السلام عليكم
أود أن أقول لمن يجيب على هذه المقولة بنعم أن يفكر ثانية بعقله لا بقلبه
الولايات المتحدة فى نظرنا هى الطاغية الأكبر لأنها تهاجم كل من لا يوافقها دون رادع ولكنها فى نفس الوقت مازالت تتعامل معنا بأسلوب سياسى يعتمد إستمالة الأراء إلى سياستها بدلا من إجبارها
إذن فهى بالفعل طاغية لكن بأسلوب غير همجى بحت
والأن لننظر إلى دولة كروسيا....فالكثير منا يؤيدها لأنها شبه ند للولايات المتحدة ولكن هيهات فكلاهما طاغية وصعود روسيا للقمة سيشبه السقوط من المقلاة إلى النار
فبالرغم من كون روسيا قوة ثانية فى هذا العالم إلا أنها تمارس طغيانها بقوة فمثلا نراها تبيد مسلمى الشيشان وهو أمر ليس أقل أهمية من أى حدث بالعالم فالأخبار عنها قليلة ولكنها كافية لمعرفة كم الفظائع هناك وكذلك أفعالها بجورجيا وأفغانستان فى الماضى و الله أعلم بما خفى...فالحمد لله أنها ليست القوة الأولى فى هذا العالم وإلا لرأينا ماهو أفظع وأشد
والأن ....لنلقى نظرة على الصين...أرض الطغاة والجبابرة
تلك الأرض التى خرج منها المغول فى الماضى وردعت الأقاليم التى تحت سيطرتها من الإنفصال بسلاح الحديد والنار دون إحصاء لكم الدمار التى تحدثه فى سبيل تحقيق أهدافها كالعمليات الوحشية فى التبت
والتعنت الذى لا مثيل له ضد مسلمى الويغور الذين منعوهم من إطلاق لحاهم والتوعد بالعقاب لمن يلتزم بتعاليم الإسلام وحتى الأطفال يتم إجبارهم فى نهار رمضان على الإفطار علانية مع زملائهم وإلا لاقوا من العقوبات ما يدمر مستقبلهم
وإن أردتم رأيى فأنا أتمنى إن قامت حربا عالمية أن تزول قوى كل دولة طاغية وأولهم هؤلاء و أعنى القوة فقط وليس الجيوش ولا الشعوب فنحن قوم مسلمون وأخر ما نرغبه هو أذى لأنسان كافرا كان أو مسلما
وفى ظل تلك الأحوال التى نعيشها لا أتمنى أن تكون دولة عربية هى القوة الأولى أو المسيطرة على العالم
فمن نظرة سريعة للتاريخ لانرى حضارة لم تطغى سوى حضارة واحدة مستثناه وهى الحضارة الإسلامية
وماالسبب؟
لأن الانسان بطبيعته يهوى الخير لنفسه ويسير على هواه وهوى كل حاكم هو السلطة والسيطرة
أما حكام المسلمين فى ظل الحضارة الإسلامية فكانوا قوما يخافون الله...إذا دعتهم نفوسهم للإنتقام أو للإنحياز ردعهم خوفهم من الله عز وجل فكانوا لا يأمرون أمرا إلا ودرسوه بعناية خوفا من ظلم أحد أو مخالفة شرع الله سبحانه وتعالى
أما فى ظل حكامنا الحاليين فنحن نعلم البير وغطاه كما يقال
كل حاكم فى العرب الأن هو إنسان يخاف الإنسان فنجد منهم من يهاود الغرب ويغازلهم إتقاء طغيانهم وأمثال هؤلاء لا أتوقع منهم عدلا ولا السير على الشرع فى وقت القوة
فما أتمناه حقا هو قائد حكيم - لايهم جنسيته أو أصله - المهم أن يخاف الله ويتقيه فينا ولا يظلم مسلما ولا كافرا ولا يفرق بين أحدا وأخر إلا بالعمل وليس بالمعتقد أو الجنس أو اللون أو الأصل
تلك دنيا الفرد وليس الدولة فنحن لن ندخل الجنة ببلادنا بل بأعمالنا والحروب بين الدول ماهى إلا محن يفرق بها بين المؤمن والمنافق فنحن فى الدار الأخرة لن نقول قد كنت فى الدنيا مصريا أو مغربيا بل كنت مسلما أخاف الله أو عاصيا غرته الدنيا ولن ينفعك عندئذ شخصا من جنسيتك ولا لونك ولا عائلتك بل شخصا أحسنت إليه لوجه الله فيقيك الله به النار او إبنا أحسنت تربيته فدعا لك بالرحمة
ما أتمناه ليس حلما بل أنا أتمنى أن يعجل الله لنا بإرسال محمد بن عبد الله (المهدى)
ذلك الرجل الذى يحمل القوة العظمى الحقيقية تأييد الله عز وجل ونصره لنا بسبب تقواه
و بالمناسبة هناك صفات سلبية تميز كل شعب منها ما ذكر فى الأحاديث ومنها ما رأيناه فى التاريخ :-
الروم (الأوروبيين) أهل خداع ودياثة
الروس أهل غدر وخيانة
الفرس (الإيرانيين) أهل قسوة وغلظة
العرب (حاليا) أهل تهاون وخذلان
الأفارقة ...................لم يذكر عنهم شىء ولا أعرف عنهم سوى أنهم يأكل بعضهم بعضا كلما أزداد أحدهم سلطة
الهنود أهل خرافات
الصينيين أهل طغيان وقسوة
أما باقى الشعوب فهى إما خليط من هذه الشعوب أو تحمل صفات شبيهة ولكن يربط بين كل الشعوب حل واحد يزيل كل السلبيات........الإسلام وتقوى الله