زياره الخاتمي الي موسكو : للصفقات العسكريه
*******************

القناص 1995








اهتمام الرئيس الإيراني الإصلاحي بروسيا يعكس خيبته من إمكان التسوية مع الولايات المتحدة
لندن: امير طاهري
في
محاولة لتحديث دفاعاتها، تنوي ايران شراء ما قيمته 7 مليارات دولار من
الاسلحة الروسية في السنوات الخمس القادمة، طبقا لما كشفت عنه تصريحات
مسؤولين كبار في موسكو وطهران امس.وسيكون موضوع مبيعات الاسلحة على رأس قمة جدول المحادثات المرتقبة في
موسكو بين الرئيس الايراني محمد خاتمي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في
اواخر الشهر الحالي. ومن المقرر ان يقوم خاتمي بزيارة تستغرق خمسة ايام
الى العاصمة الروسية تبدأ في 12 الشهر الحالي مترئسا وفدا من 100 شخص من
كبار العسكريين والمدنيين.ومن المتوقع ان تتعلق المفاوضات الروسية الايرانية بشراء طائرات عسكرية
وتكنولوجيا صواريخ ودبابات وغواصات تعمل بالديزل.ومن المفترض ان يوقع
خاتمي، وهو اول رئيس ايراني يزور روسيا، معاهدة صداقة وتعاون شاملة مع
بوتين تغطي المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية والعسكرية.وستحل المعاهدة التي استغرق اعداد مسودتها اكثر من 18 شهرا من المفاوضات
المكثفة محل المعاهدات والاتفاقات التي وقعتها ايران مع روسيا ومع ما كان
يطلق عليه الاتحاد السوفياتي منذ اوائل القرن الماضي.وستتضمن هذه المعاهدة شروطا جديدة لاستكشاف النفط واستغلال مصائد الاسماك
في بحر قزوين. كما انها ستعوض الاتفاقات القائمة حول العمليات المشتركة
لمواجهة الارهاب، بما في ذلك تبادل خاطفي الطائرات.
وذكر الكسندر لوسيوكوف نائب وزير الخارجية الروسي امس ان الصيغة النهائية للمعاهدة وطرق تطبيقها ستكون جاهزة اواخر الاسبوع الحالي.وتجدر الاشارة الى ان المشتريات العسكرية الايرانية تعتبر شبه منقذ لقطاع
الصناعات العسكرية الروسية الذي يفتقد التمويل، وتقف العديد من مؤسساته
على شفا الافلاس.وطبقا لاراء الخبراء الايرانيين والروس فإن ايران تنوي شراء جيل جديد من
المقاتلات القاذفة وطائرات الاستطلاع لتحل محل اسطول الطائرات الاميركية
القديمة الذي كانت تستخدمه طوال السنوات الثلاثين الماضية.وذكر حميد زمردي، وهو خبير عسكري ايراني، انه «لا توجد اية مؤشرات على ان
ايران ستتمكن من الحصول على طائرات اميركية قريبا. وهذا هو السبب الذي دفع
بالمخططين الايرانيين للبحث عن مصادر بديلة للامدادات بما في ذلك كوريا
الشمالية والصين والهند واوكرانيا والان روسيا».وطبقا للاتفاق مع موسكو فإن بعض اجزاء الطائرات التي ستشتريها طهران سيتم
تصنيعها في ايران. وكانت ايران قد اثبتت قدراتها التقنية في هذا المجال
بتجميع طائرة ركاب اوكرانية التصميم في مصنع باصفهان على بعد 400 كليومتر
جنوب طهران.كما تنوي ايران شراء ثلاث غواصات ديزل جديدة لدعم اسطولها من الغواصات
الروسية. ومن المتوقع ان يبدأ تشغيلها في عام 2010. ومرة اخرى تتوقع ايران
تعديلات محددة في التصميمات الروسية لتضع في الاعتبار الظروف المناخية
والبحرية التي سيخضع لها الاسطول في خليج عمان وبحرب العرب.اما الموضوع المهم التالي في قائمة مشتريات خاتمي فهي تكنولوجيا الصواريخ.
فمنذ اوائل التسعينات وضعت ايران الاستعدادات الصاروخية في قلب نظريتها
الدفاعية. والسبب هو ان الخبراء الايرانيين يعتقدون ان ملكية مخزون كبير
من الصواريخ يمثل وسيلة رخيصة وفعالة لتعويض الافتقاد الى قوة جوية فعالة.والمعروف ان ايران صممت وتبني حاليا جيلين من صواريخ تكتيكية وطويلة المدى
في 6 طرازات، قادرة على حمل رؤوس حربية وزنها 1200 كيلوغرام لمسافة تتراوح
بين 100 كيلومتر و1800 كيلومتر.وسيشمل عقد التسليح الايراني استثمارات في التنمية المشتركة لجيل جديد من
الدبابات الخفيفة. والمعروف ان ايران تنتج حاليا جميع انواع الدبابات التي
تحتاجها اعتمادا على تصميمات بريطانية واميركية وفرنسية قديمة. ولكنها
تحتاج الى دبابات جديدة وسريعة قادرة على الانتشار على مساحات اكبر في وقت
اقل.وايران الان في موقف يتيح لها تجديد آلتها الحربية بسبب الزيادة الاخيرة
في اسعار النفط التي ادت الى فائض غير متوقع في الميزانية لاول مرة منذ
عقد من الزمان. وكان الرئيس خاتمي قادرا على اقتراح زيادة قيمتها 27% في
ميزانية الدفاع في الميزانية الجديدة التي سيبدأ تطبيقها في 21 مارس
الحالي.والجدير بالذكر ان الضوء الاخضر الروسي المبدئي لقائمة المشتريات
الايرانية جاء في العام الماضي خلال زيارة لطهران قام بها وزير الدفاع
الروسي ايغور سرغييف. واعقب ذلك زيارة لوزير الدفاع الايراني الادميرال
علي شمخاني الى موسكو.وقد اوضح بوتين انذاك انه لا يعتبر نفسه ملزما بتعهدات سابقة، قدمها
الرئيس السابق بوريس يلتسين الى الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون، بعدم
المساهمة في بناء الدفاعات الايرانية.الا ان موسكو ستصر على انها لن تبيع لايران اية اسلحة للدمار الشامل او
اية تقنية ومواد يمكن استخدامها في برنامج ايران النووي. وكان بوتين قد
ابلغ واشنطن، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، انه قد تخلى عن اتفاقية تم
التوصل اليها عام 1995بعدم بيع دبابات وغيرها من اسلحة مسرح العمليات الى
ايران.وتجدر الاشارة الى ان بحر قزوين المتوقع ان يصبح ثالث اكبر منتج للنفط
والغاز في العالم، لا ينتمي الى روسيا وايران وحدهما. ولذا فإن اي اتفاقية
قد يتوصل اليها خاتمي وبوتين يجب ان تحظى بتأييد ودعم كازاخستان
وتركمانستان واذربيجان ايضا. ومن المعروف ان الولايات المتحدة بدعم من
اذربيجان وكازاخستان تريد تقسيم بحر قزوين بين الدول المعنية طبقا لطول
سواحلها.. ومثل هذا التصور سيمنح ايران نحو 13% فقط من البحر، بينما ستحصل
روسيا على 18%. والباقي سيقسم بين دول تعتبرها ايران وروسيا قريبة جدا من
واشنطن. وهذا هو السبب وراء دفاع كل من ايران وروسيا عن استغلال جماعي
لموارد بحر قزوين عن طريق منظمة للدول المعنية. وستعتبر ايران وروسيا بعدد
سكانهما الذي يصل مجموعه الى 220 مليون نسمة في مثل هذه المؤسسة من الدول
الاساسية بين مجموعة من الدول الصغيرة.ومن المتوقع ان يناقش مستقبل بحر قزوين في قمة زعماء الدول المعنية في
مدينة تركمانباشي التركمانية يوم الثلاثاء القادم. ولكن ايران طالبت في
اللحظة الاخيرة بتأجيل المؤتمر للسماح لخاتمي بالتفاوض مع بوتين اولا.
والفكرة هي ان ايران وروسيا ستحضران المؤتمر، المقرر عقده في 11 الشهر
المقبل، بموقف مشترك يضع الدول الاخرى تحت ضغوط حادة.وستساعد مشتريات ايران العسكرية روسيا على العودة مرة اخرى لموقعها السابق
كأكبر دولة مصدرة للاسلحة بعد عشر سنوات من تدهور وضعها في الاسواق
التقليدية.وتشير مصادر طهران الى ان احد الاسباب لتصميم ايران على زيادة انفاقها
العسكري هو الاعتقاد بامكانية السماح للعراق بالعودة مرة اخرى الى «الحياة
الطبيعية» وبالتالي يستأنف بناء آلته العسكرية. ويقول زمردي «ان الدفاعات
الايرانية تعاني من ضعف الاستثمارات لعقدين من الزمن. ان القيادة
الايرانية بدأت في التخلي عن وهم الاكتفاء الذاتي. والاسلحة الايرانية
الصنع ليست على مستوى جيد».واهتمام خاتمي بروسيا يعكس انه تخلى عن جميع اماله في تسوية مبكرة مع
الولايات المتحدة ويسعى الى تحقيق تحالف جديد بهدف مواجهة النفوذ الاميركي
والتركي في بحر قزوين. ان حلم قيام حلف بين طهران وموسكو وبكين لمواجهة
النفوذ الاميركي في اسيا الوسطي ليس جديدا. فقد توصل الى هذه السياسة
الرئيس الايراني السابق هاشمي رفسنجاني عام 1989. وانتقدها خاتمي عام 1997
باعتبارها «تدفع ايران نحو طريق مسدود».


شكرا

بالتوفيق لايران بس اما الصهاينه فقط واتمني ان لا تكون اي نوايا لتوجيه تلك الاسلحه لاي دوله عربيه

انشاءالله مزيد من التظور و الازدهار للجمهورية الاسلامية الايرانية
مشكور الاخ القناص 1995 على الموضوع