تفاصيل تصنيع أول طائرة نقل سعودية
كشف الرئيس التنفيذي لشركة تقنية للطيران اللواء المهندس علي محمد الغامدي، أن طائرة النقل أنتونوف-32 (تصنيع مشترك سعودي أوكراني) ستحلق في سماء أوكرانيا نهاية 2016، وبعدها ستكون في أجواء المملكة في الربع الأول من 2017، مشيرًا إلى أن معدل الصناعة بالمملكة سيبدأ بنسبة 35% ويتدرج إلى أن يصل إلى 100%.
وقال الغامدي لـ “عين اليوم”: ثلاثة اتفاقيات أخرى وقعتها الشركة مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية من ضمنها تصنيع طائرة عمودية متعددة الأغراض من نوع بلاك هوك مع شركة سايكروسكي الأمريكية، وتصنيع الطائرات بدون طيار مع شركة اليت الصينية، وتصنيع هياكل للطائرات من المواد الكربونية والمعدنية، بعدما نجحت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، في تصنيع أول طائرة سعودية متعددة الأغراض، بالتعاون مع شركة أنتونوف الأوكرانية، وشركة تقنية للطيران.
وأزاح الغامدي الستار عن تفاصيل تصنيع طائرة النقل الخفيف متعددة الأغراض مع شركة انتونوف الأوكرانية، قائلاً إن الطائرة سيجري تطويرها مستقبلاً لتفي بمتطلبات المملكة والعالم بخضوعها لأنظمة الطيران العالمية، وتتمتع الطائرة بقدرتها على القيام بالعديد من المهام منها نقل المواد والعتاد والركاب والجنود والقفز المظلي والإخلاء الطبي والاستطلاع الجوي والبحري وغيرها من المهام العسكرية والمدنية، وقد أثبتت جدارتها في إنجاز المهام لدى عدة دول مالكة للطراز القديم منها، مضيفًا أن أبرز مميزاتها تتمحور في القدرة على الهبوط على مدارج غير معبدة وهي ميزة تفتقر لها العديد من طائرات النقل الأخرى.
وأشار “الغامدي” إلى أن اختيار تصنيع الطائرة أنتونوف-32 جرى بعد دراسة احتياجات سوق المملكة ودول العالم من طائرات النقل الخفيف للقطاعين العسكري والمدني، ودراسة الخيارات المتوافرة، وقادت الدراسات في نهاية المطاف إلى اختيار الطائرة، التي تعمل حاليًا في أجواء باردة جدًا في شمال شرق أوروبا وكذلك في مناطق حارة ورطبة بالشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا.
ونوه الرئيس التنفيذي لشركة تقنية للطيران إلى أن تعاون شركة تقنية للطيران مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وشركة أنتونوف الأوكرانية، سيفتح المجال لنقل التقنيات من كبرى الشركات العالمية في مجال صناعة الطيران إلى المملكة، بالإضافة إلى تدريب الكوادر السعودية الشابة على أيدي خبراء صناعة الطائرات بشركة أنتونوف، لاكتساب الخبرات في المجال وتنمية وصقل مهاراتهم وإمكانياتهم من خلال مشاركتهم في تصنيع الطائرة الأولى في أوكرانيا، كما أن خط الإنتاج سيكون بالتدرج بدايةً في أوكرانيا وينتهي في المملكة، ستبدأ معدل الصناعة بالمملكة بنسبة 35% ويتدرج إلى الأعلى إلى أن يصل إلى 100%، مشيراً إلى أن أول رحلة للطائرة ستكون في نهاية 2016 بدولة أوكرانيا، ومن المتوقع أن تحلق في أجواء المملكة في الربع الأول من 2017.
يذكر أن توقيع اتفاقية التحالف بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشركة تقنية للطيران مع شركة أنتونوف الأوكرانية جاء لغرض تطوير وتصنيع وإنتاج طائرات أنتونوف 132 متعددة الأغراض بوزن حمولة 9 طن وتسويقها عالميًا ويستهدف المشروع الدخول في مجال تصنيع الطائرات واكتساب الخبرة من الشركات العالمية لتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في تخصصات علوم وتقنية الطيران، عبر العمل والتصنيع المشترك مع الشركات العالمية لصناعة الطائرات، ويطور التحالف حاليًا أداء الطراز الحالي لطائرة أنتونوف32 إلى طائرة أنتونوف132 حديثة، وتمتلك المملكة 50% من حقوق ملكية التصاميم الهندسية والفكرية، وزودت الطائرة بأحدث المحركات والإلكترونيات لمنافسة مثيلاتها من حيث معدل استهلاك الوقود وقدرة الإقلاع والهبوط بمختلف البيئات.
مصدر