هذا الكلام يبدو اقرب للتدريب و التفكير فيما هو ممكن من الجانب اﻹسرائيلي لتجنبه. من الغباء ان يدفع حزب الله ب 5000 مقاتل في عمل كهذا لن يستفيد منه شيئا كونه لن يستطيع ان يحتفظ بتلك القرى ﻷكثر من اسابيع على الوجه اﻷقصى.
لو قلنا ان الحزب مستعد لتقبل خسائر كبيرة لتحقيقق هدف استراتيجي، فما هو الهدف اﻹستراتيجي الذي سيحققه في احتلال هذه المناطق لفترة قصيرة؟ افضل و اسلم سياسيا ان يضغط على منطقة مزارع شبعا المتنازع عليها و ان يبسط نفوذه عليها لعدة ايام قبل اﻷنسحاب لمخابئ امنة. أو فعل نفس الشيء في الجولان.

على العكس تماما بمقدور حزب الله ان يحتفظ بالمناطق التي قد يسيطر عليها بالجليل لمدة اكبر من اي جيش نظامي اولا الجيش السوري حاول السيطرة على مدن مهمة مثل صفد في الجليل في حرب 67 ولم ينجح بسبب عدم توافر غطاء جوي للقوات السورية والدخول بقوة مدرعة سهل اصطيادها من الطيران ثانيا  هناك تداخل كبير بين الاراضي اللبنانية والفلسطنية وجبال عامل في شمال فلسطين المحتلة تمتد الى الجبال الجنوبية للبنان وهذا سيسهل الوصول اليها وخصوصا انها مطلة على مدن مهمة مثل نهاريا وحيفا وغيرها وامكانية فرض حصار على هذه المدن فهي محاطة من الشرق بالجبال ومن الغرب بالماء وحزب الله متمرس على حرب العصابات والارض التي يريد اقتحامها مشابهة لارضه بأمكان مقاتلي حزب الله التخفي بين الجبال والاراضي الزراعية في الجليل وهذا سيكلف اسرائيل وقت وجهد في التخلص من هذا الخطر بينما لو كان الاقتحام بقوة مدرعة سيكون اسهل عل اسرائيل تدمير هذه القوات عن طريق الطيران المروحي او غيره ومن الصعب توفير غطاء جوي للقوات داخل عدو يعد الافضل في هذا المجال

اما الاهداف نقل المعركة الى ارض الخصم حتى لو تكبد حزب الله خسائر اكبر فحزب الله حركة مقاومة  يستطيع تعويض خسائره والحرب بين حزب الله واسرائيل حرب معنوية ونفسية اكثر من كونها حرب قتالية فلا يمكن المقارنة بين قدرات حزب الله العسكرية وقدرات الصهاينة وتعتبر هذه الخطوة سابقة في الصراع العربي الاسرائيلي فزيادة خطر حزب الله على الامن الاسرائيلي من اطلاق الصواريخ الى نقل المعركة الى ارض الخصم يدل على فشل كبير وخصوصا ان المعركة بالدرجة الاولى هي معركة نفسية

اما الخسائر المادية والبشرية ستكون مكلفة سيكون تحت يد حزب الله امكانية ضرب ميناء حيفا او القواعد الجوية في الشمال او مرابض المدفعية او اهم قاعدة تنصت في المنطقة عل جبل الشيخ  او المنشات الاقتصادية او حتى مهاجمة مراكز الاحتياط خصوصا ان  الجيش الاسرائيلي يعتمد على قوات الاحتياط بالمقام الاول والاهم الهجرة العكسية الكبيرة ونحن نعلم ان المجتمع الاسرائيلي ضعيف من الداخل 
وانا لا اصدق سيناريو الاقتحام ب5000 مقاتل بل بضع مئات كفيلة في زعزعة الامن الصهيوني لبضع ايام وممكن ان يجبر هذا القادة الصهاينة على وقف الحرب وهذا يعد اعظم انتصار لحزب الله

شيء اخر يجب أﻷنتباه له. عدد قوات حزب الله ليس بذلك الحجم الذي يسمح بخسارة حتى الف مقاتل بدون سبب واضح. فالحزب يركز على نوعية المقاتلين و التدريب طويل اﻷمد على السلاح. و عدد مثل هذا يأخذ وقت طويل حتى يتم تعويضه.

نقطة اخرى، لو اقتحم مقاتلون مدينة اسرائيلية. فالرد المنطقي ان يتم حصار المقاتلين و من ثم الهجوم عليهم. و لا يوجد رد على المستوى اﻹستراتيجي لهذه الخطوة ( ألا بحفر اﻷنفاق -  وهذه قد تكون صعبه في المناطق الجبلية). و ماذا لو تم حصار بيروت بحريا و قصف كل المدن الرئيسية كإجراء انتقامي؟ الا تبدو هذه اثمان مرتفعة (للنصر المعنوي).

هذا السناريو ممكن نظرياً الى حد معين ....ولكن عملياً فذلك صعب جدا فالخسائر ستكون جبارة بالنسبة للصفوف الحزب وستكون اشبه بانتحار
يعني الصهيانة سينسفوا الجنوب بكل معنى الكلمة اذا قام الحزب بهكذا خطوة طبعا بغض النظر عن القصف الهمجي الانتقامي الذي سيحدث على كامل مدن لبنان

هذه الخطوة ممكنة وتجدي نفع بحال وحيد فقط وهو فتح جبهة من الجبهات على الصهاينة غير الجبهة اللبنانية وقتها ممكن نتحدث ولكن فتح جبهات  ضرب من الخيال حالياً

الأخ tahk بالنسبة لكلامك صحيح العامل الاهم في الحرب الارض لكن لو نظرت للاهداف او النتائج  سيكون العامل النفسي هو المقام الاول فيها من اهم اهداف اسرائيل في حرب 2006 هو تحريض الحاضنة الشعبية على حزب الله  وهذا كان هدفها في ضرب التجمعات السكنية او حتى اسر حزب الله للجنود واجبار اسرائيل على اجراء صفقة تبادل هذا يدخل ضمن العامل النفسي ومثال اخر في معركة بنت جبيل عنما فشلت اسرائيل في السيطرة عل البلدة اراد الجيش الاسرائيلي تحقيق نصر معنوي من خلال رفع العلم الاسرائيلي على المكان الذي القى فيه حسن نصر الله خطاب التحرير ولم ينجح في ذلك وكانت صدمة للجيش الاسرائيلي وكما وخلال الحرب وكان حزب الله يحرص عل اظهار النتائج بعد كل معركة قبل العدو  وكان الاسرائيليين يصدقون كلام حسن نصر الله اكثر من قيادتهم وهذا ما عرض على وسائل الاعلام الاسرائيلية وهذا يكذب مصداقية الجيش على عكس ماكان في الحروب السابقة والهدف كما وضحت في السابق وايصال رسالة لاسرائيل ان الاراضي التي احتلتها عام 48 ليست ملك لها وهذا ايضا يدخل ضمن العامل  النفسي

والاخ منجاوي من الصعب على الجيش الاسرائيلي محاصرة مقاتلي حزب الله لانهم سيكونو  في وضع متحرك ومتخفي بين الجبال وعلى اكثر من محور  سيشتت الجيش الاسرائيلي والدعم النيراني من خلال اطلاق الصواريخ والقذائف على الحشود القريبة للجيش الاسرائيلي   ولن يكون هدف حزب الله في الهجوم ا لدخول على بلدة للسيطرة عليها  بل استنزاف الجيش الاسرائيلي من خلال تنفيذ الهجمات على مواقع الجيش الاسرائيلي المحيطة او تنفيذ عملية دخل المدينة ثم الانسحاب وحزب الله متمرس في حروب العصابات ويستطيع ان يدير معارك مثل هذه دون الوقوع في المصيدة وكما قلت الاراضي الفلسطنية مشابهة لارض الجنوب يعني من السهل على حزب الله التأقلم في هذه الارض  وحزب الله حارب اسرائيل عام 2006 بفرقة واحدة ولم يتجاوز عدد مقاتلي حزب الله في تلك ال3000 مقاتل في الجنوب بينما الجيش الاسرائيلي وصل ل30000 جندي مدعمين بأعتى الاسلحة  ومعركة القصير خير دليل فقد تمكن  حزب الله من السيطرة على المدينة في اقل من 20 يوم وب اقل من 500 مقاتل حسب التقديرات بينما المعارضة كانت في وضع   دفاعي داخل المدينة وكانت تحت سيطرتها لمدة طويلة وبالالاف من المقاتلين ومع ذلك لم تستطع الصمودىاما بخصوص الرد الاسرائيلي حزب الله هدد اسرائيل بقصف تل ابيب اذا قصفت بيروت وبالفعل لم تقصف اسرائيل  بيروت بعد هذا التهديد

جادن كتب:

الأخ tahk بالنسبة لكلامك صحيح العامل الاهم في الحرب الارض لكن لو نظرت للاهداف او النتائج  سيكون العامل النفسي هو المقام الاول فيها من اهم اهداف اسرائيل في حرب 2006 هو تحريض الحاضنة الشعبية على حزب الله  وهذا كان هدفها في ضرب التجمعات السكنية او حتى اسر حزب الله للجنود واجبار اسرائيل على اجراء صفقة تبادل هذا يدخل ضمن العامل النفسي ومثال اخر في معركة بنت جبيل عنما فشلت اسرائيل في السيطرة عل البلدة اراد الجيش الاسرائيلي تحقيق نصر معنوي من خلال رفع العلم الاسرائيلي على المكان الذي القى فيه حسن نصر الله خطاب التحرير ولم ينجح في ذلك وكانت صدمة للجيش الاسرائيلي وكما وخلال الحرب وكان حزب الله يحرص عل اظهار النتائج بعد كل معركة قبل العدو  وكان الاسرائيليين يصدقون كلام حسن نصر الله اكثر من قيادتهم وهذا ما عرض على وسائل الاعلام الاسرائيلية وهذا يكذب مصداقية الجيش على عكس ماكان في الحروب السابقة والهدف كما وضحت في السابق وايصال رسالة لاسرائيل ان الاراضي التي احتلتها عام 48 ليست ملك لها وهذا ايضا يدخل ضمن العامل  النفسي

والاخ منجاوي من الصعب على الجيش الاسرائيلي محاصرة مقاتلي حزب الله لانهم سيكونو  في وضع متحرك ومتخفي بين الجبال وعلى اكثر من محور  سيشتت الجيش الاسرائيلي والدعم النيراني من خلال اطلاق الصواريخ والقذائف على الحشود القريبة للجيش الاسرائيلي   ولن يكون هدف حزب الله في الهجوم ا لدخول على بلدة للسيطرة عليها  بل استنزاف الجيش الاسرائيلي من خلال تنفيذ الهجمات على مواقع الجيش الاسرائيلي المحيطة او تنفيذ عملية دخل المدينة ثم الانسحاب وحزب الله متمرس في حروب العصابات ويستطيع ان يدير معارك مثل هذه دون الوقوع في المصيدة وكما قلت الاراضي الفلسطنية مشابهة لارض الجنوب يعني من السهل على حزب الله التأقلم في هذه الارض  وحزب الله حارب اسرائيل عام 2006 بفرقة واحدة ولم يتجاوز عدد مقاتلي حزب الله في تلك ال3000 مقاتل في الجنوب بينما الجيش الاسرائيلي وصل ل30000 جندي مدعمين بأعتى الاسلحة  ومعركة القصير خير دليل فقد تمكن  حزب الله من السيطرة على المدينة في اقل من 20 يوم وب اقل من 500 مقاتل حسب التقديرات بينما المعارضة كانت في وضع   دفاعي داخل المدينة وكانت تحت سيطرتها لمدة طويلة وبالالاف من المقاتلين ومع ذلك لم تستطع الصمودىاما بخصوص الرد الاسرائيلي حزب الله هدد اسرائيل بقصف تل ابيب اذا قصفت بيروت وبالفعل لم تقصف اسرائيل  بيروت بعد هذا التهديد

انا احس ان هناك نقطة يجب التوقف عندها. كل الحروب العربية مع اسرائيل تخاض على اساس سؤال معين: ما هو العمل الكافي لجعل اسرائيل تخوض حرب كاملة؟ و ما هو المدى الذي من الممكن ان تخوض اسرائيل من اجله حربا؟
اسرائيل مجتمع ديموقراطي. و الرأي العام مهم جدا للطبقة السياسية و للجيش. و ليس من السهل تبرير عمل عسكري ضخم ضد لبنان (و اسرائيل قادرة عليه لكن الكلفة البشرية و المادية قد تكون كبيرة). في الحرب الفائته كان هناك تهاون كبير في التعامل مع حزب الله و اكتفى اﻹسرائيليون بالطيران بشكل اساسي لتلقين الحزب و اللبنانيين ثمن العملية. و صحيح ان هناك معارك ادى فيها الحزب بشكل ممتاز. و لكن من المعقول ايضا ان نقول ان اسرائيل لم تدخل الحرب بكل قوتها بسبب ان العمل كان ردا على عملية قتل فيها و اسر حفنة جنود على الحدود. و ان المخطط السياسي اضاع و قتا طويلا في قصف لا يضر و لا ينفع بدل ان يحشد الجيش اﻹسرائيلي ليدخل لبنان و يفرض شروطه.

أما ان يستيقظ المواطن اﻹسرائيلي على خبر اقتحام مدينة اسرائيلية من قبل اللبنانيين فهذا يعني ان الحزب قد غير من قواعد اللعبة و سوف تسقط كل الخطوط الحمراء امام اسرائيل لضرب لبنان و الحزب بأي شيء تريد و بالهجوم و اختراق جنوب لبنان متى ما ارادت حتى ينتهي خطر الحزب على اسرائيل. هذا النوع من المواجهات المفتوحة خطير جدا بدليل انه حتى في حرب 1973 اتصل العرب باﻷمريكان و الروس و قالوا لهم منذ اليوم اﻷول: هذه الحرب هي لاستعادة حدود 1967 و ليس لضرب اسرائيل و حتى في حرب تموز قال نصر الله بوضوح ما هي اهداف المعركة. الحرب تخاض لمكسب معين. و يجب ان تتناسب مع هذا المكسب. اذا شنت اسرائيل حربا على لبنان مدة شهر بسبب عملية اسر فيها جنديين، ماذا سيكون رد الفعل لو تم الهجوم على بلدة اسرائيلية؟ انت تظن ان اﻹسرائيليين سوف يتركون تلك البلدة مثلا و يرحلوا بسبب هذا الهجوم؟ هذا البلد صمد امام جو عدائي و عمليات عسكرية من كل اﻷنواع منذ تسيسه، و يجب ان نتعلم احترام عدونا بالقدر الذي يستحق.

منجاوي كتب:

انا احس ان هناك نقطة يجب التوقف عندها. كل الحروب العربية مع اسرائيل تخاض على اساس سؤال معين: ما هو العمل الكافي لجعل اسرائيل تخوض حرب كاملة؟ و ما هو المدى الذي من الممكن ان تخوض اسرائيل من اجله حربا؟
اسرائيل مجتمع ديموقراطي. و الرأي العام مهم جدا للطبقة السياسية و للجيش. و ليس من السهل تبرير عمل عسكري ضخم ضد لبنان (و اسرائيل قادرة عليه لكن الكلفة البشرية و المادية قد تكون كبيرة). في الحرب الفائته كان هناك تهاون كبير في التعامل مع حزب الله و اكتفى اﻹسرائيليون بالطيران بشكل اساسي لتلقين الحزب و اللبنانيين ثمن العملية. و صحيح ان هناك معارك ادى فيها الحزب بشكل ممتاز. و لكن من المعقول ايضا ان نقول ان اسرائيل لم تدخل الحرب بكل قوتها بسبب ان العمل كان ردا على عملية قتل فيها و اسر حفنة جنود على الحدود. و ان المخطط السياسي اضاع و قتا طويلا في قصف لا يضر و لا ينفع بدل ان يحشد الجيش اﻹسرائيلي ليدخل لبنان و يفرض شروطه.

أما ان يستيقظ المواطن اﻹسرائيلي على خبر اقتحام مدينة اسرائيلية من قبل اللبنانيين فهذا يعني ان الحزب قد غير من قواعد اللعبة و سوف تسقط كل الخطوط الحمراء امام اسرائيل لضرب لبنان و الحزب بأي شيء تريد و بالهجوم و اختراق جنوب لبنان متى ما ارادت حتى ينتهي خطر الحزب على اسرائيل. هذا النوع من المواجهات المفتوحة خطير جدا بدليل انه حتى في حرب 1973 اتصل العرب باﻷمريكان و الروس و قالوا لهم منذ اليوم اﻷول: هذه الحرب هي لاستعادة حدود 1967 و ليس لضرب اسرائيل و حتى في حرب تموز قال نصر الله بوضوح ما هي اهداف المعركة. الحرب تخاض لمكسب معين. و يجب ان تتناسب مع هذا المكسب. اذا شنت اسرائيل حربا على لبنان مدة شهر بسبب عملية اسر فيها جنديين، ماذا سيكون رد الفعل لو تم الهجوم على بلدة اسرائيلية؟ انت تظن ان اﻹسرائيليين سوف يتركون تلك البلدة مثلا و يرحلوا بسبب هذا الهجوم؟ هذا البلد صمد امام جو عدائي و عمليات عسكرية من كل اﻷنواع منذ تسيسه، و يجب ان نتعلم احترام عدونا بالقدر الذي يستحق.

اسرائيل دائما تحاول ان تنهي الحرب في الايام او الاسابيع  الاولى من الحرب من خلال محاولة تحقيق عنصر الصدمة ضد الخصم وهذ ما فعلته في حرب 67 و73 ففي حرب 73 استطاع ان يصل الجيش الاسرائيلي الى اراضي لم يطأها في حرب 67 في  ريف دمشق والضفة الغربية من قناة السويس وعلى مسافة 70 كلم من القاهرة و20 كلم من دمشق ومتفق معك كون المجتمع الاسرائيلي ديموقراطي لكن هذا في الداخل ويختلف تماما عن طريقة تعامل اسرائيل مع الخارج

اما بخصوص التهاون الاسرائيلي في الحرب السابقة اختلف معك في هذه النقطة  اسرائيل استخدمت من الاسلحة في حرب تموز ضعف ما استخدمته في حرب 73
4 ملايين قنبلة عنقودية وهذا ما لم تستخدمه امريكا في حرب الخليج الثانية وقنابل زنتها 250-500-1000 كغم  ومخزون اسرائيل من القنابل الذكية نفذ فقد زودت امريكا اسرائيل في نهاية الحرب بقنابل GBU لضرب الانفاق تحت الارض ويقال ان طيارين امريكان شاركو في ضرب اهداف في الضاحية الجنوبية وتستطيع ان تقول ان اسرائيل لم تستخدم الاسلوب المناسب في مواجهة حزب الله  فكان يجب ان ان تجعل حرب كهذه على عاتق سلاح المشاة بدلا من الدروع في ارض وعرة ومعركة وادي الحجير دليل على فشل التكتيك الاسرائيلي في الحرب اقتحم الجيش الاسرائيلي الوادي بالمدرعات دون تأمين التلال التي كانت تحيط بالوادي مما جعلها هدف سهل لمقاتلي حزب الله و كون حزب الله  عدو جديد وذكي   وكان في وارد اسرائيل انها ستحسم الحرب من الايام الاولى وتعيد رسم الشريط الحدودي  كما فعلت مع منظمة التحرير عام 82 وبالأضافة القادة الاسرائيليين  في تلك الحرب  لم يكن لديهم الخبرة في ادارة الحروب كشارون مثلا وكان هناك تفوق بشري كبير لصالح اسرائيل في الجنوب وصلت في نهاية الحرب 10 الى 1 لصالح اسرائيل

وليس بالضرورة ان يبادر حزب الله في الحرب من خلال تنفيذ هجوم على شمال اسرائيل واسرائيل لاتستطيع تحمل الكلفة البشرية والمادية التي ستتكبدها في حال محاولة اقتحامها لمناطق شمال الليطاني مثلا فحزب الله يمتلك انفاق يستطيع مهاجمة الجيش الاسرائيلي في اي نقطة   فالجيش الاسرائيلي لم يستطع ان يتمسك بالاراضي التي كان يسيطر عليها وكان حزب الله يسمح للجيش الاسرائيلي بتقدم اكثر داخل العمق اللبناني حتى يصل الى النقطة التي يريدها حزب الله فيستنزف الجيش الاسرائيلي دون ان يحقق اي   مكاسب على الارض ولم تكن هناك مساعدة لحزب الله عل الارض كما كان الحال مع منظمة التحرير بل لم تكن هناك فائدة لتواجد تواجد 400 جندي لبناني  في الجنوب بل وصل الحد الى درجة الخيانة فعندما حاصر حزب الله الجنود الصهاينة في مرجعيون تمكن من حصرهم داخل ثكنة عسكرية للجيش اللبناني ودخلو الثكنة دون ان يطلق الجنود رصاصة واحدة عليهم واستخدمهم الجيش الاسرائيلي كخدم  المقصود لن تستطيع اسرائيل القضاء على حزب الله بهذه الطريقة واسرائيل كانت تخطط لشن عدوان لاعادة الشريط الحدودي عل ما كان عليه قبل عام 2000 ولم يكن هدفها في 2006 تحرير الجنود

TAHK كتب:

اخي الكريم , كل حرب تخاض لاجل اهداف استراتيجية , و ليس لشو اعلامي

لا يمكنني الزج بالاف من قوات النخبة لحزب الله الا لهدف استراتيجي , و رايت هذا الامر في سوريا !!!


لا اعرف من اشاع خبر دخول حزب الله للجليل , لكنه بكل تاكيد يريد انتهاء حزب الله

الكيان , يمكن اعتباره وردة جميلة يمكنك شم رائحتها متى ما تريد , لكن اذا ما قطفت ورقة منها , سوف تتحول الى الصبار فورا .

في حروب 1982 , 1994 و 1996 و 2000 و 2006 بين حزب الله و بين الكيان كانت الاراضي التي تقع تحت اقدام الصهاينة غير استراتيجية و لن تشكل اي خطورة على الكيان , لكن ان تتكلم على الجليل , فانت وقعت في المحظور الذي وقع فيه الجنود العراقيين الاشاوس في حرب 1973 , عندما ظنوا ان الصهاينة قوم ليسوا لحرب , و عندما وقعت الاشتباكات القريبة اعترف القادة بضراوة القتال .

ان تداعب اسدا من خلف القفص , يختلف تماما عند تحيته فقط من داخل القفص .

و كل حرب ناجحة تعتمد على الهدف الاستراتيجي المنشود , و حزب الله اضاف اليها نقطة مهمة و هي تحقيق الاهداف باقل خسائر .

لم تكن في الحرب اهداف لحزب الله بل كان في نية حزب الله عملية خطف جنود واستبدالهم بأسرى لبنانيين  وكان في وارد حزب الله ان العملية لن تصال الى حرب مفتوحة تماما كما فعل عند اسره لثلاثة جنود عام 2000 واجراء صفقة تبادل في 2004 وهذا كان اسلوب حزب الله في مواجهة اسرائيل قبل 2006 تنفيذ عمليات على الحدود تحدث بعدها اشتباكات محدودة وعموما حزب الله كحركة مقاومة اقصى اهدافه استنزاف الجيش الاسرائيلي وخطة اقتحام الجليل يكون ضمن هذا الهدف ولايوجد اي طرف يستطيع تحقيق اهداف استرايجية ضد اسرائيل في الوقت الحالي فالهدف الرئيس للعرب في 73 كان استرجاع الاراضي التي احتلها الصهاينة عام 67 وهذا هدف تكتيكي اما الاهداف الاستراتيجية كتحرير مدن داخل فلسطين المحتلة هذا اشبه بالمستحيل في الوقت الحالي وبخصوص الحرب النفسية مثلا لو حدثت حرب بين حزب الله واسرائيل في الوقت الحالي وقتل حزب الله 300-400 جندي هل بهذا العدد سينتهي الجيش الاسرائيلي ستكون هذه خسارة نفسية اكبر من كونها خسارة بشرية او مادية

منجاوي

اقتباس :

انا احس ان هناك نقطة يجب التوقف عندها. كل الحروب العربية مع اسرائيل تخاض على اساس سؤال معين: ما هو العمل الكافي لجعل اسرائيل تخوض حرب كاملة؟ و ما هو المدى الذي من الممكن ان تخوض اسرائيل من اجله حربا؟
اسرائيل مجتمع ديموقراطي. و الرأي العام مهم جدا للطبقة السياسية و للجيش. و ليس من السهل تبرير عمل عسكري ضخم ضد لبنان (و اسرائيل قادرة عليه لكن الكلفة البشرية و المادية قد تكون كبيرة). في الحرب الفائته كان هناك تهاون كبير في التعامل مع حزب الله و اكتفى اﻹسرائيليون بالطيران بشكل اساسي لتلقين الحزب و اللبنانيين ثمن العملية. و صحيح ان هناك معارك ادى فيها الحزب بشكل ممتاز. و لكن من المعقول ايضا ان نقول ان اسرائيل لم تدخل الحرب بكل قوتها بسبب ان العمل كان ردا على عملية قتل فيها و اسر حفنة جنود على الحدود. و ان المخطط السياسي اضاع و قتا طويلا في قصف لا يضر و لا ينفع بدل ان يحشد الجيش اﻹسرائيلي ليدخل لبنان و يفرض شروطه.

مازلنا نقول أن حرب تموزكانت بسبب خطف جنديين والهدف كان تحريرهما !!!
ليس هناك دولة في العالم (بما في ذلك الكيان الصهيوني والولايات المتحدة) على استعداد أن تخوض حرب لتحرير جنديين ودعك مما تراه في الافلام.
حرب تموز كانت تهدف الى ارجاع المقاومة الى ماوراء نهر الليطاني والقضاء على قدراتها الصاروخية والتنظيمية...وهو ما اعلنه الصهاينة كأهداف للحرب بالاضافة الى استعادة الجنديين.
أما بالنسبة لاستخدام الطيران والاكتفاء بالتدخل البري بشكل بسيط فهو نتيجة حرص الصهاينة على عدم فقدان عدد كبير من جنوده لان هذا كان سيعني نهاية الحرب بشكل مأساوي بالنسبة لهم.


بغض النظر عن امكانية ونية المقاومة لتنفيذ هكذا عمليات ومدى حجمها ان نفذت..فالاكيد أن الصهيوني لا يضيع وقته او يرى تسلية في دراسة هكذا امكانية.
ان كان مثل هذا الموضوع فما الفائدة التي يجنيها الصهاينة من طرح الموضوع بهذه الجدية؟؟