تتابع المؤسسات العسكرية المختصة في روسيا العمل على إنتاج " النسخة البحرية" من مروحية " كا ـ 52" الهجومية، وذلك على الرغم من الغموض المتعلق بتوريد حاملات المروحيات من طراز " مِسترال" إلى الأسطول الحربي.
ويقول يوري بوريسوف نائب وزير الدفاع الروسي لوكالة " تاس" بأنه " يجري حالياً بناء سفن الإنزال الخاصة بالأسطول، وسوف تكون هذه المروحية، مثلها مثل " كا ـ 52 كي"، مطلوبة لسفن أسطولنا الحربي".
وجدير بالذكر، أنه من المقرر أن تدخل مروحيات " كا ـ 52 كي ـ كاتران" ( النسخة البحرية لأحدث مروحية هجومية) ضمن تسليح حاملتي المروحيات من طراز " مسسترال" اللتين جرى بناؤهما في فرنسا لصالح روسيا، ولكن لم يتم نقلها إلى الأسطول الروسي حتى الآن جراء تدهور العلاقات مع الغرب بسبب النزاع في أوكرانيا.
ومنذ البداية، تقرر إعداد مروحيات " كا ـ 52 كي" الأولى للاختبارات في مطلع العام 2015، ولكن تصميمها تطلب وقتاً أطول، ويشير يوري بوريسوف إلى أن ظروف استخدام هذه المروحيات في البحر تختلف تماماً عما هي عليه فوق الأرض، لذلك كانت هناك حاجة لإجراء تحديثات إضافية في قسم المواد والمكونات المستخدمَة.
وكانت مروحيات" كاتران" مخصصة بالدرجة الأولى لتقديم الدعم الناري لقوات الإنزال، وكان هدفها الرئيس هو الدبابات، والآليات الحربية المدرعة وغير المدرعة، بالإضافة إلى مروحيات العدو.
ومروحية " كا ـ 52" مسلحة بمدفع رشاش مضاد للطيران من طراز " 2 أي 42ـ 1 " عيار 30 ملم، كما يمكن أن تدخل في تسليحها مجموعة " ستريليتس" الصاروخية، ومنصات إطلاق للصواريخ الموجهة من طراز " أتاكا" و" فيخر ـ 1"، ومنصات إطلاق الصواريخ غير الموجهة من طراز " سي ـ 8".
وتكمن ميزة صواريخ " فيخر" الأسرع من الصوت الموجهة بالليزر في أنه، حتى إذا كان الطيارون لا يرون الهدف بأعينهم، فيمكنهم إطلاق النار بسهولة بعد أن يتلقوا " تلميحاً" من القوات المسلحة العاملة على الأرض.
وتتميز مروحيات " كا ـ 52" بمواصفات طيران عالية، ذلك أن محركاتها التوربينية ـ الغازية القوية من طراز " في كي ـ 2500" تعطيها إمكانية الطيران على ارتفاع 5 آلاف متر، أما متوسط ارتفاعها فيعادل 4 آلاف متر، ما يسمح بالإقلاع والهبوط في الطقس الحار والمرتفعات الجبلية، فيما تبلغ السرعة القصوى لهذه المروحية 300 كيلومتر بالساعة.
كما ستتضمن مروحية " كاتران" ميزات كثيرة أخرى، منها المعالجة المستقرة لمقاومة التآكل، والشفرات القابلة للطي ووحدات التحكم بالجناح، كما يجري تجهيز هذه المروحيات بمنظومات التسليح الضرورية لخوض المعارك البحرية.
وفيما يتعلق بتعديلها للخدمة على متن السفن، فسوف يجري توسيع نطاق الأسلحة الموجهة وغير الموجهة على حد سواء، وسيصبح من الممكن إجراء المناوبة طوال اليوم وفي جميع الظروف الجوية.
ويقول المسؤولون في المجمع العسكري الصناعي بأن المروحيات " كا ـ 52 كي" التي ترابط على سطح السفن سوف تُجهز في المستقبل بمحطة رادار حديثة، ما يسمح لها باستخدام صواريخ " إكس ـ 31" و" إكس ـ 35" المضادة للسفن. ويشيرون إلى أن هذه الحقيقة سوف تجعل مروحية " كا ـ 52 كي" آلة حربية فريدة من نوعها بالمطلق، وتكمن المسألة في أن هذه الصواريخ المجنحة المضادة للسفن كانت حتى الآونة الأخيرة تستخدم في تسليح طائرات "سوخوي ـ 30" و" ميغ ـ 29" فقط.
http://arab.rbth.com/science-and-technology/2015/03/26/29723.html