الحقيقة أنّ ما يحدثُ في هذا المؤتمر الإقتصادي شيءٌ يبعث على البهجة والسرور لجميع المصريين
وأشقائهم وأصدقائهم ويبعث أيضاً على التفاؤل والاطمئنان على مستقبل هذا الوطن ؛ فما رأيناه من حجم
التمثيل الدولي ودقة التنظيم المصريّ يمثل صورةً مشرّفةً لمصر وأهلها
عشَراتُ الاتفاقيات والتفاهمات والمليارات ستنقل مصر إن شاء الله نقلة اقتصادية عملاقة .
تجني مصر من هذا المؤتمر فائدتين كبيرتين :
أولُهما فائدةٌ اقتصادية عملاقة تمثلت حتى اليوم الثاني في حجم استثمارات بلغ أكثر من 100 مليار دولار !
ستُنشأُ عاصمةٌ إدارية جديدة سوف تنقل القاهرة نقلةً عالمية من حيث الشكل والتصميم والبنية التحتية
والمشروعات الخدمية مما يجعلها تناطح أفضل العواصم الأوربية ؛ فمساحتها فقط يعادل مساحة دولة
سنغافورة أو ضِعف مساحة واشنطن ( المساحة العمرانية فيها تبلغ 490 كيلو متر)
بها 350 ألف وحدة سكنية ، و 1800 مدرسة وأكبر حديقة على مستوى العالم ومطار دولى جديد
وحديقة ترفيهية مثل ديزنى لاند ...
ومدةُ إنشاء هذه العاصمة سيستغرق 5 خمس سنوات فقط ،وسيبدأ المشروع خلال هذا العام
وهي تابعة لمحافظة القاهرة وهذا موقعها الإلكتروني الجديد :
الرابط
ومن المشروعات كذلك مشروعُ قناة السويس وما يمثلة من أهمية عالمية واقتصادية...
وأيضاً مشروع البترول الذي وُقّع مع شركة بريطانية باستثمارٍ قدرُهُ 12 مليار دولار
ومشروع الطاقة النووية الذي أشار إليه المسؤول الروسي في كلمته بالأمس
هذا فضلاً عن مشروع القطار السريع الذي ستُنشئه الصين وهو مشروعُ قطارٍ فائق السرعة يربط بين الإسكندرية وأسوان .
ومشروعات أخرى كثيرة لإنتاج الكهرباء والطاقة وإقامة مصانع جديدة وتوفير فُرص العمل لحل مشكلة البطالة.....إلخ
أما الفائدة الأُخرى ففائدةٌ سياسية تمثلت في الكمّ الهائل من الدول المشاركة بمسؤوليها وسياسييها
؛ مما يعطي انطباعاً عظيماً عن أهمية مصر ومكانتها الكبيرة بين دول العالم
كلنا رأى وسمع ما قاله الوزير الأسباني عن دعم بلاده الكامل لمصر في حربها ضد الإرهاب وأنّ مصر
حينما تقاتل الإرهاب إنما تدافع عن العالم أجمع !
وأيضاً كلام ممثلي أمريكا وروسيا والصين وفرنسا .....
وأجمل شيءٍ من وجهة نظري هو المشاركة الإفريقية الكبيرة التي تدل على عودة مصر لمكانتها الطبيعية في القارة السمراء
وأجمل من كلّ ما سبق مشاركةُ الإخوة العرب في هذا المؤتمر ليُعطوا مصر مزيداً من الدعم الاقتصادي والسياسي الكبيرين
فالحمد لله على هذه النعمة وإن شاء الله النهضة الحقيقية قادمةٌ لامحالة .