بيئة القتال تكاد تكون عنصر رئيسى فى نجاح أو فشل حرب


ففى فييتنام كانت الغابات هى العثرة الأساسية أمام الجيش الأمريكى
والبيئة الصحراوية للدول العربية هى أسهل مناطق القتال طبقا لأحدث الأسلحة (والتى تصمم خصيصا لها على ما أظن)

لكن السؤال الأن هو ما ترتيب البيئات حسب صعوبة القتال فيها ومساهمتها فى القوة الدفاعية
أرجو من ذوى الخبرة وضع ترتيب لبيئات القتال سواء كانت مدنية أو زراعية أو صحراوية....الخ

وكذلك وضع تقرير لبيئة سيناء وكيف يمكن تقوية الدفاع الطبيعى فيها

أرجو تفصيلا دقيقا فلو تكلمنا عن بيئة زراعية مثلا نذكر الفرق بين كونها نخيل أو حشائش وما إلى ذلك

والله ما قصرت يا أخى لكن سؤالى هو عن البيئة نفسها

وقد فكرت فى بعض النقاط الهامة:-
1-البيئة الصحراوية توفر منطقة مفتوحة وسهولة كبيرة فى نقل المعدات العسكرية وتجعل الدفاع مكشوفا دائما ويصعب الخداع والمناورة فيها والسيطرة الجوية عليها تضمن إحتلالها
2-البيئة الزراعية تحد من أماكن العبور خلالها وتضمن وجود تضاريس يمكن الإختباء خلالها وتفخيخ الطرق وكذلك البيئة الزراعية تحتاج إلى حرص شديد فى التقدم مما يضمن ضياع وقت كبير للقوات المتقدمة فمثلا يجب تحديد أفضل أماكن العبور ومراقبة أماكن تواجد الحشائش الطويلة تحسبا لوجود جنزد أو مدفعية مختبئة داخلها
3-بيئة الأدغال (الأشجار والنخيل) هى أصعب مناطق الهجوم حيث يصعب مرور الدبابات فى الأدغال الكثيفة وهى أيضا تضمن إضاعة أكبر وقت ممكن للمهاجم كما يسهل وضع المنشأت الدفاعية بها وضرب العدو دون أن يدرك موضع من يهاجمه
وتلك البيئة يمكنها تحديد أغلب أنواع التفوق العسكرى حيث أن ضرب الأهداف جوا شبه مستحيل لعدم إمكانية رؤية الهدف فيكون القصف عشوائى وفى هذا تتساوى جميع الطائرات
كذلك تكون الدبابات هدفا سهلا خلال الأدغال لضخامة حجمها وتواجدها فى الأماكن المفتوحة بينما المهاجم ممكن أن يكون فرضا ضئيل الحجم لا يلاحظ خلال الأشجار والنخيل
وبذلك يصبح الخيار الوحيد المتاح هو الدخول بالجنود مما يضمن خسائر فادحة للغاية للمهاجم لتوافق القوتان رغما عن أنف الطرفين
4-البيئة الجبلية كبيئة أفغانستان ووجود فجوات لاحصر لها داخل الجبال يسبب حيرة كبيرة للمهاجم حيث لا يمكن توقع موضع الهجوم كما أن على المهاجم السير فى أماكن مفتوحة بينما الدفاع مختبىء وقادر على الهجوم وقتما يحلو له

وبعد ذلك الشرح التفصيلى فأنا أرى أن أفضل البيئات الدفاعية هى البيئة الجبلية وبيئة الأدغال ويمكن توفير الثانية فى سيناء
وهذا مشروع أردت مناقشته مع أعضاء المنتدى فزراعة النخيل فى صحراء سيناء أسهل من أى زراعة أخرى حيث يمكن زراعتها فى الرمال دون إستصلاح ولا تستهلك الماء بشراهة ويمكن لمحطة تنقية واحدة أن توفر الماء لأكثر من مليون نخلة وهى ذات فائدة إقتصادية كبيرة لإمكانية بيع ثمار النخيل و تعدد أغراضه الصناعية والزراعية والعسكرية

فتخيلوا معى لو أن مجموعة من عدد من الأفراد مثلا أستثمروا أموالهم لزراعة خمسة ملا يين نخلة على الحدود الغربية لسيناء فذلك سيحقق عدة منافع فى أكثر من مجال كالأتى:-
1-تقل زراعة المخدرات فى سيناء بشكل كبير
2-توفير العمل لسكان سيناء من البدو
3-تحقيق فائدة إقتصادية كبيرة
4-توفير بيئة دفاعية قوية
5-تضييق الفجوة الغذائية
6-الحد من الإستيراد لكثير من الخامات كخامات صناعة الورق وما إلى ذلك
7-بناء مجتمعات عمرانية جديدة حول مناطق الزراعة

وهذا ما يتوافر بذهنى الأن لكن الملحوظ هو توفر فوائد متعددة من إجتماعية وإقتصادية وعسكرية

فهناك ميزة أخرى تتحقق من مثل هذا المشروع وهى تعدد البيئا فكما ذكر أخى الكريم فى رده السابق أن لكا بيئة رداءها الخاص وأى عدو سيحاول إقتحام سيناء سيمر داخل عدة بيئات مختلفة (صحراوية - زراعية - مدنية) مما سيشكل عبئا كبيرا للعدو حتى لو لم توجد قوات مصرية هناك


وأرجو أن أعجب الموضوع المشرفين أن يتم نقله لقسم الدراسات العسكرية أو القسم المناسب