الباتريوت تعني الوطنيون و هو اللقب الذي كان يطلق على مجموعات الدفاع الذاتي و هم مواطنون عاديون تطوعوا لحمل السلاح من اجل حماية قراهم و مناطقهم و كان لهم الفضل في دفع المجموعات الارهابية الى المناطق الجبلية الخالية بعدما كانوا يتجرأون على التجول داخل القرى و فرض منطقهم على السكان و ابتزاز الاموال و خطف البنات و الاستيلاء على العربات و وصل بهم الحد الى الاقامة في بعض القرى و كانوا يستغلون السكان كدروع بشرية اذا ما حاول الجيش التوغل الى المنطقة.
مجموعات الدفاع الذاتي لم يكن لديها اي اطار تنظيمي بل كانت تعمل تحت توجيهات و اوامر فرق الدرك الوطني المحلية و تخضع لسلطة قائد القطاع العملياتي للمنطقة و من مجمل مهامهم كانت :
- الحماية الذاتية لمناطقهم السكنية.
- المشاركة في عمليات التمشيط و الكمائن التي يقودها الجيش نظرا لمعرفتهم بالمنطقة و السكان و امكانهم تمييز الغرباء عن المكان.
- حماية المرافق العمومية المحلية مثل المدارس و المراكز الصحية ...الخ.
- تم توظيف بعضهم من طرف شركة سوناطراك و سونالغاز من اجل حراسة انابيب الغاز و اعمدة الكهرباء ذات الضغط العالي.
في بداية تشكيلهم كانوا مجرد متطوعين يعملون مجانا اغلبهم من المجاهدين القدماء و الشيوخ لكن بعد ان ارتفع عددهم و اصبحت المجموعات تتكون من شباب بطال اغلبهم من انهوا فترة تجنيدهم في الخدمة الوطنية و كما يعرف فأن هذه الفئة من الشباب كانت الاكثر استهدافا من طرف الارهابيون و لهذا قامت الدولة بتخصيص منح شهرية لهم خاصة وانهم كانوا يساهمون بشكل فعال في القضاء على الارهاب نظرا لتمتعهم بالخبرة اللازمة و التدريب العسكري النظامي.
اما بخصوص الوسائل فقد تم تزويدهم باالبدلة العسكرية الخضراء بعدما تم تغيير البدلة الرسمية للجيش اما الاسلحة ففي بداية الامر تم تزويدهم ببنادق الصيد التي تم حجزها من المواطنين اظافة الى بعض الرشاشات القديمة التي كانت مخزنة لدى الجيش و معضمها يعود لفترة الستينات مثل مات 45 لكن فيما بعد تم تزويدهم برشاشات كلاشنيكوف و بنادق سيمينوف اما العربات فكانوا يستخدمون عرباتهم الخاصة او تلك التي كانت تحجز في محاشر البلديات او التي يتم استرجاعها من الارهابيين.
كذلك لا يجب الخلط بينهم و بين اعوان الحرس البلدي الذين كانوا ينتمون لهيئة نظامية و هي وزارة الداخلية لكنهم يخضعون لسلطة قائد الناحية العسكرية