لا اعرف كيف صنفت الرافال على انها افضل من التايفون وتوازي الاف-35 ! وتستشهد بكلام السويسريين الذي هم في الاساس فضلوا اقتناء الجربين ولكن الغيت الصفقة بسبب ضغوط الشعب وغضبه من سعر الصفقة ! وخرجت كاريتورات تسخر من الرئيس ووزارة الدفاع بسببها ، ثم لا ارى معنى منطقي يعطي يقين ان مقارنتهم صحيحة وعلى اي اساس استندوا عليها . السويسريين فضلوا الجربين عليها ثم يقولون ان الرافال افضل التايفون التي هي افضل من الجربين ! الذي يصنف قطعة السلاح على انها رديئة ويتجه لها اما انه خرف او متخبط ! 

اما بالنسبة لما ذكرته ان الميكا الراداري مداه 80 كم والحراري 60 كم فأنا استغرب كثيرا من اين احضرت هذه المعلومة ؟ كل المصادرالمحترمة تجمع على ان مدى كلا النوعين من الميكا هو 60 كم ، والسبب بسيط لكون الميكا الراداري والحراري يستخدمان نفس المحرك ونفس مقدار الوقود ونفس وحدات التوجيه ونفس التصميم ! الاختلاف فقط بالباحث .

Up to six MICA missiles can be carried on the medium to lightweight aircraft.

 The MICA's minimum and maximum operating ranges are 500m and

 60km respectively

وهذا من موقع airforce-technology الغني عن التعريف .

ثم نأتي الى المصيبة وهي ماذكرت ان الميكا يتميز بما تسمى منطقة لا افلات من 60 كم  ! ! والصراحة لم اجد حقيقة علمية واحدة تثبت من الاساس مايسمى منطقة لا هروب والتي اطلقوا لها اختصار تعريف NEZ حتى  ! واصبحت هذه الاشاعة رائجة في الانترنت وللاسف والجميع يصدقها  ! المصدر الوحيد الذي يذكرها هو في الويكيبيديا واستطرق لها باختصار دون ان يذكر ماهي .

وحتى من الويكي نفسه ذكر ان منطقة اللا هروب هي المنطقة التي يكون فيها الباحث قد عمل واكتشف الهدف . وهي المنطقة حينما يحتوي الصاروخ على وقود كافي للانقضاض على الهدف بسرعة ، وكل الصواريخ نفس المسافة تقريبا .

 و لكي اوضح الامر الميكا يتعمد على باحث مونوبلز ضمن التردد J باند وهو باحث صغير بسبب قطر الصاروخ الصغير نسبيا لذلك مداه سيكون قصير وسيعتمد في الدرجة الاولى على الطائرة الام ضمن توجيه MID-COURSE في البداية للاسترشاد .

باحث الميكا لن يزيد مداه عن مدى باحث الامرام الاكبر ولكي تضح الصورة باحث الامرام يمتلك مدى اقصى ب35 كم في افضل الضروف وحساسية 20 dBm وهي حساسية منخفضة ضد الاهداف الشبيحة لذلك بدأ المطالبات بزيادة الحساسية وهذا لباحث الامرام الذي يتمتع بقدرة تأثير دوبلر وقطر الهوائي الكبير فما بالك بباحث الميكا الصغير . 

لذلك حينما تطلق الرافال صاروخ ميكا فأنه سيعتمد على رادار الام لمسافة 45 كم مثلا من ثم يشغل باحثه وهو كحال الصواريخ النشطة يعتمد في البداية على توجيد MID-COURSE من ثم في النهاية توجيه الباحث فأين ذهبت منطقة القتل ؟ ماذا عن صاروخ الار-77 الذي يتمتع بأفضل واكبر باحث لماذا يصنف باحث الميكا افضل منه  !

ثم نأتي الى صاروخ الميتور الذي تعاني الرافال من عيوب في توجيهه فعلى الرغم من كون الميتور يتمتع بميزة قاتلة وهي وصلة البيانات الثنائية التي انفرد بها والتي تشبه توجيه SAAG الا ان الرافال انحرمت من هذه القدرة ربما يكون السبب من رادار الرافال لان هذه التقنية تحتاج رادار بهوائيات كثيرة وديتا لينك مشتركة ، اذا فالحديث عن الميتور مع الرافال ربما سيكون باردا .

خوذة الجاليت-100 لاتوفر قدرة استهداف ولا عرض بيانات بل هي خوذة عادية حالها كحال اي خوذة وهي يمكن ان نشبهها بخوذة HGU-55\P ولاتختلف عنها بحال من الاحوال واثبتت الصور للطيارين الفرنسيين والمصريين ولربما مع القطريين ان الخوذة هي نفسها بدون اي وحدة عرض بيانات او استهداف وهذا ماكنا سابقا ننوه له لكن كان الجميع يكذبنا الى ان ظهرت الحقيقة .

والحقيقة المرة هي ان الرافال لاتمتلك ولم تمتلك يوما من الايام خوذة HMD .

السبيكترا كنا نسمع عنها المدح والثناء دائما دون ان نعرف مالسبب ولربما البعض مستعد يلقي لها اشعار الغزل  ! 

في الواقع هي تستخدم ثلاثة انماط للتشويش اولها تقنية Active Cancellation signal-processing

ولكن هذه التقنية تخص طائرات L.O الشبحية ولاتنفع مع طائرة مدججة بكامل حمولتها من القنابل وخزانات الوقود ! 

من خلال تقنية نسخ اشكال الموجات الرادارية ومن ثم توليد نفس الطول الموجي وارساله نحو موجة الرادار فتكون المحصلة صفرا . 

وهذه التقنية تتاح من قبل تصميمين اولهما تقنية DRFM من خلال الهوائيات المصفوفة والاخرى هي معالجات

او لوحات FPGA التي تتمتع بالسرعة اللازمة .

اما العامل الاهم في الغاء الموجة فهو ان تحمل ذاكرة تحوي معلومات كاملة عن RCS للطائرة والفوضى والضوضاء لكنماذا لو كان الRCS للطائرة متغير بسبب الاسلحة  في الواقع لن تنفع كثيرا لان الاسلحة ستتسبب بانتشار واندثار اجزاء كبيرة من الموجة

وتعود للرادار لتظهر الطائرة على الشاشة وهذا يفسر اقتصار هذه التقنية فقط على طائرات B-2 الامريكية ضمن منظومة ZSR-62 .

في تقنية التشويش على الرادار عبر DRFM وهي التقنية الثانية التي ذكرناها هي من خلال حقن اهداف وهمية او كاذبة داخل الرادار ولكن هل تنجح هذه التقنية مع السبيكترا ؟ في الواقع لقد فشلت السبيكترا في مناورات العلم الاحمر بالتشويش على رادار APG-68V9 الخاص بالاف-16 اليونانية وشخصيا اظن ان السبب يعود لقلة بث 

مصفوفات السبيكترا .

بالنسبة لمدى اكتشافها وقدرات تحليلها لموجات LPI فهي غير قادرة على تحليل موجات LPI لاسباب عديدة ساشرحها في موضوع قادم وكذلك بالنسبة لقدراتها ودقها في الاكتشاف ليست افضل من التايفون وهذا ما سأثبته ايضا .