اقترح عالمان إسرائيليان إجراء "تعديلات" على التقسيمات التي وضعتها اتفاقية "سايكس بيكو" لخريطة المنطقة، من خلال إجراء "تبادل" للأراضي بين إسرائيل ودول الجوار، وخاصة الفلسطينيين، ولبنان، وسوريا، ومصر والأردن.
واعتبر العالمان -في الدراسة التي نشرتها صحيفة "معاريف" الإسرائيلية- أن الاقتراحات التي طرحت حتى الآن لتبادل الأراضي، في إطار التسويات السياسية، تفتقد المرونة "التي يمكن إيجادها في صفقة واسعة النطاق بين عدة دول".
وأشارت الدراسة -التي وضعها البروفيسوران عوزي اراد وجدعون بيغر، من المركز متعدد المجالات في هرتسيليا- إلى أن صفقة تضم إسرائيل، والفلسطينيين، ولبنان، وسوريا، والأردن ومصر ستسمح بجولة من التبادل الإقليمي تضمن مصالح حيوية لكل المشاركين؛ لاعتبارهما أن خطوط الحدود في المنطقة رسمتها فرنسا وبريطانيا (بواسطة اتفاقية سايكس بيكو) دون مراعاة احتياجات سكان المنطقة، وفق ما نقلت صحيفة "البيان" الإماراتية الجمعة 18-1-2008.
وينص الاقتراح، على أن تحتفظ إسرائيل بـ 3% من مساحة الضفة الغربية، أي ما يوازي 200 كيلومتر، تضم الكتل الاستيطانية وأراض في غور الأردن وصحراء يهودا، وبالمقابل يحصل الفلسطينيون على أراضٍ على طول الخط الأخضر، مع أو بدون سكانها، من عرب إسرائيل.
كما تحتفظ إسرائيل بـ 12% من هضبة الجولان، تضم معظم المستوطنات وخط الهوات المسيطرة على بحيرة طبريا وسهل الحولة من جبل الشيخ، على أن تحصل سوريا بالمقابل على أراض من لبنان، بينما يتم تعويض الأخير بـ 50 كيلومترا مربعاً من الأراضي الإسرائيلية الشمالية، على الحدود الجنوبية للبنان.
ومقابل نقل أراضٍ إسرائيلية إلى مصر في منطقة فران ومنطقة تسمح بالعبور الحر بين مصر والأردن، ينقل المصريون للفلسطينيين منطقة في محور رفح العريش، كتواصل لقطاع غزة شمالا، كما تنقل إسرائيل أرضا صغيرة في وادي عربة إلى الأردن لتكون معبرا له إلى مصر، ثم ينقل الأردن أرضا إلى سوريا، قرب حدودهما المشتركة.
وقالت "معاريف" "إن واضعي الخطة يريان أن المبدأ الذي يوجه الاقتراح هو أن كل دولة تحتفظ بمجموع المساحة التي في أيديها الآن، في ظل خلق خطوط فصل أكثر راحة".