برر خبير استراتيجي مصري قرار موسكو رفع الحظر عن تزويد إيران بمنظومة صواريخ روسية متطورة (إس 300)، باعتبارات استراتيجية تتعلق بفكر الدولتين الموردة والمستوردة، ملمحاً إلى احتمال أن يكون القرار في إطار "اتفاقات سرية"، على خلفية مفاوضات (5+ 1) بين الغرب وإيران.
وعدد الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء السابق حمدي بخيت، في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، جملة من الإعتبارات التي تحيط بالقرار، مبيناً أن "إيران ربما تكون متوقعة أن ينطوي برنامجها النووي على مخالفات، وبالتالي فهي تريد تأمين نفسها من ضربات جوية قد تتعرض لها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية أو إسرائيل".
وأشار اللواء بخيت إلى أن "هناك عددا من علامات الإستفهام حول هذا القرار، فقد يكون هناك شعور إيراني بأنها ستتعرض للخداع عبر الإتفاق الأخير (إعلان لوزان)، وأنها من الممكن أن تُفاجأ بضربة تدمر القدرات النووية الخاصة بها".
وألمح بخيت إلى أن قرار رفع الحظر عن منظومة الصواريخ الروسية المتطورة "قد يكون أحد الاتفاقيات السرية على خلفية مفاوضات (5+1)، بحيث يوفر لإيران، بصفة غير رسمية، من أي جهة كانت، حماية ضد أي ضربات متوقعة".
وبين بخيت أن إسرائيل كانت طلبت مؤخراً من الولايات المتحدة الأمريكية تزويدها بمنظومات جديدة وبعض الطائرات، مثل "إف-35" و"إف-22"، المزودة بالتكنولوجيات المتطورة، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تكون طهران "تتحسب" من القدرات الجوية الإسرائيلية، التي تستخدم في توجيه ضربات واسعة النطاق وعلى مدى طويل.
وبالتالي، بحسب الخبير المصري، فإن "طهران أبدت رغبتها في وجود نظام دفاع جوي حاسم مثل منظومة صواريخ (إس 300) الروسية".
كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، صرح أمس، أن نظام الدفاع الجوي (إس 300)، "يعد أمراً مهم جداً بالنسبة لإيران في الوقت الراهن، في ضوء تصاعد التوترات في المنطقة ولاسيما بالنسبة لليمن".
وقلل لافروف من شأن المخاوف التي تحيط بالمنظومة الصاروخية المتطورة وامتلاك إيران لها، موضحاً أنه "لا يجب أن يكون هناك أي مخاوف من قبل أي دولة، إذ إنها منظومة دفاعية بحتة".
http://arabic.sputniknews.com/news/20150414/1014008298.html