3 عمليات قوية حصيلة رابع أيام "عاصفة الحزم"
نجحت قواتُ التحالف العربي في منع قوات موالية للحوثيين وللرئيس السابق علي عبدالله صالح من التقدم من أبين غربًا
إلى مدينة عدن، بتدخلٍ من بوارج حربية يُعتقد أنها مصرية، وذلك في رابع أيام عملية عاصفة الحزم، فيما كثّفت طائرات التحالف
غاراتها على معقل جماعة الحوثيين في صعدة.
وتُشير الأنباء إلى استمرار الاشتباكات ومعارك الكرٍّ والفر بين مسلحي الجماعة و"اللجان الشعبية الجنوبية" الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي
بحسب تقرير لـ"الحياة"، الاثنين (30 مارس 2015).
كما استهدفت الغارات الجوية صنعاء والحديدة والبيضاء، مُركِّزةً على القواعد العسكرية وخطوط الإمداد ومنظومات الدفاع الجوي
التي تُسيطر عليها قوات موالية لعلي صالح والحوثيين.
واشتدت المعارك لليوم الثاني على التوالي بين قوات موالية لصالح يدعمها الحوثيون، وبين مسلحي القبائل في مديرية بيحان
في محافظة شبوة. وتتوسط بيحان محافظات مأرب وشبوة والبيضاء، وهي أول منطقة يُسيطر عليها الحوثيون في شبوة، فيما أفادت مصادر
قبلية بسقوط عشرات القتلى والجرحى خلال المواجهات، غالبيتهم من القوات الحوثية.
وخلال رابع أيام "عاصفة الحزم"، ركزت غارات التحالف على أهدافٍ استراتيجية في محافظة صعدة (معقل الحوثيين)
واستهدفت لواء (كهلان) العسكري، وقضت على مخزونه من الذخائر وقطع المدفعية الثقيلة، بحسب مصادر عسكرية.
كما قصفت مواقع للحوثيين في البقع وكتاف، وامتدت إلى غرب المحافظة في مديريات الظاهر ورازح وشدا وسحار ومنبه
وصولا إلى الأطراف الشمالية لمحافظة حجة، وضربت معسكرًا في منطقة الكمب بحرض (70 كلم جنوب جازان).
وأشارت المصادر إلى تجدُّد الغارات على مطار صنعاء ومعسكر القوات الخاصة غرب العاصمة، إضافةً إلى معسكر (النهدين) حول القصر الرئاسي ومعسكر قوات الاحتياط.
وأكدت أن طائرات التحالف استهدفت مطار الحديدة (غرب) وكتيبة للدفاع الجوي بالقرب منه، في حين أفادت مصادر
طبية بسقوط 30 شخصًا بين قتيل وجريح في أحد أحياء المدينة.
وذكرت مصادر عسكرية أن بوارج حربية يُعتقد أنها تابعة للبحرية المصرية، تمركزت قبالة سواحل محافظة أبين قرب مدينة شقرة
وقصفت وحدات عسكرية تابعة لعلي صالح كانت سيطرت على لودر وشقرة وتقدمت إلى زنجبار، وذلك في محاولة
لمنعها من التقدم نحو مدينة عدن.
ومع استمرار المواجهات في عدن بين الموالين لهادي من جهة والمسلحين الحوثيين وأنصار علي صالح من جهة أخرى
روى شهود أن الحوثيين خسروا معركة السيطرة على المطار ليلا قبل أن يستردّوه نهارًا بالتزامن مع تقدُّمهم إلى وسط المدينة
تحت غطاء من قصف المدفعية المتمركزة في مديرية دار سعد شمالا حيث مقر قيادتهم.
وذكرت مصادرُ طبية في عدن أن عشرات المسلحين من الجانبين سقطوا بين قتيل وجريح، بينما ارتفع عدد القتلى بانفجارات
مخازن الذخيرة في منطقة جبل حديد إلى أكثر من 10 معظمهم حاول نهب أسلحة.
وكان مسلحون يُعتقد أنهم على صلةٍ بـ(القاعدة) اعترضوا في مدخل تعز الشمالي تعزيزات للحرس الجمهوري الموالي
لصالح آتية من إب إلى عدن في ظل مقاومة ضارية من أنصار هادي.
وفي صنعاء دعت حركة (رفض) المناهضة للحوثيين والقريبة من حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان) إلى
وقف العمليات الجوية للتحالف، كما دعت الحوثيين إلى إنهاء الانقلاب محمّلةً إياهم مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في اليمن. وعُلم من مصادر طبية في العاصمة أن 4 جنود قُتِلوا وجُرح 22 في غارات اليوم الرابع في صنعاء، إضافةً إلى مقتل 9 ضباط في حرض التابعة لمحافظة حجة، كما جُرح 30 آخرون.
http://www.burnews.com/local/1546536