كشفت صحيفة معاريف العبرية لأول مرة ان الجندي الاسرائيلي الذي اعلن "مقتله" في رفح هدار جولدن لا يزال حي يرزق في غزة .
وزعمت الصحيفة العبرية ان "جولدن" نقل الى مستشفى برفح بعد أسره من قبل المقاومة .
واعترفت الصحيفة ان عناصر كتائب القسام تصرفوا بكفاءة عالية للغاية وعادوا بالجندي حياً يرزق من تحت الارض .
تحقيق معاريف :
كشفت تحقيقات جيش الاحتلال الإسرائيلي حول عملية أسر الضابط في لواء جفعاتي "هدار جولدن" برفح في 1-8-2014 النقاب عن أن التقديرات الأولية كانت تشير إلى اختطاف جولدن حياً.
وجاء على لسان قائد لواء جفعاتي "عوفر فينتر" في معرض شهادته على العملية أن التقديرات بعد ساعة ونصف من العملية كانت تشير إلى بقاء جولدن حياً مع خاطفيه لذلك فالخطة كانت تقضي بضرب خطوط محتملة لسير الخلية تحت الأرض وفوقها.
وقال فينتر: "الاعتقاد السائد في حينها كان بأن الملازم أول هدار جولدن حي يرزق، وبناءً عليه وبحسب ضروريات العمل فقد تم تفعيل خطة نارية لقطع خطوط السير المحتملة للخلية".
في حين ذكرت صحيفة معاريف وعلى لسان فينتر أن التقديرات كانت تشير إلى بقاء جولدن حياً وأنه جرى نقله لمستشفى في رفح لعلاجه.
وأشارت التقديرات إلى أن خلية الخطف لم تتمكن من الخروج من باطن الأرض على ضوء كثافة النيران بعد قيام الطائرات الحربية والمروحيات والمدفعية بضرب مئات الأهداف في المنطقة في محاولة لعرقلة عملية الخطف.
وتشير التحقيقات أيضاً إلى أن قتلى العملية لم يتمكنوا من الرد على المهاجمين لأن غالبية الطلقات النارية لا زالت في مخازن ذخيرتهم ما يعني مباغتة القوة بشكل سريع من قبل المهاجمين.
كما لفتت التحقيقات إلى أن الجنود دخلوا شرق رفح قبيل وقف إطلاق النار وأنهم لم يكونوا جاهزين لتجدد المعارك في ذلك المكان كما أن انفصال مجموعة الضابط جولدن إلى مجموعة صغيرة مكنت الخلية الخاطفة من سهولة اصطيادهم.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في حينها عن مقتل جولدن مع الخلية الخاطفة وأن المستمسكات على الأرض تثبت ذلك وسط تشكيك عائلته.
فيما أعلنت كتائب القسام مساء ذلك اليوم أنها فقدت الاتصال بمجموعتها المقاتلة، وأن قصف الجيش قد يكون قتلها مع الضابط الذي تحدث عنه الاحتلال.
http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2015/04/14/698034.html