بعد تأخر أربعة أشهر، قدمت الخارجية الأمريكية التقرير السنوي عن وضع حقوق الإنسان في العالم، نسخة 2014 من التقرير ركزت على "الأطراف غير الحكومية"، وهاجمت المقاومة في غزة وتنظيمات الجهاديين وإيران وبرأت إسرائيل.وقال التقرير الذي تولى تقديمه للصحافة وزير الخاريجة الأمريكية، جون كيري، الخميس، في فصله المخصص حول "إسرائيل والأراضي المحتلة" بأن "أسوأ الانتهاكات لحقوق الإنسان التي تعرضت لها إسرائيل تمثلت بالصواريخ التي أطلقها مقاتلون باتجاه أهداف مدنية".
وأضافت بأن "الحكومة الإسرائيلية قامت بشن عملية الجرف الصامد بين 8 تموز/ يوليو و26 آب/ أغسطس 2014، ونفذت خلالها 5242 غارة جوية، في حين سقط 4465 صاروخا بحسب سجلات إسرائيل".
وأدت الحرب على غزة لاستشهاد 2205 أشخاص في الجانب الفلسطيني، ثلثهم من الأطفال، في حين قتل 74 إسرائيليا بينهم 67 جنديا".
وتجاهل التقرير الأمريكي، فيه الانتهاكات الإسرائيلية التي نفذتها حكومة الاحتلال ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
ولم يتطرق التقرير إلى 50000 قذيفة أطلقها جيش الاحتلال على غزة بما في ذلك القنابل التي تزن طنا من المتفجرات.
وحول الأراضي المحتلة، يقول التقرير "إن أسوأ الانتهاكات تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين من قبل السلطة الفلسطينية بما في ذلك القتل والاعتقالات العشوائية والتعذيب، وقمع الحريات المدنية خاصة في غزة، حيث ليس هناك أي أساليب محاسبة للحكومة".
أما بالنسبة للانتهاكات التي قامت فيها إسرائيل في الضفة، فيشير التقرير إلى أن "إسرائيل استخدمت القوة المفرطة ضد المدنيين (الفلسطينيين) وأساءت معاملة المحتجزين في السجون، خاصة أثناء الاعتقال والتحقيق؛ وهدم البيوت والقيود المفروضة على حرية التحرك"، كما يذكر التقرير "عنف المتطرفين المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين".
هذا ونددت الولايات المتحدة في تقريرها السنوي العالمي حول حقوق الإنسان ب"فظائع" المجموعات الإسلامية المسلحة، وفي مقدمتها تنظيم الدولة والقاعدة وجماعة "بوكو حرام".
التقرير الضخم الذي تصدره الخارجية الأمريكية سنويا، كل عام يتطرق عموما إلى انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الحكومات.
نسخة 2014 من التقرير ركزت على "الأطراف غير الحكومية" أو من تسميهم واشنطن "التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم الدولة وتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وجماعة بوكو حرام وحركة الشباب الإسلامية الصومالية".
كما اتهمت الولايات المتحدة في تقريرها السنوي العالمي حول حقوق الانسان إيران جراء القيود "الخطيرة" التي تفرضها على الحريات الأساسية مثل حرية التعبير والديانة.
وقالت الخارجية الأمريكية في تقريرها إن "إيران تواصل الحد في شكل خطير من الحريات الفردية مثل حرية التجمع والتعبير والديانة وحرية الصحافة"، وذلك في وقت توشك واشنطن وطهران على اختتام مفاوضاتهما التاريخية حول البرنامج النووي الإيراني
مصدر