عواصم - وكالات:
خاض وزيرا الخارجية الايراني محمد جواد ظريف والامريكي جون كيري محادثات «مكثفة» أمس السبت في جنيف على امل التوصل الى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الايراني لكن رفض ايران تفتيش مواقعها العسكرية يشكل عقبة اولى. وأعلن كبير المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي أمس بحسب التلفزيون الرسمي ان ايران ترفض قيام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعمليات «تفتيش مواقعها العسكرية» واستجواب علمائها في اطار اتفاق حول الملف النووي الايراني.
وهذا التصريح الذي ادلى به عراقجي قبيل لقاء كيري وظريف، يستعيد الموقف الذي عبر عنه المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي في 20 مايو. لكن عراقجي ميز قبل بضعة أيام بين تفتيش المواقع العسكرية والدخول اليها في اطار الاتفاق الذي يجري التفاوض بشأنه حاليا.
والتقى كيري وظريف اللذان يقودان هذه المفاوضات منذ اشهر في احد فنادق جنيف صباحا في اجواء ارتياح امام الصحافيين واحاط بالوزيرين وفداهما وممثلة الاتحاد الاوروبي هليغا شميت. والاجتماع في جنيف هو أول محادثات حقيقية منذ أن توصلت ايران والقوى العالمية الست -بريطانيا وفرنسا والولايات التحدة وروسيا والصين والمانيا- الى اتفاق إطار في الثاني من أبريل.
وقال مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية إنه حدث تقدم كبير في المحادثات التي جرت في فيينا في الأسابيع القليلة الماضية في صياغة اتفاق سياسي وثلاثة ملاحق فنية بشأن الحد من أنشطة ايران النووية، مؤكداً أنه تم تفريغ جدول أعمال كيري في يونيو للتركيز على محادثات ايران.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية جيفري راثكي «بقي لنا شهر.
اعتقد انكم ستشهدون تصعيدا» في يونيو الذي «سيكون شهرا مكثفا جدا». واكد ان واشنطن حريصة على «موعد الثلاثين من يونيو» و«لا تفكر حاليا في تمديد» المفاوضات. وفي المقابل، قال ظريف ردا على سؤال في بداية المحادثات أمس عما إذا كان سيتم الوفاء بالمهلة النهائية «سنحاول».
وبدوره، قال مصدر دبلوماسي غربي ان هذا اللقاء الجديد بين كيري وظريف في جنيف «يهدف الى التوضيح اذ ان الايرانيون سيقولون ما يستطيعون فعله وما لا يستطيعون والامريكيون سيشيرون الى ما هو ليس على ما يرام».
وفي الواقع تشكل قضية عمليات التفتيش الدولية للمواقع النووية بهدف ضمان الطابع المدني والسلمي للبرنامج الايراني، احدى النقاط الشائكة.
وتستبعد طهران التي نفت باستمرار رغبتها في امتلاك قنبلة ذرية اي تفتيش لمواقعها العسكرية باسم حماية مصالحها القومية.
الا انها قد توافق على «دخول في اطار منظم» لخبراء اجانب بموجب البروتوكول الاضافي لمعاهدة منع الانتشار النووي. ويعتقد دبلوماسي غربي ان «كيري سيؤكد امام ظريف اهمية عمليات التفتيش هذه بالنسبة للقوى الست»، مؤكدا انها احدى النقاط الاساسية.
المصدر :
http://www.alayam.com/alayam/world/506801/%D8%AA%D9%81%D8%AA%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B4%D8%A2%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%8A%D8%B9%D8%AA%D8%B1%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%B5%D9%84-%D9%84%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82-%D9%86%D9%87%D8%A7%D8%A6%D9%8A.html#cpTTL