيانة والفشل ، وهذه سطور من قصص الخيانة والفشل في سجلات عملاء تل أبيب..
أغرب قضية خيانة كانت من نصيب إبراهيم شاهين ابن مدينة العريش الذي جندته المخابرات الإسرائيلية خلال احتلال سيناء، وعمل شاهين موظفاً في مديرية العمل بسيناء وبعد الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 وجد نفسه وزوجته انشراح موسي - ابنة المنيا - دون عمل بينما أولاده الثلاثة يدرسون في القاهرة، واستغلت المخابرات الإسرائيلية المتواجدة في سيناء حاجته للمال وبعد مقابلة مع الضابط الإسرائيلي المختص «نعيم ليشع» عرض عليه «ليشع» إعطاءه تصريحاً للسفر إلي القاهرة، وبعد أن علم أن شقيق إبراهيم لديه مكتب للتصدير والاستيراد في العاصمة البريطانية لندن، وطلب «ليشع» من شاهين التوجه إلي القاهرة ليكون قريبا من أولاده وكلفه بإرسال أسعار الخضراوات والفواكه من القاهرة وإلي شقيقه في لندن ووافق شاهين علي العرض واصطحبه «ليشع» إلي «أبو يعقوب» المختص بتدريب الجواسيس المستجدين، واتقن شاهين التدريب واستطاع أن يميز بين أنواع الأسلحة والطائرات والكتابة بالحبر السري ونجح شاهين في تجنيد زوجته انشراح وحصل علي منزل بالمطرية بالقاهرة إضافة إلي معاش شهري تدفعه الحكومة المصرية للمهجرين من أبناء مدن المواجهة المصرية مع قوات الاحتلال الإسرائيلية.
ليواصل شاهين وزوجته جمع المعلومات وإرسالها إلي أوروبا بواسطة الحبر السري إلي أن طلبوا منه السفر مع زوجته إلي روما وهناك منحته السفارة الإسرائيلية جواز سفر باسم موسي عمر وزوجته دينا عمر وسافر بطائرة العال إلي ميناء «اللد» ومنها إلي بئر سبع واستقبلهما «أبو يعقوب» وتم عرضه علي جهاز كشف الكذب وأثبت جدارته، وتم تكليفه بقياس الروح المعنوية للشعب المصري اضافة إلي النواحي العسكرية، وقد حقق شاهين وزوجته نجاحا ملموسا وعادا مرة أخري إلي روما ومنها إلي القاهرة وتدفقت عليهما الأموال وازداد جشعهما فجندا أولادهما الثلاثة لمساعدتهما في العمل. وتلقوا دورات متقدمة في أعمال التجسس وزيادة راتبهم الشهري إلي 300 دولار وتم منح إبراهيم شاهين رتبة مقدم في الجيش الإسرائيلي ليصبح المقدم موسي عمر ومنح زوجته رتبة ملازم أول لتصبح الملازم أول دينا عمر وذلك لإرضائهما، وتم منحهما جهازا متقدماً لإرسال واستقبال الرسائل من وإلي إسرائيل، ومع أول تجريب للجهاز وجد به مفتاح معطل، فسافرت زوجته انشراح موسي إلي إسرائيل لاستبدال المفتاح فقابلها الضابط أبو يعقوب وقضت معه يومين في سهرات ماجنة، وهي لا تعلم أن المخابرات المصرية تقيم مع زوجها إبراهيم شاهين لمدة ثلاثة أسابيع في انتظار عودتها من إسرائيل، وبعد إصلاح الجهاز عادت انشراح موسي وأخفت مفتاح الجهاز في أماكن حساسة في جسدها وعندما أدارت المفتاح في باب الشقة ووجدت ضباط المخابرات في استقبالها لتنهار من هول المفاجأة وتعترف اعترافاً تفصيلياً ويحكم علي زوجها بالإعدام بينما تم تبادلها مع اسرائيل وأولادها بجنود مصريين تم أسرهم في حرب 1973 .. ومازالت حتي الآن تعيش في إسرائيل بوظيفة «عاملة علي مراحيض عمومية» بينما هاجر أولادها الاخرون إلي أماكن مختلفة.. في مسلسل السقوط في بئر سبع.
عندما ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض علي شبكة التجسس التي قادها الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام ومعه الجاسوس المصري عماد عبدالحميد كشفت التحقيقات أن عماد سافر إلي إسرائيل من أجل الماكينات الجديدة الخاصة بمصنع النسيج وتدرب علي الماكينات 12 يوما وحاول المدرب أن يقوم بتجنيده في باديء الأمر تحت دعوي حماية السلام بين مصر وإسرائيل وما ان رفض عماد حتي قام المدرب - الذي اتضح انه ضابط بالموساد - بتهديده بتشويه وجهه بمواد كيماوية وحبسه في غرفة مظلمة لمدة ثلاثة أيام، إلي أن وافق أخيراً علي التعاون مع الموساد في التجسس ضد مصر، ومارس عماد عمله ضد البلاد وكان عزام يدخل الحبر السري في أقمشة منقوعة ويتركها حتي تجف وبعد دخولها من الدوائر الجمركية يقوم باستخراج الحبر لكتابة الرسائل السرية لإسرائيل وهي ذات الرسائل الذي تحمل أسراراً اقتصادية خاصة بمصانع النسيج في المدن الجديدة مثل 6 أكتوبر والعاشر من رمضان، وبرغم سقوط عماد عبدالحميد في مستنقع الجاسوسية إلا أنه دفع 15 عاماً من حياته بلا ثمن سوي عار الخيانة.
لا تستبعد إسرائيل أحداً من شبكة تجنيدها حتي وإن كان تجار مخدرات. اتفق سمحان موسي بعد أن وقع في فخ الموساد علي أن يتقاضي ثمن خيانته كميات من المخدرات لتوزيعها بعد أن احترف تجارة المخدرات ولأنه كذلك فقد كان شديد الحرص حتي في عمله الجديد التجسس، حيث كان يبلغ الموساد بتقارير شفوية متضمنه الحالة الاقتصادية في مصر ويحفظ المعلومات المتعلقة بمجال البورصة وتداول الأوراق المالية ومعلومات عن بعض رجال الأعمال البارزين في ذلك التوقيت في عصر 1997م.. وكان سمحان يعمل في إحدي شركات المقاولات في صدر شبابه التي كان لها أعمال مشتركة في مصر وإسرائيل، وهنا كانت نقطة الاتصال، وكان في ذلك الوقت يتاجر بالمخدرات تحت ستار المقاولات وتستر في إنشاء شركة مقاولات خاصة به لتحويل الأنظار عنه، وبعد اصطياده من قبل الموساد الإسرائيلي خضع لعملية تدريب مكثفة منها كيفية إرسال واستقبال الرسائل المشفرة، وبرغم ذلك فإنه اشترط ان يرسل المعلومات شفهيا إلي الموساد، لئلا يقع تحت طائلة القانون، لكن يقظة رجال جهاز المخابرات المصرية استطاعت الايقاع به وتمت محاكمته فنال جزاء الخيانة خمسة عشر عاماً.
ومن تجنيد تاجر المخدرات إلي محمد عصام العطار وهو من أحفاد شيوخ الأزهر السابقين، فقد تم اصطياده من قبل ثلاثة ضباط من المخابرات الإسرائيلية في تركيا عام 2001, ودبر له الموساد وظيفة بأحد البنوك الكندية بل وساعدوه في الحصول علي الجنسية الكندية بعد أن تم تنصيره وليصبح «مايكل» ويتم زرعه من خلال عمله وسط تجمعات المصريين والعرب المهاجرين إلي كندا، وطلب الضباط الإسرائيلون منه صراحة التجسس علي العرب والمصريين من خلال عمله في البنك الكندي الذي يعمل به وتم السيطرة عليه بإحدي وسائل الموساد القذرة، وتبرأ منه والده عندما علم بخيانته، وعندما حاول الدخول إلي الأراضي المصرية بجواز سفره الكندي كان رجال المخابرات في انتظاره وتقديمه للمحاكمة ليقضي 15 عاما في سجنه.
ولو أن عصام قد صارح والده بحقيقة موقفه وسفره إلي كندا ولم يكذب عليه بأنه التحق بالعمل كمهندس بإحدي شركات البترول، لتغير الوضع خاصة أن أباه اكد استعداده لشنق فلذة كبده إذا تأكد من تخابره لصالح إسرائيل.
في 14 اكتوبر 1973 وبعد 8 أيام من نصر اكتوبر العظيم القي القبض علي نبيل النحاس الذي كان يعمل مندوبا بوكالة الاسوشيتدبرس للأنباء بالقاهرة وكان يقدر رابته الشهري بــ 120 جنيهاً في الشهر وتكفي لإعاشته عيشه كريمة لكنه انغمس في ملذاته وسهراته وأسفاره المتعددة بين بيروت وباريس حيث تم تجنيده هناك من قبل المخابرات الإسرائيلية بعد أن وجدت فيه العميل المناسب ومنذ عام 1963 حتي 1973 وضع تحت المراقبة وذلك بعد أن تم الشك في تصرفاته التي تتمثل في إنفاقه ببذخ شديد، لا يناسب دخله، وألقي القبض عليه واعترف اعترافاً كاملاً بتهمة التخابر لدي دولة أجنبية ونال جزاءه.
في مكتب اللواء سيد فهمي نائب وزير الداخلية وقف طالبان بجامعة عين شمس بالفرقة الأخيرة بكلية التربية الأول يدعي حسن محمد حسني والآخر أحمد إبراهيم وأبلغا عن محمد عمر حمودة فتم تكليف اللواء أحمد رشدي - وزير الداخلية فيما بعد - واتضح أن حمودة لم يكن إلا جاسوساً للمخابرات الإسرائيلية مات ضميره وباع وطنه متوجها إلي العاصمة إستانبول، حيث اتصل بالقنصلية الإسرائيلية عارضا خدماته فاستقبله معاون الملحق العسكري الإسرائيلي المسئول عن التجسس والمخابرات في القنصلية وطلب منه ملء استمارة تعارف عن حياته وأقاربه وحتي أهله، وقدم التقرير رقم واحد في عالم الجاسوسية وجاء التقرير في 6 صفحات ونال إعجاب الضابط المكلف بمتابعته واصطحبه إلي فندق درجة أولي، ودفع عنه حساب ذلك الفندق، وتجسس حمودة علي المقاومة الفلسطينية باعتباره فدائيا، بل ونفذ بعض العمليات للتضليل والخداع، وقدم تقريراً بأسماء الفدائيين وأماكن وجودهم بجانب خرائط من تخطيطه عن الطريق التي يسلكها الفدائيون من سوريا إلي لبنان ولزيادة ثقتهم فيه تم نقل عمله إلي القاهرة وطلب معلومات حول أماكن الصواريخ علي القناة والتركيز علي الحركة الطلابية في مصر، والحصول علي نسخ المنشورات التي يوزعها قادة الاتحادات الطلابية ومعلومات أخري سياسية واقتصادية ومعلومات عن تأييد الشعب المصري للحل السلمي مع إسرائيل أو العكس، وعلاقة مصر بالمقاومة الفلسطينية ومعلومات أخري تمس أمن الدولة، وكانت معلومات ضابط المخابرات للجاسوس حمودة أن يقوم بتمزيق الورقة المكتوب فيها المعلومات علي أن يقوم بحفظها في ذاكرته، لكنه وقع في ذلك الخطأ وكتب أول تقاريره ورفعه إلي الموساد وأخذ يمارس عمله التجسسي، بل وصل به الأمر إلي تهجمه علي الأوضاع مصر وقام بشتم بعض المسئولين بل بعد القبض عليه من قبل المخابرات اعترف بمساهمته في إحراق القنصلية المصرية في بنغازي أثناء المظاهرات المعادية لمصر وكان ذلك بتكليف من المخابرات الإسرائيلية، وفي صباح 1973/5/19 تم القبض عليه وأحيل إلي النيابة العامة وأسدلت محكمة أمن الدولة العليا الستار علي قضية تجسس جديدة ضد مصر ونال الخائن حكماً بالاشغال الشاقة المؤبده 25 عاما وتغريمه ألف جنيه مصري.
استطاع رجال المخابرات المصرية في عام 1975 القاء القبض علي رجب عبدالمعطي من الإسكندرية الذي افتتح شركة للخدمات البترولية، وبعد يونيو 1967 اضطر إلي تصفية شركته ووقع تحت طائلة الديون فسافر إلي اليونان للعمل هناك، ولازمه سوء الحظ، وبدلاً من طلب العون من السفارة المصرية في أتينا، قام بعرض خدماته فطلبوا منه ملء استمارة يكتب فيها سيرة حياته وأسماء اصدقائه ومعارفه، وطلبوا تقريرا عن ميناء الإسكندرية نظراً لأنه كان يعمل فيه من ذي قبل. سافر عبدالمعطي إلي تل أبيب بعد اتصال ضابط مخابرات السفارة الإسرائيلية في أتينا بقيادة المخابرات الإسرائيلية في تل أبيب وتم عرض أوصاف وإمكانيات الجاسوس الجديد، واستلم وثيقة سفر إسرائيلية متخذاً اسم «دافيد شالوم» وبعد جلسة استماع عاصفة في اجتماع مغلق مع كبار قادة إسرائيل تم منحه رتبة «الرائد» في المخابرات مما أبهجه كثيرا وتم تجنيده وإغراقه بالأموال لإعادة شركته المفلسة، لكن المخابرات المصرية وضعته تحت المراقبة لشكهم في سلوكه، ورسائله التي تم تصويرها دون أن يدري، وتم القاء القبض عليه ومصادرة أدوات التجسس، وأثناء تواجد الرجال معه وصلت رسائل مشفرة، فقام بفك الشفرة وأضيفت إلي مستندات إدانته.. وبعد الحكم عليه بالإعدام شنقا، وأثناء انتظار التنفيذ قام الجاسوس بقطع شرايين يده بزجاج نظارته الطبية وانتحر في محبسه قبل تنفيذ حكم الإعدام.
بروتوكولات "صهيون" الأربعة التي نفذها "إيلان" في مصر
لم يدخل الجاسوس الاسرائيلي ايلان جرابيل الي القاهرة محملا بخطة أمنية من الموساد فقط، بل بتعاليم أخري استمدها خلال رحلته الجاسوسية بالقاهرة مما يعرف بـ «بروتوكولات حكماء صهيون أربعة بروتوكولات فقط تمثل البوصلة المحركة للجاسوس الاسرائيلي أولها أنه يجب اشاعة الفوضي بين الجماهير غير اليهودية فاذا استعرضنا تحركات الجاسوس الاسرائيلي فسنجد أنه طبقا لما جاء في محضر القبض عليه أنه تواجد في جميع الأحداث التي حدثت بها وقيعة بين فئات الشعب المصري.
سنجده يذهب الي امبابة قبل يوم واحد من اندلاع أحداث الفتنة الطائفية بأن هناك مسيحية اسلمت وتم اختطافها ثم ذهب في اليوم التالي وقت وقوع الأحداث الطائفية بعد أن أشعلها ليقوم بتصوير أحداث الفتنة الطائفية التي فجرها بنشره اشاعات كاذبة.
ولأن بروتوكولات حكماء صهيون هي بمثابة التوراة والتلمود عند الصهاينة فان الجاسوس الاسرائيلي لا يتردد في مواصلة تنفيذ أحد طقوس البروتوكولات باشاعة الفوضي بين الجماهير غير اليهودية، لنجده يذهب بعد ذلك الي منطقة الأزبكية التي وقعت فيها أحداث الاعتداء علي قسم الأزبكية وضرب مأمور القسم علي وجهه من أحد المواطنين مما أدي الي الاعتداء عليه من قبل أهالي المنطقة ليرتد قتيلا بعد ذلك وبالطبع فان الجاسوس الاسرائيلي لم يترك الحادثة تمر مرور الكرام بل قام أثناء تواجده باحداث الوقيعة بين الشعب والشرطة بتحريض الجماهير علي الاعتداء علي القسم واقتحامه.
* إذا كان تقديس الصهاينة للبروتوكولات الصهيونية يصل الي حد اعتبارها بمثابة احد كتبهم المقدسة فان الجاسوس الاسرائيلي قام بتنفيذ باقي مخططاته في مصر استنادا الي نص آخر من البروتوكولات هولا يحق لدولتنا أن تمضي في طريق الانتصارات السلمية بأن تستعيض عن أهوال الحروب بأعمال أقل ظهوراً وأكثر سرعة في نتائجها بالاستمرار في اشاعة الرعب والفوضي والفساد» ولذلك فان الجاسوس الاسرائيلي نفذ هذا النص وقام بتطبيقه عمليا حيث ذهب الي مسجد النور بالعباسية وذلك لاذكاء الخلاف والصدام بين الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس والذي تنازع مع الشيخ أحمد ترك امام وخطيب مسجد النور علي ملكية المسجد، ونجد الجاسوس يقوم بالاقامة بالمسجد والسؤال عن رموز السلفية والاخوان وذلك لاقناع أنصار الشيخ حافظ سلامة بصحة ادعائهم بملكية المسجد ومن ناحية أخري يقنع أنصار أحمد ترك بصحة موقفهم بأن المسجد يتبع للأوقاف وليس لحافظ سلامة.
قالت البروتوكولات التي سار علي نهجها الجاسوس هي افساد غير اليهود والتلاعب بقوانينهم دون العمل علي تعديل القوانين القائمة فعلاً ويكفي تفسيرها التفسير الذي لم يخطر علي بال واضعيها وامكننا الحصول علي نتيجة فعالة حيث نفذ الجاسوس ذلك بتوزيعه منشورات ميدان التحرير علي الثوار وذلك للايقاع بين الشعب والجيش وقام ايضا بتوزيع منشورات زعم فيها ان الجيش يتباطأ في اتخاذ اجراءات محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك وأن الجيش يحاول التستر علي فساده واستطاع الجاسوس الاسرائيلي تفسير اجراءات الجيش وقراراته وقوانينه بطريقة توهم المتظاهرين بأن الجيش يحمي الرئيس المخلوع ويتستر عليه.
رابع البروتوكولات يقول: « يجب أن نسعي لنشر الحرية الهدامة ومن هنا يجب عند وضع خططنا الا نعلق أهمية علي ماهو طيب وخلق بقدر ما نعلق من أهمية علي ماهو ضروري ومحقق لأغراضنا، ولذلك نجد أن الجاسوس الاسرائيلي استطاع أن يزرع نفسه في كل أماكن القاهرة من مقاه ومتاحف وأماكن تواجد الثوار، وأيضا كان متواجداً أثناء اعتصام أقباط ماسبيرو امام مبني التليفزيون المصري لحثهم علي مواصلة الاعتصام وعدم فضه أو تعليقه وذلك ليحقق هدفه من نشر الحرية الهدامة كما نصت