اعتبر قائد اللواء الموسع الجنوبي في تشكيلة غزة، التابع للجيش الإسرائيلي، العقيد عاموس هكوهين، أنَّ عرض كتائب "القسام" العسكري، الأحد، كشف أنَّ حماس أدخلت تطويرات مهمة في قدراتها وقدرات عناصرها، فيما استنكر المراسل العسكري في القناة العبرية الأولى، الإثنين، امتناع سلاح الجو الإسرائيلي عن اعتراض وإسقاط طائرات الاستطلاع، التي أطلقتها وحدة الدفاع الجوي في كتائب "القسام"، أثناء احتفال الجناح العسكري لحركة "حماس" بذكرى انطلاقه الـ27.
وأعلن المراسل أمير بار شالوم أنه "توجه للجيش بطلب تعقيب في شأن امتناعهم عن إسقاط هذه الطائرات، وذلك للمرة الأولى في تاريخ الصراع، ولكنه لم يتلق أي جواب أو تبرير".
ورأى بار شالوم أنَّ "هنالك احتمالين لإحجام الطائرات الإسرائيلية عن إسقاط طائرتي (أبابيل) في سماء غزة، الأول أنَّ إسرائيل غير معنية في هذه المرحلة بالمغامرة بفتح حرب جديدة مع حماس، عبر استهدافها لهذه الطائرات".
وأشار إلى أنَّ "الاحتمال الآخر يتمثل في تغير قواعد اللعبة، وتسليم إسرائيل بإطلاق هكذا طائرات فوق سماء القطاع، عبر قوة ردع متبادلة، خلقتها الحرب الأخيرة".
وتساءل بار شالوم "لمن يتبع سماء القطاع اليوم، ومن هي الجهة المسؤولة عنه وهل لا زال بيد إسرائيل؟".
وتوقع أنَّ "الفترة المقبلة ستكشف ما إذا تغيرت قواعد اللعبة أم لا، وهل ستستهدف إسرائيل هكذا طائرات حال أطلقتها حماس مجددًا أم لا".
بدورها، ركزت القناة العبرية العاشرة في تغطيتها للعرض العسكري على مصير القائد العام لكتائب "القسام" محمد الضيف، وذلك بعد ظهور صورته مظللة في فيديو نشره "القسام"، مع مقطع صوتي.
وأشار مراسل القناة للشؤون العسكرية أور هيلر إلى أنَّ "هذه النقطة بالتحديد استحوذت على اهتمام أجهزة الأمن الإسرائيلية في محاولة لمعرفة مصير الضيف بعد محاولة استهدافه أواخر الحرب".
ولفت إلى "قيام حماس بإرسال رسالة لإسرائيل مفادها أنها ترمم ترسانتها الصاروخية والعسكرية وأنها مستعدة للمواجهة المقبلة ما يضع علامات استفهام في شأن مدى تضرر الجناح المسلح لحماس أثناء الحرب".
وتطرق أيضًا إلى "توقيت هذا العرض العسكري حيث تصادف مع مصادقة الحكومة الإسرائيلية على تعيين غادي آيزنكوت رئيسًا جديدًا لهيئة الأركان، خلفًا لرئيس الأركان بيني غانتس".
وأكّد أنَّ "ملف حماس هو الملف الأكثر أهمية وإلحاحًا لآيزنكوت بعد توليه مهام منصبه وذلك أكثر من ملفات إيران وحزب الله وسورية".
وفي السياق ذاته، تناولت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، بإسهاب، العرض العسكري الكبير الذي نفذته كتائب "القسام"، بمشاركة المئات من عناصر الكتائب، بكامل عتادهم المتطور، واصفة العرض بالأكبر والأضخم للحركة على مدار أعوام المواجهة معها.
واستضافت القناة ما يسمى "قائد اللواء الموسع الجنوبي في تشكيلة غزة" العقيد عاموس هكوهين، للتعليق على العرض، الذي اعتبر أن "هذا العرض كشف أن حماس أدخلت تطويرات مهمة في قدراتها وقدرات عناصرها، ورفعت من مستوى التسلح العسكري والترسانة الصاروخية التي تمتلكها".
وأضاف هكوهين، "قدرات حماس العسكرية في قطاع غزة تتطور بصورة ملحوظة، واتجهت إلى الاعتماد على الإنتاج الذاتي للوسائل القتالية، بسبب الصعوبات التي تواجهها في تهريب السلاح عبر الحدود المصرية".
وأكّد أنّ "حماس ضاعفت من جهودها لحفر الأنفاق، بصورة أوسع من السابق، وأكثر مما توقعنا، والجديد في موضوع هذه الأنفاق، هي امتلاك حماس لقدرة هائلة على حفر أي نفق تريده، وبأية هيئة ترغب بها، وتزويده بأعقد أساليب التهريب".
وتابع "العرض العسكري الذي نفذته حماس كان الهدف منه إرسال رسالة مزدوجة، الأولى لإسرائيل، تقول فيها (إننا ما زلنا هنا وبقوة أكبر من العام الماضي، وإذا كنا قد ضربنا تل أبيب والقدس بالصواريخ، فإننا قادرون هذا العام على إرسال الاستشهاديين أيضًا إلى العمق الإسرائيلي)".
واستطرد "أما الرسالة الثانية فهي للقيادة المصرية الجديدة، بأنّ (جهود الجيش المصري في منع إدخال السلاح لغزة لن تؤثر على قدرات الحركة التسلحية، ولا على الصناعة المحلية للسلاح".
وأعرب عن ذهوله، من الالتفاف الشعبي الذي تحظى به "حماس"، وبقائه محافظًا على قوته، على الرغم من الضغوط الاقتصادية التي يتعرض لها سكان القطاع، معتبرًا ذلك "دليلاً على قوة ومتانة الجبهة الداخلية في غزة".
وختم هكوهين حديثه بالقول "إن الجيش الإسرائيلي يواصل تطوير قدراته لمواجهة خطر الأنفاق، عبر تعزيز القدرات الاستخبارية إلى جانب تطوير الوسائل التكنولوجية التي تساعد في تحديد مواقع الأنفاق، إضافة إلى أنه يراقب التحديات الجديدة المتنامية والمتصاعدة، وهو يحافظ على اليقظة والبقاء على أهبة الاستعداد على الرغم من الهدوء الهش في الجبهة الجنوبية".
المصدر || فلسطين اليوم
القسم || اخبار فلسطين اليوم
الخبر || امتناع إسرائيل عن إسقاط طائرة "القسام" يثير تحفّظات العسكريّين
أقرأ ايضاً:
"فتح" تستنكر تصريحات "حماس" بشأن رفض عباس استلام معابر غزة.بيع جزيرة يونانية بسعر شقة في وسط لندن.سجون تنظيم "داعش" تعتمد أساليب الأسد في تعذيب السجناء.