وقعت
مصر والعراق مذكرة تفاهم حول التعاون الثنائي والحوار الإستراتيجي. بينما
فشل البرلمان العراقي في إقرار اتفاقية عراقية بريطانية بسبب انسحاب
الكتلة الصدرية. وميدانيا قتل ثمانية أشخاص على الأقل وأصيب خمسون آخرون
في تفجيرين منفصلين في بغداد والموصل.
زيباري وأبو الغيط وقعا مذكرة تخول القاهرة تدريب الشرطة العراقية
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي إن وزير الخارجية المصري
أحمد أبو الغيطوقع في القاهرة مع نظيره العراقي هوشيار زيباري مذكرة للتفاهم حول التعاون
الثنائي والحوار الإستراتيجي، تتضمن تطوير التعاون بين البلدين في
المجالات العسكرية والاقتصادية والسياسية.
وأوضح زكي أن المذكرة
تدعو إلى تعزيز العلاقات بين المؤسسات العسكرية والأمنية بين الجانبين، عن
طريق إتاحة برامج التدريب لرجال الشرطة والجيش العراقيين.
وأشار المتحدث باسم الخارجية المصرية إلى
أن المذكرة تحث القطاع الخاص في كل من مصر والعراق على تشكيل مجلس لرجال
الأعمال لتحديد فرص التعاون في مجالات التجارة والاستثمار، كما تضع آلية
لسرعة تداول المعلومات عن المناقصات الحكومية بما يتيح للشركات المصرية
المساهمة في جهود إعمار العراق.
وفي السياق نفسه، قالت صحيفة الشروق المصرية السبت إن رئيس الوزراء العراقي
نوري المالكي سيقوم قريبا بزيارة للقاهرة ليبحث مع الرئيس المصري
حسني مبارك سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
وكانت الإمارات العربية المتحدة
والبحرين والكويت والأردن وسوريا قد أعلنت مؤخرا إرسال سفراء إلى العراق،
في خطوة فسرت بأنها تهدف لموازنة النفوذ الإيراني الواسع في العراق.
|
البرلمان العراقي فشل في اقرار اتفاقية مع بريطانيا لانسحاب الكتلة الصدرية (الفرنسية-أرشيف)
|
فشل تصويتوفي شأن عراقي آخر، فشل مجلس النواب
العراقي السبت في إقرار اتفاقية عراقية بريطانية وقعتها حكومتا العراق
وبريطانيا تسمح للقوات البريطانية بالبقاء لفترة أطول في العراق للمساعدة
في حماية منصات النفط في شط العرب بمحافظة البصرة.
وتسبب انسحاب الكتلة الصدرية المعارضة للاتفاق من جلسة البرلمان، في اختلال النصاب وإفشال محاولة التصويت على الاتفاقية.
وقال رئيس الكتلة البرلمانية الصدرية
عقيل عبد الحسين في مؤتمر صحفي عقب انسحابهم من جلسة المجلس "نرفض مثل هذه
الاتفاقية بكل أشكالها لأنها تعتبر امتدادا للاحتلال الذي لا يمكن أن يرضى
به غيور سواء كان في مجلس النواب أو أحد أفراد الشعب العراقي".
تطورات ميدانيةوميدانيا، قالت مصادر أمنية وطبية عراقية
إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب ما يزيد على 15 آخرين جراء إلقاء قنبلة على
صالة للبلياردو في منطقة الكرادة ببغداد. وفي المنطقة ذاتها جرح أربعة من
أفراد
الشرطة العراقية جراء قنبلة استهدفت دوريتهم.
|
الشرطة العراقية استهدفت بتفجيرات (رويترز)
|
وفي
وقت سابق السبت قالت الشرطة العراقية إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب خمسون
آخرون في انفجار سيارة ملغومة بالموصل. وأضافت الشرطة أن الانفجار وقع في
سوق بحيّ الكوكجلي شرق المدينة.
وتشهد الموصل هجمات شبه يومية
بالقنابل منذ انسحاب القوات الأميركية من المدن والبلدات العراقية في 30
يونيو/ حزيران. وكان 35 شخصا قد لقوا حتفهم وأصيب 63 آخرون بجروح في
تفجيرين متتاليين في الموصل الخميس.
وفي التطورات الأمنية، قتلت القوات
الأميركية بالرصاص مدنيا في طريق سريع بين مدينتي تكريت وبلد شمالي بغداد
الجمعة، وقال الجيش الأميركي في بيان إن جنديا فتح النار على رجل كان يقود
شاحنة بعدما امتنع عن الامتثال لإشارة التوقف. ووصف المتحدث باسم الجيش
الرائد دريك شانغ الأمر بالمأساوي.
وفي منطقة الخالص، قال الجيش
الأميركي إن مدنيا توفي حينما اصطدمت سيارته بسيارة تابعة للجيش الأميركي
في الخالص التي تبعد 80 كلم شمالي بغداد يوم الاثنين الماضي.
وقالت الشرطة إن مسلحين فتحوا النار
على نقطة تفتيش تابعة للشرطة العراقية مما أدى إلى مقتل شرطي في بلدة
البعاج شمال غربي بغداد. وفي مدينة الموصل قتل شرطي جراء انفجار قنبلة
مزروعة على الطريق انفجرت بالقرب من نقطة تفتيش تابعة للشرطة العراقية.