نشر معهد دراسات "المركز من اجل الامن الاميركي الجديد" الاثنين، تقريرا يجري مقارنة بين العراق وكوريا الشمالية، يحذر فيه من ممارسة ضغوط كبيرة على بيونغ يانغ تؤدي الى انهيار نظام الدولة وفقدان السيطرة على الازمة في شبة الجزيرة الكورية.
وعلى الرغم من ان المعهد دعا ادارة باراك اوباما الى التعامل بحزم مع التجربة النووية الكورية الشمالية التي اجريت مؤخرا حتى يتمكن من ادارة الازمة مع ايران بشكل ناجح، الا ان التقرير يحذر من ان "عقوبات قاسية ضد كوريا الشمالية قد تؤدي الى انهيار النظام".. مضيفا ان "كل من يتحدث بابتهاج حول مساعدة كوريا الشمالية على الانهيار، يكون بكل بساطة لم يتعلم درس العراق، الشيء الوحيد الاسوأ من دولة استبدادية، هو عدم وجود دولة".
وذكر التقرير الذي تلقت وكالة كردستان للأنباء(آكانيوز) نسخة منه اليوم، أن "عدد سكان كوريا الشمالية يبلغ 23 مليون نسمة، وهي دولة بمساحة العراق تقريبا، وسكانها اقل تعليما من العراقيين وخبرتها في الديمقراطية اقل من العراق الذي شهد فترات من الممارسة الديمقراطية النسبية في بداية ومنتصف القرن العشرين".
وحذر التقرير من ان "انهيار النظام في بيونغ يانغ سيشعل ام التدخلات الدولية، حيث يضطر الجيش الصيني للعمل مع القوات الاميركية، وهو ما لا يريده أي طرف منهما على الرغم من ان التجربة النووية اثارت حنق الصينيين".. مضيفا ان "اندلاع عنف واسع النطاق وتدفق ملايين اللاجئين، فكرة تثير رعب الصينيين".
ودعا المعهد الاميركي الى "الاعتماد على اسلوب العقوبات الذكية التي تلحق الاذى بالنظام في بيونغ يانغ اكثر مما تفعله بالشعب الكوري الشمالي، ما يبقي النظام قادرا على البقاء، وانما بشكل ضعيف".
واضاف ان "العمل من اجل حرية وديمقراطية ووحدة شبه الجزيرة الكورية يجب ان يكون من خلال عملية انتقال تدريجية، وهو ما يصب ايضا في مصلحة كوريا الجنوبية التي تخشى فوضى الانهيار المفاجئ لنظام بيونغ يانغ".
وخلص التقرير الاميركي الى التحذير من ان "الوقت ليس مناسبا للتهديدات الاحادية".. مضيفا ان "الكارثة في العراق يجب ان تكون حاضرة في اذهاننا عندما نتعامل مع كوريا الشمالية، وهذا يعني، برغم صعوبته، العمل الى جانب بكين".

المصدر :

http://www.radionawa.com/ar/NewsDetailN.aspx?id=45868&LinkID=99