أسفرت عملية تطوير وتحديث آلية مكافحة الطائرات الحربية المعروفة باسم "ستريِلا" (أي السهم)، وهي من إنتاج روسيا، عن إبداع منظومة صاروخية سيّارة جديدة تقدر على مكافحة الطائرات والدبابات والبوارج البحرية.
تم خلال عام 2014، تزويد القوات المسلحة الروسية، وعلى الأخص قوات المظلات، بـ18 آلية أو منظومة صاروخية متطورة من طراز "ستريلا".
وخصصت منظومة "ستريلا"، التي أبصرت النور للمرة الأولى في سبعينيات القرن العشرين، لمكافحة الطائرات. وأنتجت روسيا (الاتحاد السوفيتي) أكثر من 700 منظومة "ستريلا" قبل نهاية الثمانينيات. واقتنت الدول الأجنبية أكثر من 400 آلية من هذا الطراز.
وقام صانعها بتحديثها وتطويرها في الفترة الأخيرة. ويُعرف النموذج المتطور الأحدث باسم "ستريلا-10إم4". وإجمالا، يزمع تطوير 72 آلية من طراز "ستريِلا" التي تظل في الخدمة في صفوف القوات المسلحة الروسية إلى "ستريلا-10إم4".
أما بالنسبة لمنظومات "ستريلا-10" التي لن تخضع للعملية التحديثية التطويرية، فسوف تُسحب من الخدمة، وتحل محلها منظومات "سوسْنا" (أي الصنوبرة) ومنظومة صاروخية جديدة أخرى تعتزم روسيا إنتاجها بالتعاون مع بيلاروسيا.
وأفاد فلاديمير سلوبودتشيكوف، المدير التنفيذي للمؤسسة المصنعة لآليات "ستريلا"، أن ما يصطلح على تسميته بـ"سوسْنا" نتاج المرحلة الثانية من تطوير وتحديث "ستريلا-10".
ومن مزايا "سوسْنا" أنها تقدر على ضرب أهدافها من على بعد يصل إلى 10 كيلومترات (مقابل 5 كيلومترات مدى "ستريلا-10")، على ارتفاع يصل إلى 5 كيلومترات (تستطيع "ستريلا-10" ضرب الأهداف على ارتفاع لا يتجاوز 3.5 كيلومتر). وتم تخفيض عدد أفراد الطاقم من 3 إلى 2.
وتكتشف "سوسْنا" الأهداف المطلوب تدميرها بنفسها أو من خلال الاعتماد على المعلومات الواردة من المصدر الخارجي، وتستطيع أن ترى الأهداف الصغيرة جدا.
وفي ما يخص تسليحها، تحتوي "سوسْنا" على 12 صاروخاً موجهاً. ويمكن وضع القسم القتالي من "سوسْنا" على أي سيارة تستطيع أن تحمل ما يزن أكثر من 3.5 طنّ.
وصممت "سوسْنا" لمكافحة وسائل الهجوم الجوي كافة، وتستطيع أيضا مكافحة المدرعات والمنشآت المحصنة والبوارج البحرية.
http://arabic.sputniknews.com/russia/20150522/1014360416.html#ixzz3ar1mfIDx