تمتلك لوكهيد مارتن علاقة جيدة مع عملائها في الشرق الأوسط. ومن أهم البرامج التي تسعى الشركة للفوز بها يرنامج
تحديث الأسطول الشرقي للبحرية السعودية والذي تتولى البحرية الأميركية عملية تجديده لتحتفظ المملكة
بأفضل أسطول بحري في الخليج والشرق الأوسط.
ويستحوذ ملف تحديث الأسطول البحري السعودي بأهمية كبرى وبخاصة في الوقت الراهن في ظل الحرب البحرية التي تخوضها
المملكة في باب المندب مع اليمن.
وفي مقابلة أجرتها الأمن والدفاع العربي مع باري مكولوغ نائب رئيس قسم التطوير الدولي لدى شركة لوكهيد مارتن، أطلعنا هذا الأخير
على علاقة الشركة مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وتوقف عند تطلعاتهم وما سيقدمونه للبحرية السعودية.
أخبرنا عن أهم شركائم في منطقة الشرق الأوسط.
تعد السعودية والإمارات شريكين رئيسيين للوكهيد مارتن. ويمثل شركتنا في المملكة آلان توشندا، ولدينا هناك 12 موظف.
ونحن نسعى لتعزيز علاقة الشراكة مع وزارة الدفاع السعودية والبحرية عبر إنجاح برنامج SNEP.
ونحن نعمل اليوم عبر شركة "لوكهيد مارتن المملكة العربية السعودية"، على تعزيز هذه الشراكة لتلبية احتياجات المملكة الأمنية والدفاعية
وللمساهمة في تحقيق أهداف رؤية 2020، حيث تعمل "لوكهيد مارتن" على تقديم الإمكانيات اللازمة للمملكة للحفاظ على السلام والإستقرار،
وعبر تزويدها بأنظمة أمنية متعددة المهام، بدايةً من حلول المنظومات الجوية المتكاملة والصواريخ الدفاعية، ومروراً بالتجهيزات العسكرية البحرية،
ووصولاً للصواريخ التكتيكية ونظم تكنولوجيا الاتصالات عبر الأقمار الصناعية.
أما في الإمارات فلدينا مدير تنفيذي اسمه بول باروين ولدينا هناط حوالى 8 موظفين، كما لدينا مكاتب في أبو ظبي.
ونحن نتطلع للعمل معهم لتلبية حاجاتهم العسكرية.
في أي مرحلة أصبح ملف تحديث الأسطول الشرقي السعودي؟
بالنسبة لبرنامج SNEP الذي يضم الأسطول الغربي الذي تهتم به فرنسا منذ تأسيسه، والأسطول الشرقي الذي تهتم به الولايات المتحدة،
تعمل السعودية مع البحرية الأميركية لتحديث برنامج السفن بأكمله بما يتوافق مع الميزانية الدفاعية للمملكة على مدى السنوات المقبلة.
لقد طلبت المملكة أنواعاً معينة من السفن وعددا من المروحيات البحرية والكورفيتات وبعض سفن الدورية السريعة بالإضافة
إلى السفن البحرية والرادارت وطائرات التحكم البحرية وبعض الطائرات غير المأهولة.
تلتزم البحرية الأميركية مع البحرية السعودية في ما يخص المروحيات وثمة مناقشات في المملكة وأتوقع أن أشارك في نقاش
حول السفن التي سيتقف عليها في الأشهر القليلة القادمة.
ماذا عن سفن القتال الساحلي؟
تتأمل البحرية الأميركية أن تتفق مع السعودية لتزويدها بسفن LCS-4 المسلحة بنظام القتال أيجس (Aegis).
كم تستغرق عملية تصنيع هذه السفن وتسليمها بعد الحصول على الموافة الرسمية وتوقيع العقد؟
بالنسبة للمروحيات، تتولى شركة سيكورسكي بناء هياكل الطائرات وتركيب أنظمة المهام. فمروحية MA60 تبني سيكورسكي لها
الهياكل وتجعلها مروحية بحرية متعددة المهام، ما يجعل لك يستغرق وقتاً.
أما بالنسبة للسفن، فإذا اعتمدنا التصميم المقترح، يستغرق ذلك منذ الوقت الذي وقع فيه العقد حتى تسليم السفينة الأولى
للبحرية السعودية 4 أو 5 سنوات لإكمال التصميم والتدريب وكل شيء. وقد خصص 20 مليار دولار للبرنامج أو 16 مليار تقريباً.
تجدر الإشارة إلى أن لوكهيد مارتن إتفقت مع المملكة لتسليمها بحلول عام 2022 منصات الإطلاق MK-41 التي تشكل جزءاً
من متطلبات نظام القتال الساحلي إيجيس.
وقد شهدت المملكة العربية السعودية في عام 1965هبوط أول طائرة عسكرية من طراز C-130 على أرضها، والآن تمتلك
المملكة أحد أكبر الأساطيل في العالم من هذه الطائرة العسكرية المميَزة. وبعد ما يقارب الخمسة عقود
من تسليم تلك الطائرة، تواصل المملكة وشركة "لوكهيد مارتن" علاقة الشراكة الوطيدة بينهما.
http://sdarabia.com/preview_news.php?id=35515&cat=3#.VSpaAEeG9go