دخلت مفاوضات المملكة العربية السعودية مع الولايات المتحدة الأميركية لتحديث أسطولها الشرقي في الخليج العربي
مرحلة بحث التفاصيل، بحيث تلقت واشنطن من الرياض لائحة بتفاصيل الأسلحة التي تطلبها المملكة لتجديد السفن الأميركية
المتقادمة التابعة للقوات البحرية السعودية وضم سفن حديثة إلى الأسطول الشرقي بقيمة تبلغ 20 مليار دولار تقريباً.
وقد ذكرت مصادر مطّلعة أن لائحة السفن التي طلبتها السعودية تتضمن أربع سفن حربية على شكل فرقاطات وزنها 3500 طن تكون قادرة على القيام بالعمليات المضادة للطائرات، ومسلحة بأنظمة الإطلاق العمودي التي
تطلق صواريخ SM-2 ومزودة بأنظمة القتال الساحلي أيجيس (Aegis)، بالإضافة إلى رادار SPY-1F أو ما يشبهه.
وطلبت المملكة أن تكون هذه الفرقاطات قادرة على تشغيل مروحيات سيكورسكي MH-60R
وتتمتع بسرعة 35 عقدة.
وأعربت المملكة عن حاجتها إلى ست مدمرات زنة 2500 طن مسلحة بأنظمة قتالية تلائم الفرقاطات وتشغل أيضاً
مروحيات MH-60R.
وطلبت أيضاً من عشر إلى عشرين سفينة دورية سريعة يتراوح طولها بين الـ40 والـ45 متراً وذات
محرك مزدوج يعمل بوقود الديزل.
وعلى مستوى المركبات الجوية، أدرج على لائحة الطلبات عشر مروحيات بحرية خصائصها مشابهة للـ MH-60R
وثلاث طائرات دورية بحرية للاستطلاع ومراقبة السواحل، وحوالى 50 طائرة غير مأهولة يخصص جزء
منها للاستخدام البحري والآخر لمراقبة الشواطئ.
يشار إلى أن فرنسا وأميركا تقودان عملية تحديث الأسطولين الشرقي والغربي، وتعمل الولايات المتحدة على
دراسة الطلب السعودي لتحديد الشركات التي تنطبق عليها المواصفات التي قدمتها المملكة.
ومن المرجح أن تشارك لوكهيد مارتن ، وجنرال ديناميكس وأوستال الأميركية في تحديث الأسطول الشرقي كونها
عن اهتمامها بالمشاركة في البرنامج الثاني لتوسيع قدرات القوات البحرية السعودية وتحديثها( SNEP II)
وبعد توقف طويل للبرنامج الثاني لتوسيع قدرات القوات البحرية السعودية وتحديثها (SNEP II) ، يأتي هذا التحرك المهم
من قبل المملكة والولايات المتحدة لتجديد أسطول المملكة الشرقي عقب الصفقة التي حازت بها لوكهيد مارتن في كانون الأول/ ديسمبر
الماضي لتسليم البحرية السعودية منصات الإطلاق MK-41 بقيمة 93.8 مليون دولار.
وتنتظر حالياً شركات الدفاع الأميركية صدور بيان رسمي من برنامج المبيعات لتحديد متطلبات البحرية السعودية النهائية.
والجدير بالذكر أن الأسطول الشرقي السعودي يضم قاعدة الملك عبد العزيز البحرية، ويتضمن 9 سفن تستلزم الصيانة
و3 سفن لمكافحة الألغام.
وستساهم الصفقة المرجوة في حماية الجزر على الساحلين الشرقي والغربي، وبخاصة عند الحصول على السفن المتوسطة الطول وتلك السريعة والمسلحة نظراً لمرونتها التي تؤمن حماية تلك السواحل والمنشآت المهمة والممرات المائية بشكل جيد.
http://sdarabia.com/preview_news.php?id=34928&cat=3#.VPLt-UeG9go