قالت مجلة "The National Interest" الأمريكية إن القاذفة الروسية "تو-160" المعروفة باسم البجعة البيضاء أثبتت في أول مهمة قتالية لها بسوريا أن لا نظير لها حتى الآن في العالم.
قاذفات استراتيجية روسية بعيدة المدى تضرب مواقع لداعش
وذكرت المجلة الخميس 19 نوفمبر/تشرين الثاني أن هذه الطائرة القاذفة الاستراتيجية والحاملة للصواريخ أثبتت بشكل تام إمكاناتها خلال العملية العسكرية الجوية في سوريا، لافتة إلى أن إطلاقها لنوع جديد من الصواريخ المجنحة نقل قوتها إلى مستوى جديد.
وصممت القاذفة "تو – 160" التي أطلق عليها الطيارون الروس اسم "البجعة البيضاء" للونها ولشكلها الخارجي الفريد من نوعه في عهد الاتحاد السوفييتي في فترة "الحرب الباردة" ردا على القاذفة الاستراتيجية الأمريكية "بي - 2"، إلا أن الطائرة القاذفة الروسية فاقت مثيلتها.
وذكرت "The National Interest" في هذا الصدد أنه فيما صمم "بي -2" للتوغل قدر الإمكان في المجال الجوي المعادي، فإن "البجعة البيضاء" أصبحت حاملة للصواريخ التي تطلق من خارج مناطق التعرض للدفاعات الجوية.
وأشارت المجلة الأمريكية إلى أنه فيما تعتمد "بي -2"على التخفي، تتميز تو – 160 بسرعتها الخاطفة وبترسانتها من الصواريخ المجنحة البعيدة المدى، مضيفة أن "البجعة البيضاء" التي تصل سرعتها القصوى إلى 2200 كم/ساعة بإمكانها أيضا اتخاذ وضع الانطلاق بسرعة ورمي الصواريخ المجنحة قبل أن يتمكن العدو من الرد.
وذكرت المجلة أن "البجعة البيضاء" أطلقت خلال العملية الروسية في سوريا أحدث الصواريخ المجنحة من طراز "Х-101"، والتي لم تستخدم سابقا على الإطلاق في عمليات عسكرية، مضيفة أن إطلاقها لهذا النوع من السلاح يجعل منها خصما خطيرا.
وقالت "The National Interest" إن قاذفة "تو– 160" الاستراتيجية الروسية يمكن تزويدها بصواريخ مجنحة يصلب وزنها إلى 40000 كيلو غرام، وهو ما يوازي وزن الحمولة الكاملة للمقاتلة الأمريكية من طراز "F-15E "، لافتة إلى أن "البجعة البيضاء" التي تبلغ حمولتها القصوى 275000 كيلو غرام تعد أكبر وأقوى الطائرات الحربية الموجودة.
المصدر:
http://ar.rt.com/h5z3b