العربية.نتقال الدكتور صالح العواجي وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء إن طرح مناقصة الربط الكهربائي بين 14 دولة عربية سيكون في الربع الأول من العام المقبل، فيما ستستغرق مدة التنفيذ ثلاث سنوات.
وأضاف العواجي على هامش افتتاح فعاليات المؤتمر السعودي الرابع للتطبيقات الكهربائية الذكية في جدة أمس، أن تكلفة الربط تتراوح بين 1.5 مليار وملياري دولار، وسيتم الربط من خلال مشروع الربط الكهربائي بين السعودية ومصر بين 14 دولة عربية، تتضمن دول مجلس التعاون الخليجي وثماني دول أخرى مرتبطة بمصر، وفقاً لما نقلته صحيفة "الاقتصادية".
من جهته، قال لـ"الاقتصادية" الدكتور عبدالله الشهري محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج إن الشبكات الذكية وتطبيقاتها في السعودية تتضمن إنشاء خمسة مصانع أو أكثر، مضيفاً أن الصناعة الجديدة والسوق تستوعبان أكثر.
وأضاف أن الشبكات الكهربائية الذكية تتضمن الدمج بين التقدم في تقنيات الاتصالات وتقنيات صناعة الكهرباء "ودمجها يؤدي إلى كفاءة كبيرة في تشغيل منظومة الكهرباء وتوفير كبير في الفاقد من الكهرباء وتحسين خدمة المشتركين".
وقال "تكلفة تركيب العدادات الذكية تقدر بنحو 14 مليار ريال وعوائد توفيرها تصل إلى 100 مليار ريال".
وشهد المؤتمر السعودي الرابع للتطبيقات الكهربائية الذكية أمس مشاركة أكثر من 50 متحدثاً من أنحاء دول العالم كافة.
وتطرق عبدالعزيز القديمي نائب الرئيس لأنظمة الطاقة في شركة أرامكو السعودية لدراسة من وكالة إيبري عن الدور المتوقع للشبكات الذكية في ترشيد الطاقة، حيث قدرت توفير تطبيقات الشبكات الذكية ما بين 56 و203 مليارات كيلو واط للساعة من الطاقة سنوياً، وما بين 60 و211 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون، تعادل القيمة البيئية لتحويل وقود 14 إلى 50 مليون سيارة سنوياً إلى سيارات نظيفة من دون أي انبعاث كربوني.
وأكد القديمي أن أهم التحديات التي تواجه قطاع الكهرباء، خصوصا في مراحل التحديث والتطوير، بناء المنظومة البشرية المؤهلة لتصميم وصيانة وتشغيل وتطوير أنظم الطاقة المختلفة، بما في ذلك الشبكات الذكية بتطبيقاتها المتشعبة والمعقدة.
وأعلن توقيع اتفاقية خطاب نوايا لتأسيس الأكاديمية الوطنية للطاقة الكهربائية، التي انبعثت فكرتها ووضعت خططها من خلال جهد تعاوني مشترك بين الشركة السعودية للكهرباء، وشركة أرامكو السعودية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
وقال "سيناط بهذه الأكاديمية مهمة إعداد كوادر سعودية عالية المهارة في التخصصات المتعلقة بقطاع الكهرباء في المملكة، بما في ذلك أعمال التشغيل والصيانة والخدمات والتصنيع والكفاءة والإلكترونيات والشبكات الذكية والطاقة المتجددة".
من جهته أوضح المهندس منصور القحطاني نائب الرئيس التنفيذي للتوزيع وخدمات المشتركين في الشركة السعودية للكهرباء، أن تنامي حجم الشبكة الكهربائية وزيادة تعقيدها يحتم إضافة معدات كهربائية أوتوماتيكية وبرمجيات ووسائل اتصالات حديثة للانتقال إلى مرحلة الشبكة الذكية.
وأضاف "تسهم تلك المعدات والبرمجيات في التحسين والتطوير في الأداء التشغيلي للشبكة ومن الربط التقني مع عديد من الأنظمة الذكية".
وتابع القحطاني "من المخطط له بين عامي 2015 و2022 طرح عدة مشاريع كمرحلة أخرى في كل من الأحساء والجبيل وجيزان ونجران وتبوك وحائل، وقد تمتد إلى مدن أخرى، لإنشاء مراكز تحكم بشبكة التوزيع وإدخال معدات وتقنيات مكننة مغذيات الجهد المتوسط 33kv، 13.8 وإنشاء شبكة متطورة تضمن استمرار الخدمة".
وطبقاً لخطة الشركة الاستراتيجية قال القحطاني "من المتوقع الانتهاء من تركيب ما بين عشرة و12 مليون عداد بحلول 2025 حيث اكتمل التطبيق على كبار المشتركين للفئات الصناعي، التجاري وكذلك الحكومي ما يزيد الحمل التعاقدي لديهم إلى 1م ف أ".
وأضاف "من المشاريع التي يجري تنفيذها الآن، مشروع القراءة الآلية لعدادات كبار المشتركين في القطاعات الصناعي، التجاري، والحكومي (مرحلة أولى)، مشروع القراءة الآلية للعدادات لصغار المشتركين (مرحلة ثانية)، شراء وتركيب نحو خمسة ملايين عداد في السنوات الخمس المقبلة، مركز اختبارات العدادات الإلكترونية وملحقاتها".
العربيهدولار= 3.75 ريال