الجزء الاول

الجزء الثاني

تطور أنظمة الدفاع الجوي المتكاملة
?انت الاستراتیجیة الغربیة لاختراق IADS و تدمیرها (قبل دخول F-117 الشبحي في الثمانيات التي كانت تقوم بتدمير معظم المراكز القيادة الرئیسی لIADS)تطورا معقدا ل?ن خطیا للتقنیات و الاستراتجیات التی تطورت خلال معار? الحرب العالمیة الثانیة (الاربعینیات) و قصف العنیف علی المانیا النازیة. 
استخدم سلاح الجو البریطانی طائرات Hawker Typhoon المجهزة بالقنابل و الرشاشات لتدمیر الرادارات الالمانیة فی حین المانیا ?ان تطور منطومات دفاع جوی ? Wasserfall و Rheintochter التی ?انت اساس لتطویر المنظومات الدفاع الجوی السوفیتی و البریطانی و الامری?ی.
?انت حرب فیتنام الخطوة الثانیة من حیث الاهمیة فی تطویر انظمة الدفاع الجوی المت?املة. فی هذا الحرب نشر فیتنام الشمالیة منظومات S-75/SA-2 السوفیتیة الصنع و امری?ا استخدمت طائرات الحرب الال?ترونی ? EB-66 ، EA-6A/B و EKA-3B و ?ذل? استخدمت الطائرات التی ?انت بام?انها اطلاق صواریخ مضاد للردار ? EF-100F ، A-6B ،F-105G.
و بالتوازی مع ذل? نشرت الولایات المتحدة طائرة F-111A التی تستخدم التضاریس الاوتوماتی?یة و القدرة علی الحتلق فی الارتفاع المنخفض لاختفاء من الردارات و المنظومات الدفاع الجوی. في حين أن الآراء والتقييمات تختلف في كثير من الأحيان على نطاق واسع حول نجاح حملة SEAD / DEAD الأمريكية في فيتنام ، إلا أن ما هو واضح تمامًا هو تاثیر دمج عملیة التشویش و الهجامت القاتلة ضد البطاریات و الرادارت ل?ی ادت الی تقلیل خسارات الطائرات المستخدمة لاختراق الدفاع الجوی. انتصر عملیة الاخلال و الهجمات القاتلة (lethal attacks) ضد شب?ة الدفاعیة الفیتنامیة. حيث أن الهدف الاستراتيجي لـ IADS في تحقيق انشاء خسائر ?بیرة لمقاتلات الدو ل?ی لایسطتیع العدو تحمل الهذه الخسائر لم یتحقق فی فیتنام.
​
ان الدفاع الجوی الفیتنامی لم یستطع النجاح ضد عشرات الالاف من الطلعات الجویة ل?ی یمنع الامری?ا من استمرار العملیات الجویة.
هنا? نتائج مختلطة فی حرب اسرائیل ضد العرب 1973 تسمی یوم ?یبور. فی البدایة نجحت منظومات SA-6 Gainful عالی الحر?ة و SA-3 Goa ضد المقاتلات الاسرائلیة و خسرت اسرائیل طائرات ?ثیرة. ل?ن اسرائیل تغیر الاستراتیجی فی العملیة الجویة و قام بالت?تی?ات الابداعیة المبت?رة ضد الدفاع الجوی العربی و هو تحلیق المقاتلات علی مستوی منخفض و استخدام الفعال للقوات البریة لضرب الموقاع الدفاعیة و فی نهایة المطاف ?انت نتیجة المعر?ة لصالح اسرائیل. 
قامت الولایات المتحدة بتحسین قدراتها الت?نولوجیة خلال اواخر السبعینیات من القرن الماضی حیث قامت بتطویر طائرتین F-4G Wild Weasel IV و EF-111A Raven ضد الدفاع الجوی. ?ذل? تم استبدال صاروخ AGM-45 Shrike المضاد للرادار بصاروخ AGM-88 HARM. 
فی المقابل بعد كارثة IADS في فيتنام ، والأداء غير المقنع بالكامل خلال صراع يوم الغفران ، وما أعقبه من كارثة سورية في عام 1982 قامت الاتحاد السوفیاتی بتطویر جیل جدید من صواریخ سام و الرادارت مع نطاق اوسع و مقاومة افضل للاخلال و التحر? الا?ثر و الافضل. لاجل هذا تم تصنیع منظومة S-300P و هو نظام استراتیجی شبه متحر? ثم تم انتاج منظومة S-300V للدفاع الصاروخی الت?تی?ی من قبل الاتحاد السوفیاتی. 
و بحلول اوائل الثمانیات من القرن العشرین، الدفاع الجوی السوفیاتی (المعروف باسم Voyska PVO) استخدمت منظومة S-300PS / SA-10B الدفع الذاتی (self propelled) و تلیها قریبا S-300PM / SA-10C الرقمیة (digital) و فی الواقع هو مماثلا MIM-104 Patriot (من حیث الت?نولوجیا) ول?ن مع قدرة الافضل علی تنقل البطاریة. و فی الوقت نفسه تم استبدال 2K12 / SA-6 المتسوطة المدی بمنظومة 9M38 / SA-11 Gadfly. 
السمة الممیزة للمنظومات الدفاعیة بعد الحرب الباردة ?انت الحر?ة العالیة لهذه الانظمة. كل ثلاثة هذه الأنظمة الثلاثة قادرة على إطلاق النار بعد خمس دقائق من التوقف ، وتكون قادرة على مغادرة موقع في غضون 5 دقائق من الانتهاء من الاشتباك الصاروخية. 
یستخدم ?ل من ال S-300PS / PM و S-300V راردات عالیة القدرة التی تعتبر رادارت طویل المدی بنسبة رادارات الاتشبا? للجل الماضی مع ان تستخدم تقنیة phased array فی?ون من الصعب للغایة الاخلال ضد هذه الرادارت بنسبة رادارت اشتبا? فی المنظومة SA-2 و SA-3 و SA-6 التی تستخدم فی الستینیات و السبعینات القرن الماضی و ?ذل? ا?ثر صعوبتا استهداف هذه الردارات بصواریخ مضاد للرادارت. و الاهم من ذل? حول المنظومات SA-10 و SA-11 و SA-12 هو استخدام وصلة البیانات الرادیویة اللاسل?یة (radio frequency datalinks) مما اتاح لمرا?ز قیادة البطاریة و رادارت الاشتبا? و مر?بات اطلاق الصواریخ انتشار اجزاء المنظومة فی مناطق مختلفة و بعیدة. 

الجزء الثالث

يمكننا الآن تحديد عدد من الاتجاهات الرئيسية في تطوير IADS ، والتي هي راسخة ، وسوف تحدد الميزات الأساسية للدفاعات الجوية في المستقبل القريب ، والتي يتم تسويقها عالميًا من قبل روسيا والجمهوريات السوفياتية السابقة والصين.

الجزء الرابع - القسم الاول

حر?ة عالیة
یم?ن لجمیع منظومات الدفاع الروسیة التی صممت و صنعت فی العقدین الماضیین "اطلاق النار و التمهید" فی 5 دقائق لان جمیع م?ونات الرئیسیة هی ذاتی الدفع. فی الوقت الحاضر یتم تر?یب انظمة الدفاع الروسیة علی المر?بات التی قادرة علی الحر?ة العالیة (all terrain) فی ?ل الطرق (الطرق البریة و الطرق الوعرة). یم?ن نشر رادارت الانذار المسبق فی 15 دقیقة. وتتبع الرادارات الصينية المتقدمة وأنظمة SAM نمطًا مماثلاً ، مع تغير متزايد في التصاميم ذاتية الحركة. هنا? بعض التطویرات للأنظمة التقليدية SA-2 و SA-3 ل?ی تصبح ذاتیة الحر?ة، و لم تبق منظومة ثابتة الا SA-5.
في حين أن العديد من أنظمة حقبة الحرب الباردة محدودة في سرعات النقل متواصلة ل45 كم / ساعة. إلا أن معظم التصاميم ذات العجلات الحديثة بنيت في الغالب لسرعة مرور أكثر سرعة. 

مقاومة عالیة للتشویش
احدث رادارت روسیة للاشتبا? و ال?شف لدیها تقنیة قفز العشوائی التلقائی للترددات (automatic pseudorandom frequency hoppers) في واقع الأمر هو قاذفات تردد "سريعة" (fast frequency hopper)) مع قدرة القفز من النبض إلى نبض (pulse-to-pulse hopping). نلاحظ استخدام هذه المیزات فی الرادارت الصینیة الحدیثة. هذا النوع من الرادارت من حیث المقاومة ضد الحرب الال?ترونی یشبه الرادارت و الشب?ات الرقمیة الغربیة التی تستخدم تقنیة قفز التردد. والشيء المهم في هذا الأمر هو أن تقنية التنقل في التردد يجري تطويرها حاليًا لترقية رادارات الجيل السابق ، وفي حالة واحدة على الأقل ، تم ترقية نظام رادار SNR-125 Low Blow لنظام SAM 3 الی هذه التقنیة.

تقنیة هوائیات مصفوفة الطور (Phased Array)
هنا? نمو ?بیر فی استخدام تقینیة مصفوفة الطور فی الرادارت الروسی بما فیها من رادارت ?شف الهدف و رادارت الاشتبا?. بدات روسیا بتوفیر رادارت PESA و استمرت فی تصمیم رادارت AESA. من بین المیزات الرادار مصفوفة الطور هو توجیه الحزمة الشعاعیة بزوایا مختلفة (agile beam steering) و الابتعاد عن التشویش الت?یفی (adaptive jammer nulling) و تخصیص الت?یفی لقوة الارسال (adaptive allocation of transmit power) و النبعاثات المنخفضة للفص الجانبی (very low sidelobe emissions). المیزة الخیرة فعالة بش?ل خاص فی التصدی للصواریخ المضادة للردار و انظمة تحدید موقع الباعث. و هذه المیزات المذ?ورة تستخدمها الصین فی تصمیم رادارتها الجدیدة. و ا?ثر رادارات اشتبا? صینیة و رادارت ل?شف الهدف تستخدم هذه التقنیة.​
احدی المیزات الهامة فی الرادارت صفیفة الطور هی القدرة علی تتبع الزوایا بدقة (angle tracking) و المقاومة ضد التشویش من خلال (Sequential lobing) و محا?اة تقنیات النبض الحادی.
هذه الرادارت لدیها ایضا معدلات عالیة من تحدیث بیانات الهدف، و القدرة لتعقب الاهداف المتعددة فی وقت واحد، و القدرة علی اطلاق صواریخ المتعددة و توجیهها تجاه الاهداف المختلفة و ... لم تزد ميزة الهوائيات المصفوفة الضبابية فقط على قوة أنظمة الرادار للتحكم في النيران ، ولكنها أدت أيضاً إلى خفض كبير في التمييز بين رادار التحكم في النیران (fire control radar) و رادار ا?تساب الهدف (target acquisition radar). الرادار الصفیف المطور هو تعتبر الرادار متعددة الاغراض، لدیه لقدرة علی اداء مجموعة من المهام من ?شف الهدف الی توجیه الصواریخ. بسبب دقة بیانات هذه الرادارات یم?ن استخدام معلومات من الرادارت ال?شف الاخری لتوجیه الصواریخ نحو الهدف فی مرحلة طیران الوسطی. علی سبیل المثال یم?ن استخدام معلومات رادار نطاق VHF جنبا الی جنب رادار التح?م فی النیران نطاق X لتوجیه الصاروخ منتصف الطیران. 

زيادة مدى الصواريخ و قوة الرادار
قام روسیا بزیادة مدی الصواریخ الدفاع الجوی دائما. و هذا ادی الی زیادة متزامنة فی مدی رادار الاشتبا? نتیجتة لذل?. زیادة مدی الصواریخ بسبب استخدام وقود الصلبة المتطورة و ایضا بسبب قوانین التح?م فی المسار الذ?ی (Smart trajectory control ) فی انظمة التوجیه الرقمیة المستخدمة. الصواریخ 48N6E و 48N6E2/E3 تلحق فی مسار البالیستی ضد الاهداف علی مسافات البعیدة. لهذا تصل الی نطاق یترواح بین 250 و 400 ?لم. ضاعفت نظاق SA-3 بسبب مراقبة المسار الذ?ی فی الترقیة الرقمیة واحد علی الاقل.
زیادة قدرة ذروة الرادار لدعم الزیادة فی نطاق الحر?یة توفر قدرات مفیدة فی مواجهة الاهداف عالیة المستوی و علی الوجه الخصوص مواجهة الاهداف التی فی فئة -20 dBSM (فی مواجهة الاهداف مثل F-35)

نطاقات التردد المنخفض (النطاق المتري)
منذ نهایة الحرب الباردة قللت تشغیل رادارت النطاق S و انخفض استخدام نطاق S بسبب استخدام رادارت نطاق L و VHF. من بين ستة تصاميم رادارية روسية حديثة ، يعمل واحد فقط على النطاق S ، والباقي يعمل في نطاقات مثل L و VHF.
تهدف استخدام نطاق L و VHF الی ?شف الطائرات الشبحیة التی تم تصمیمها و انتاجها للاختفاء فی نطاقین X و S. فی حین ان هذه الرادرات ا?ثر مقاومة للحرب الال?ترونیة لان التشویش التام ضد هذه الرادارت یحتاج هوائیات ?بیرة التی لایم?ن حملها بالطائرات الحرب الا?ترونی.

الاستخدام الشامل لنظم المعالجة الرقمية تجاريا (COTS)
تم تطوير معظم أنظمة الدفاع الجديدة في الصين وروسيا باستخدام السوق العالمي لمكونات الكمبيوتر والبرامج مفتوحة المصدر واستخدام أنظمة التشغيل مثل Linux أو لغات البرمجة مثل C / C ++. يشمل هذا معالجة الإشارات ، وتتبع معالجة البيانات ، والشبكات ، ومعالجة مرا?ز القيادة.
إن توفر أجهزة حاسوبية متطورة ذات أداء عالٍ مناسب للتطبيقات قد أزال واحدة من أعظم المزايا التكنولوجية الوحيدة التي امتلكها العالم الغربي على السوفييت طوال فترة الحرب الباردة.

الاشارات الرقمیة المتقدمة و معالجة البیانات
لقد كان توفر الأجهزة الرقمية التجارية والبرمجيات المفتوحة المصدر بمثابة عوامل تمكين رئيسية لتوفير مجموعة واسعة من الخوارزميات والتقنيات المتقدمة لاستخدام فی الرادارت. تقنیة الخوارزمیات و المعالجة متوفرة فی جمیع انحاء العالم و التی ?انت فریدة من نوعها سابقا للانظمة الراداریة و الدفاع الغربیة.
تقنیات التعرف علی الاهداف غیر المتعاونة (NCTR) و معالجة ت?یفیة للوقت فی الفضاء (STAP) و الخوارزمیات للتبع و التعقب و... هذه التقنیات الیوم تستخدم فی الرادارت الروسیة. تستخدم الخوارزمیات التی هی اساس نظام الاشتبا? للبحریة الامری?یة (CEC) فی المنظومات الروسیة ایضا من نظام Salyut Poima E.

الجزء الرابع القسم الثانی

الاعتراض الفعال للأسلحة الذكية
بدا التخطیط لاعتراض الفعال للاسلحة الذ?یة منذ التسعینیات، استمرت هذه التجاه مع تصنیع منظومات حدیثة ? Tor M2E / SA-15 و Pantsir S / SA-22. تستخدم هذه الانظمة صاروخیة القصیرة المدی او انظمة الصواریخ/الرشاشات لضرب القنابل/الصواریخ الذ?یة التی تستهدف المعدات الدفاع الجوی و الرادارت. والقصد من ذلك هواستهداف الصواريخ المضادة للإشعاعات ، أو القذائف الذ?یة ، أو أي ذخائر موجهة أخرى تستخدمها طائرات SEAD / DEAD ضد بطارية الدفاع الجوی. 
تمتل? انظمة SA-15 و SA-22 الرادارت Phased Array المتطورة التی مقاومة للحرب الال?ترونی و تستطیع توجیه عدة صواریخ تجاه اهداف مختلفة.

الباحث البدیل للصواریخ
فی فترة حرب الباردة الصواریخ المتوسطة المدی و البعیدة المدی للمنظومات السوفیتی ?انت تستخدم نظام صواریخ الموجه و التوجیه شبه نشط بالرادار(SARH). فی وقت اللاحق استخدمت روسیا نظام تعقب الصواریخ (Track Via Missile) المماثل فی الصواریخ MIM-104 باتریوت. علی ع?س مصممی الصواریخ الجو-جو الذین استخدموا الباحث الحراری و الباحث الراداری و الباحث غیر النشط ضد الاشعاع ( فی الصواریخ التی تعمل علی طریقة Home on jam) و الباحث مضاد للاشعاع ل X band، فان مصممی منظومات الدفاع الجوی ?انوا یر?زون حصریا علی نوع واحد من الباحث للصواریخ الدفاع الجوی تقریبا.
​
بعد نهایة حرب الباردة شهدنا بعض التغییرات و دول مثل صربیا و العراق استخدمتا الباحث الحراری للصواریخهما الدفاع الجویة السوفیتیة. هذه التطویر ادت الی مقاومة ا?ثر ضد الحرب الال?ترونی. طورت Agat في روسيا مشتقات من باحث نشط بالرادار فی الصواریخ جو-جو للاستخدام فی صواریخ منظومات SA-6/8/11/17. ?ذل? طورت الصین باحثا مضادا للاشعاع لاستخدامها فی صواریخ FT-2000 و یقال هذا المنظومة هی نسخة من المنظومة HQ-9 البعیدة المدی. بش?ل عام استخدام استخدام انواع مختلفة و متطورة من الباحث فی الصواریخ الدفاع الجویة یعد وسیلة فعالة للتعامل مع الحرب الال?ترونی.

زیادة الاستخدام للارتباطات الرقمية / الشبكات الرقمية:
?ان الاتحاد السوفیاتی واحدا من المستخدمین الرئیسیین لانظمة ربط البانات الرقمیة. و حتی الان تستخدم روسیا انظمة الاتصالات الحدیثة. و توسعت استخدام هذه الانظمة فی التصامیم الحدیثة للانظمة الدفاعیة و م?ونات الشب?ات الدفاعیة الجویة المت?املة مما قلل من ت?لفة التصمیم و الانتاج من خلال استخدام م?ونات الاجهزة الجدیدة ?رقائق Gallium Arsenide. و ساهمت ادوات تصمیم البرمجیات علی نطاق واسع فی تسریع وتیرة النمو.
تم تصميم العديد من تصاميم المعدات الحدیثة حول الشبكات لتوفير اتصال لاسلكي بين المكونات ذاتية الدفع ، وشبكات COTS لتوفير الاتصال داخل الأجهزة.
على عكس الانشغال الغربي بتوفير اتصال عام مثل "Metcalf" ، أصبح المصممون الروس أكثر انضباطًا وتميل إلى استخدام الاتصال اللاسلكي لوظائف أكثر تحديدًا.

استخدام تقنیات الاحتمال المنخفض من اعتراض (LPI)
تنطوي تقنيات الاحتمال المنخفض من اعتراض (LPI) على استخدام خفة الحركة غير العادية (exceptional frequency agility )، وأشكال الموجة الشبيهة بالضجيج (noise-like waveforms) ، وأنماط الانبعاثات الخاضعة للرقابة (controlled emission patterns) لصعوبة اعتراض الرادار او موجات نظام الاتصالات (datalink).
فقد اتقنت الصناعة الروسیة معظم –ان لم ی?ن ?ل- الت?نولوجیات اللازمة لتنفیذ LPI. و تستخدمها فی صناعة رادارتها.

ت?امل انظمة تحدید الترددات الرادیویة مع انظمة الدفاع الجوی
من الميزات المتوقعة منذ فترة طويلة والتي تم الإعلان عنها مؤخرًا كجزء من نظام S-400 / SA-21 SAM هو توفیر قابلیة قبول بیانات مسار الاستهداف من انظمة تحدید موقع غیر نشط من سلسلة 85V6 و 1L222.
هذه الانظمة قادرة علی تتبع الثلاثی الابعاد لموجات نظام اتصالات المقاتلات ?JTIDS/Link-16 و لموجات نظام ?شف الصدیق من العدو (IFF) و لموجات انظمة تحدید المواقع الملاحة الجویة.
ان استخدام منظومة تحدید موقع غیر نشط مع المنظومات الدفاع الجوی فی حالة قیام العدو بالتشویش ضد الدفاع الجوی فالمنظومة قادرة علی تحدید موقع الهدف حین التشویش.
تشمل معظم التصاميم الرادار الروسية الأخيرة قدرات لتتبع زاوية التشويش.

تطوير الأنظمة الكهروبصریة
وقد أدى تقدم التكنولوجيا في مجال المعدات الكهروبصریة إلى استخدام هذه التقنیة فی نظام IADS . هذه المعدات لها ميزتان أولاً ، هم قادرون على اكتشاف الطائرات الشبحیة من مسافات بعيدة. ثانيا ، الحرب الإلكترونية لا تؤثر على أداء هذا النظام. تستخدم إيران و روسیا الآن المعدات الكهربصریة في العديد من أنظمتها الدفاعية لاكتشاف الأهداف و توجیه الصاروخ الیها.

دمج الانظمة الدفاعیة
تضمن المفهوم المعروف ب(Hybridisation of SAM Systems)، مجموعة من تقنيات النظام الجديدة مع مكونات النظام الدفاع القدیمة. روسیا استخدمت رادرات متطورة الحدیثة فی منظومات صاروخیة القدیمة للتحسن قدرات الانظمة القدیمة. افضل مثالین علی ذل? هو جمع بین منظومات SA-6 و SA-11، و بناء ممنظومة تسمی 2K12M4 Kub M4. استخدام صواریخ SA-6 فی منصات اطلاق SA-11 و توجیه هذه الصواریخ بالرادار Fire Dome. و الانظمة SA-10/20 حیث قامت روسیا بتوجیه الصواریخ 5V55 باستخدام الرادار 30N6. 
ینطوی هذه الاتجاه فی ت?امل الانظمة الدفاعیة علی استخدام رادارت Phased Array المتظورة الحدیثة لتوجیه صواریخ انظمة القدیمة. وأفضل مثال على ذلك هو القدرة على التحكم في الرادار Square Pair لنظام SA-5 من خلال أنظمة SA-20/21. مثال آخر هو توجیه صواریخ HQ-2 بالرادار H-200 التح?م فی النیران لمنظومة HQ-12 .
Hybridisation تتعلق لسببین:
الأول هو أنه يتغلب بالكامل على جميع تقنيات ومعدات الحرب الإلكترونية الموجودة التي تم تطويرها ضد الرادار القديم - وقد يكون من الصعب تحديد وجودها مسبقاً. والثاني هو أن رادار Phased Array جديد سيوسع نطاق فتك النظام الذي يوفر العديد من القدرات الغائبة في الرادار القديم.
ما هو واضح بجلاء في ختام العقد الأول من القرن الحادي والعشرين هو أنه بعد قرابة عقدين من سقوط النظام السوفييتي ، أعادت صناعة الدفاع السوفييتية السابقة نفسها ونجحت في استيعاب الكثير من قاعدة التكنولوجيا الرقمية و الميكروويف المتوفرة في متجر عالمي.
و باستثناء عدد قليل من التقنيات ، مثل الملاحظات المتدنية المتقدمة (advanced low observables ) ، وتصميم الشرائح ذات الكثافة العالية (high density chip )، و وحدات المصفوفة المرحلية ذات النطاق الترددي X-band (X-band active phased array (AESA) modules) ، أزالت الصناعة الروسية الفجوة في معظم المجالات الرئيسية للتكنولوجيا المرتبطة بنظام IADS.
تقوم دول مثل الصين وإيران باستمرار بتحديث وتطوير تكنولوجياتها الإلكترونية واستخدامها في مجال الدفاع الجوي.
بالطبع ، هذه ليست قضية غير متوقعة أو مفاجئة ، لكن بالنظر إلى التصريحات المتكررة ذات الصلة التي أدلى بها كبار المسؤولين الغربيين في هذه الحالة ، أصبح من الواضح الآن أن هذه الحقيقة الجديدة (التطور التكنولوجي للجانب الآخر والتحديث المستمر أما الشبكات المحمية وأنظمة أرض-جو فلا يتم فهمها أو عدم اكتراثها بها. لفهم الآثار المترتبة على تطوير التكنولوجيا وعقيدة شبكات الدفاع المتكاملة ، من الأفضل اختبار الأدوات الرئيسية للغرب لهزيمة شبكة الدفاع المتكاملة في مواجهة هذه الحقيقة الجديدة.)